قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية في عددها الصادر اليوم “الأربعاء” إنّ سورية ضاعفت جهودها في الفترة الأخيرة في تطوير وإنتاج مواد حربية كيماوية لصواريخ أرض ـ أرض الموجودة بحوزتها، لافتة إلى أنّ الخبراء توصلوا إلى هذه النتيجة بعد فحص الصور التي قامت الأقمار الاصطناعية بالتقاطها فوق الأراضي السورية.
وأضافت الصحيفة العبرية، نقلاً عن الأسبوعية البريطانية للشؤون الدفاعية (جينس) قولها إنّ الصور الجديدة تظهر منشأة لإنتاج مواد كيماوية جنوب غرب سورية، كما تشير الأسبوعية إلى أعمال بناء في قاعدة مجاورة، بالإضافة إلى هذه المنشأة.
وأضافت أن مصادر أمنية رفيعة قالت إنّ هذه التقديرات تشير إلى أن سورية تقوم بتخزين كميات من المواد الكيماوية الحربية في هذه المنطقة، والمعدة لاستخدامها في صواريخ (سكاد) الموجودة بحوزتها.
كما نقلت الصحيفة عن خبراء في الأجهزة الأمنية قولهم ان السوريين يقومون، منذ مدة طويلة، بتطوير قوتهم في مجال صواريخ أرض ـ أرض القادرة على حمل رؤوس كيماوية، وذلك في ظل غياب قوات جوية ذات قدرات عملانية خاصة في مواجهة الجيش الصهيوني، خصوصاً أنّ الدولة العبرية تملك أقوى سلاح جو في منطقة الشرق الأوسط، على حد تعبير المصادر عينها.
وساقت الصحيفة قائلة إنّ جهود التسلح السورية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث قالت إنّه بحسب تقارير أخرى، فإنّ سورية أقامت، بمساعدة الجمهورية الإيرانية، أنظمة وأجهزة جديدة ومتطورة لتطوير صواريخ أرض ـ أرض معدة لإصابة أهداف صهيونية بدقة.
وأضافت أن الدولة العبرية تتابع التجارب السورية التي تجريها سورية على صواريخ من طراز سكاد المطورة بواسطة أنظمة رادار ووسائل أخرى، وبحسبها فإن سورية أجرت مؤخرا عدة تجارب على صواريخ من طراز “(سكاد دي).
وأشارت في هذا السياق إلى المخاوف الصهيونية من تسلح السوريين بكميات كبيرة من صواريخ (سكاد دي)، والتي يصل مداها إلى 700 كيلومتر، وبالتالي فإن سورية قادرة على إطلاق الصواريخ من عمق الأراضي السورية.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” أيضاً عن مصادر صهيونية ادعاءها أن السوريين حققوا قفزة نوعية في مجال الصواريخ، وأن التجارب التي كشف عنها مرتبطة بالجهود السورية المركزة في مجال صواريخ أرض ـ أرض.
ولفتت الصحيفة نقلاً عن أحد الاختصاصيين الإسرائيليين في هذا المجال قوله إنّ الجهود التي تبذلها سورية سوف تتيح لها ضرب سلسلة من الأهداف الإستراتيجية في كافة أنحاء البلاد، دفعة واحدة، وخاصة المطارات العسكرية.
علاوة على ما ذكر آنفاً، قالت مصادر أمنية صهيونية إنّه إلى جانب الصواريخ، فقد قامت سورية بإنشاء قاعدة للصواريخ الباليستية التي يمكن إطلاق وابل من الصواريخ منها باتجاه فلسطين المحتلة، وذلك في إطار الجهود السورية لتعزيز قدراتها الصاروخية.
ونقلت عن مصادر أجنبية، لم تكشف عن تفاصيلها، قولها إنّ هذه القاعدة العسكرية تحتوي على 30 خندقا من الاسمنت المسلح، تم تخزين الصواريخ ومنصات الإطلاق فيها، علاوة على إقامة مقرات قيادة فيها.
وأضافت الصحيفة أن التقديرات الصهيونية تشير إلى أن النظام الحاكم في سورية ينظر إلى منصات إطلاق الصواريخ المتحركة كأهداف يسهل ضربها من الجو، في حين أن قواعد إطلاق الصواريخ، والتي تحتوي على خنادق محصنة بشكل جيد، من الممكن أن توفر لسورية فرصة أكبر لإطلاق عدد كبير من صواريخ أرض ـ أرض باتجاه العمق الصهيوني.
ووفق مصادر صهيونية رفيعة، تحدثت للصحيفة العبرية، فإنّ سورية حققت قفزة نوعية في مجال الصواريخ، وتحديداً الصواريخ من طراز أرض-أرض.
المصدر:وكالة الأخبار الإسلامية (نبأ)
http://www.islamicnews.net/Document/…D=1&TabIndex=1