مفكرة الإسلام: أفادت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الثلاثاء بأن ثلاثة مجموعات مسلحة داخل حركة طالبان باكستان قد اتفقت مؤخرًا على تشكيل جبهة موحدة لمواجهة ومحاربة قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان.
وفي تحقيق لمراسلها في مدينة بيشاور، أضافت الصحيفة: إن الاتفاق بين المجموعات المذكورة يُعد خطوة من المُحتمل أن تؤدي إلى تكثيف وازدياد تحركات المسلحين في المنطقة مع تدفق آلاف من الجنود الأمريكيين الإضافيين إلى أفغانستان كجزء من خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمواجهة القوة المتنامية لحركة طالبان.
وقد أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسال 17 ألف جندي أمريكي إضافيين إلى جنوب أفغانستان في إطار استراتيجية جديدة في مواجهة الزيادة الكبيرة في هجمات الحركة, مع احتدام القتال في شرق البلاد على طول الحدود الوعرة مع باكستان.
هجمات طالبان زادت بنسبة 20% عن العام الماضي:
وكان متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي “الناتو” في أفغانستان قد صرح بأن الهجمات التي تشنها حركة طالبان على قوات الاحتلال ذات الغالبية الأمريكية في شرق أفغانستان زادت بنسبة 20% هذا الشتاء مقارنة بالشتاء الماضي.
وقال الكابتن مارك ديركين المتحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف الأطلسي: إن الاشتباكات في شرق أفغانستان حيث تنتشر قوات أغلبها أمريكية زادت قرابة 20% في الفترة من نوفمبر إلى يناير مقارنة مع الفترة نفسها قبل عام.
لكنه قال إن عدد الحوادث الصغيرة كان أكبر, وإن الزيادة الإجمالية ربما كانت أيضًا بسبب اعتدال الشتاء وزيادة وجود القوات على طول الحدود. وفق قوله.
غير أن الإحصاءات لا تزال تشير إلى زيادة ملموسة في الهجمات خلال العام الماضي عندما قالت القوات الأمريكية إن الاشتباكات في شرق أفغانستان زادت بنسبة 40% في الشهور الخمسة الأولى من 2007 مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2006.
وينشط عناصر طالبان وحلفاؤهم على جانبي الحدود الجبلية سهلة الاختراق مستخدمين المناطق القبلية التي يسيطرون عليها على الجانب الباكستاني في التدريب والتزود بالعتاد.
ويتسلل المقاتلون من أفغانستان عادة عبر الحدود إلى باكستان للاستراحة خلال أشهر الشتاء القارس ويؤدي هذا عادة إلى هدوء في المعارك.
القوات الأمريكية لا تحقق النصر في أفغانستان:
ويقر مسؤولون أمريكيون بأنهم لا يحققون النصر حاليًا في الحرب التي تواجه فيها قوات غربية مسلحة بأسلحة عالية التقنية مجموعات صغيرة من مقاتلي الحركة بأسلحة خفيفة والذين يعتمدون على الهجمات وتفجير القنابل على الطرق لتقويض الأمن.
ويتوقع قادة عسكريون أن يستمر تصاعد العنف هذا العام حيث ستنتشر القوات مع وصول التعزيزات في مناطق نادرًا ما قامت بدوريات فيها من قبل.