زعيم فصيل متمرد بدارفور يطلب مساعدة إسرائيل ضد السودان التاريخ: 20/2/1430 الموافق 16-02-2009 | الزيارات: 827 المختصر /
المختصر / طلب عبد الواحد محمد نور زعيم أحد فصائل التمرد في دارفور من إسرائيل دعم مليشياته بدارفور في مواجهة الجيش السوداني في الإقليم الواقع غربي السودان.
وقالت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية في تقرير نشرته اليوم إن:” نور التقى بالجنرال عاموس جلعاد رئيس الأمن السياسي بوزارة الدفاع خلال زيارته لإسرائيل مطلع الشهر الحالي وطلب دعم إسرائيل لحركة تحرير السودان التي يتزعمها “.
وبحسب التقرير فأن نور زار إسرائيل برفقة مجموعة من يهود أوروبا للمشاركة في مؤتمر “هيرتسيليا” السنوي.
ونقلت الصحيفة تعقيب من وزارة الدفاع الإسرائيلية جاء فيه: “من أجل الأمن القومي تمت عدة لقاءات، وليس من سياستنا تقديم ردود بعد كل من هذه اللقاءات”.
وكانت الحركة رفضت التوقيع على اتفاقية “أبوجا” التي وقعت بين حكومة الخرطوم وبعض فصائل المعارضة، كما رفضت إلى جانب فصيل تمرد رئيسي آخر، في نوفمبر الماضي، مبادرة عربية لرعاية مفاوضات لإحلال السلام في الإقليم.
وبررت الحركة رفض المبادرة العربية بدعوى أنها تستهدف دعم الرئيس السوداني وتأجيل إجراءات المحكمة الجنائية الدولية حول دارفور بعد أن اتهم مدعيها العام لويس مورينو أوكامبو في يوليو الماضي البشير بالإبادة الجماعية وطلب إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه.
وتتكون حركة تحرير السودان من مقاتلين ينتمون أساسا إلى قبائل الزغاوة والمساليت والفور، وهي من أبرز القبائل الأفريقية بإقليم دارفور.
وعرفت الحركة في البداية باسم “جبهة تحرير دارفور”، وتحمل مسماها الحالي منذ 14 مارس 2003.
وفي وقت سابق، أبدى محمد نور، الذي فر إلى فرنسا عام 2007، تأييده تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، بل وأشار إلى عزمه فتح مكتب لحركة تحرير السودان في تل أبيب، بحسب الصحيفة.
وتزامن الإعلان عن زيارة زعيم التمرد الدارفوري مع بدء تحركات مصرية لبحث عملية السلام في الإقليم والمحكمة الجنائية الدولية المتوقع إصدارها قريباً مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني، عمر البشير.
وكان وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، ومدير الاستخبارات، عمر سليمان، قاما بزيارة خاطفة إلى الخرطوم السبت، قال أبو الغيط إن الهدف منها تأكيد الموقف المصري الثابت إلى جانب السودان.
وغادر الموفدان الخرطوم إلى ليبيا حيث التقيا الزعيم الليبي معمر القذافي، في إطار الجهود المبذولة لتجنب صدور قرار بمحاكمة دولية للرئيس السوداني عمر البشير، على خلفية الصراع الدامي في إقليم دارفور.