(شبكة الرحمة الإسلامية) – بسم الله الرحمن الرحيم
صوت الجهاد في نوسانتارا
تقدم
نداء للمجاهدين في أرض الشام
إن الحمد لله , و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وعلى آله و صحبه و من سار على دربه , أما بعد :
قال تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} ( النساء 59 )
و قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – : اسمعوا و أطيعوا و إن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ( رواه البخاري من حديث أنس بن مالك ) و في رواية أحمد عن أم الحصين الأحمسية زيد بقوله ( ما أقام فيكم كتاب الله )
إخوة المجاهدين في الشام قبل أيام أصدرت مؤسسة السحاب كلمة من الشيخ المجاهد حكيم الأمة د. أيمن الظواهري – حفظه الله – بعنوان ” شهادة لحقن دماء المجاهدين بالشام ” الذي تكلم فيها الشيخ عن بعض الحقائق تتعلق بالخلاف الواقع بين الدولة و الجبهة و يليها الأمر و النصيحة.
فهذه الكلمة أثارتنا لإبلاغها دعوة إلى الوحدة وو طاعة لأمره و نصيحته كما أمرنا الله و رسوله بالسمع والطاعة لأولي الأمر منا ولو كان عبدا حبشيا. أليس قد رضينا عنه كحاكم و أمير لنا , أليس قد با يعناه خلفا لأميرنا الشهيد أسامة بن لادن – رحمه الله – فلماذ نكث بعض منا بيعته و خلع يد طاعة عنه؟ يا إخوة المجاهدين في الشام كفوا القتال بينكم كي لا تكونون أنتم زيادة مأساة لأهل الشام أفلا ترأفون بهم؟ أليس جروحهم منفتحة و كثيرة ؟ أن أهل الشام قد صبروا في جهادهم ضد النصيريين و أعوانه من الروافض فلا تزيدوا عليهم جروحهم و مشاكلهم بخلافكم ؟ أليس من واجبكم أن تقللوا و تخففوا من مشاكلهم وتداووا جروحهم ؟
و خاصة نوجه هذا الخطاب تجاه الدولة الإسلامية و بالخصوص الشيخ أبي بكر البغدادي – حفظه الله – , ها هو كبيرنا و أستاذنا و أميرنا بمحبته إليك قد تكلم في الأمر و طالب منك أشياء , فاستجب لمطالبته وأمر جنودك أن يتوقفوا من النزاع سواء كان في ساحة الوغى أو في الإعلاماتقف عن قتال المجاهدين وقطع طرق إمدادهم وامر أتباعكم ومحبيكم لإيقاف نشر العداواتوأصلح خطأكم وجماعتكم و تفرغ في العراق و هذه الدعوة ليست على أساس سيكس بيكو إنما هي دعوة مليئة بالحكمة من أميرنا وإذا كرهت و لا ترضى بدعوته فاصبر لأن جدك – صلى الله عليه وسلم – قال :«مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ، إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» ( رواه الشيخان ) مهما ظلمت و أخذ حقك و حق جنودك و لكن إن أطعت هذه الدعوة فسوف يجزيك الله بعظيم ثواب بإذنه و تنال عزا في الدنيا و الآخرة .
إن أهل السنة في العراق ينتظرون نهضة المجاهدين السنيين في أرضهم. تفرغ في العراق وأصلحواأخطأ جماعة الدولة في العراق من قبل و انصروا أهل السنة على عدوهم فإنهم الآن يواجهون الشيعة الصفوية عملاء أمريكا . أصلحوا ذات البين بينكم و بين المجاهدين الموحدين من مختلف الجماعات و بالخصوص علاقتكم مع جماعة أنصار الإسلام.
يا الشيخ أبو بكر البغدادي لما أبلغنا هذا النداء فإننا في ممارسة أمر الله و رسوله حيث قال تعالى : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (الحجرات : 10)
و قال – صلى الله عليه وسلم – : ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ) ( رواه مسلم عن تميم الداري )
هذه نصيحتنا إليك يا الشيخ البغدادي , ربما الناصح أشد لكم حبا ممن يدافع عنك , ولا نبتغي فيها إلا التماس رضى الله – سبحانه وتعالى- مع رجاء تغير حال الجهاد في أرض الشام إلى أحسن الحال و رجاء الأمة على توحد صف المجاهدين.
وإننا عند كتابة هذه البيان قرأنا لحشد قوات جماعة الدولة لقتال المجاهدين في المنطقة الشرقية , فأوقفوا هذا الصنيع يا حفيد محمد صلى الله عليه وسلم ! فهل علّمكم جدكم صلى الله عليه وسلم هذاالصنيع ؟.
أما أخونا الشيخ الحبيب أبو الفاتح الجولاني – حفظه الله – و جنوده جبهة النصرة قد قرأنا بيانكم و استجبتم أمر أميركم الشيخ المجاهد د. أيمن الظوهري فرحنا ببيانكم و فرحوا به كل من ينتمي للجهاد و انشرحوا به صدورهم. و ندعو الله – عز و جل – أن يكون بيانكم نقطة الانطلاق في إنهاء الخلاف الواقع بين المجاهدين الذي يسر به المؤمنون و زاد به غيظ قلوب الكافرين والمنافقين.
مع أننا شهدنا بأن جبهة النصرة طوال هذوالوقت مظلومة ومفترى عليها , وقد أمسكتم أنفسكم لئلا تنخرطوا في الصراع وقد سعيتم إلى الإصلاح بين الفصائل المقاتلة ونصرتم كثيرا من جنود جماعة الدولة في الفترات الأولى من الفتنة, لكن كل ما تقومون به أدى إلى عداوة جماعة الدولة لكم وقتالها لكم , بل في جنودكم محاصرونومغزووون من وراء الظهرمن قبل جماعة الدولة, ومع هذا كله فأنتم تثبتون في موقف الدفاع عن النفس وحق لكم أن تدافعوا عن أنفسكم .
أوفوا بوعدكم فإن الله و رسوله و المؤمنون يرون ما تعملون.
و النداء الأخير نوجهه تجاه الجهة الإعلامية و كل من شغلوا أنفسهم بشأن المجاهدين في الشبكة العنكبوتية . إن البيان الأخير من الشيخ ايمن الظواهري يحث على إيقاف أنواع الشتائم و الهمزات الموجودة في أجهزة التواصل الاجتماعي و المواقع و المنتديات و غير ذلك.
انتهوا يا من ابتغى رضا الله وخافوا أن يقع فيكم غضب الله , أليس هل يكب الناس النار إلا حصائد ألسنتهم , اتقوا الله و خافوا أن يهرق دماء المسلمين و ينشر الخلاف بين المجاهدين بسبب ما تكتبونه و ما تصدرونه . و بالخصوص إلى كل المسلمين في إندونسيا , رأينا الوضع المحزنة , غلو بعض من ينتسب للجهاد أدى إلى الاعتداء و التكفير و التهديد بالقتل وهم بعيدين عن أرض الشام , فالمفروض أن يكونوا سببا في إيقاف الخلاف بين المجاهدين لا العكس كأنهم يجرون الخلاف الواقع بين المجاهدين في الشام إلى إندونسيا.
ونوجّه نداء إلى الإعلاميين الإسلاميين في اندونيسيا, وخصوصا الغلاة المنحازين إلى جماعة الدولة, عليهم أن ينتهوا عن نشر الفتنة وقلب الحقائق عما حدث في بلاد الشام . قفواقبل أن يوقفكم الله بانتكاش رؤوسكم, لم تروا عيانا آلام وجروح المسلمين والمجاهدين في بلاد الشام. يجب عليكم أن تؤتوا إلى هنا أرض الشام لتعالجوا جروحهم ولكن رضيتم بالقعود في بيوتكم وتجادلون وتسبّون عبر شبكات الإنترنيبت وشبكات التواصل الإجتاعي.
يوجد منكم كثير من تجرأ على القول الغليظ والشدة وإلقاء التهمة السيّئة إلى أمراء المجاهدين كا الشيخ أيمن الظواهري والشيخ أبو قتادة الفلسطيني والشيخ أبو محمد المقدسي والشيخ عبدالله المحيسني والشيخ سليمان بن ناصر العلوان والشيخ أبو مريا القحطاني حفظهم الله وأكرهم الله تعالى .
يوجد فيكم من أراد أن ينقل الفتنة في بلاد الشام إلى جبهات أخرى كاليمن والخراسان بنشر أخبار بيعة من تدّعون أنهم هناك وقادة هناك لما تفعلون هذا يا عباد الله ؟ . أتريدون أن ينتشر سفك الدماء في بلاد الشام إلى غيرها من البلاد ؟. قفوا قبل يوقفكم الله , هداكم الله وأنجاكم من غضبه.
اللهم هل بلغت فاشهد……
اللهم هل بلغت فاشهد……
اللهم هل بلغت فاشهد……
و آخر دعوانا أن الحمد لله, والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبعه باحسان إلى يوم الدين.
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
إخوانكم
صوت الجهاد في نوسانتارا
لا تنسونا من صالح دعائكم
إخوانكم في
الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
رَصدٌ لأَخبَار المُجاهِدين وَ تَحريضٌ للمُؤمِنين