(شبكة الرحمة الإسلامية) – قال شهود عيان من مدينة سامراء شمال بغداد إن قوات التدخل السريع والمسماة “سوات” قامت بإعدام ثمانية أشخاص بعد عمليات دهم وتفتيش واسعة تجريها في المدينة، وذلك بعد دخول قوات كبيرة للمدينة في أعقاب انسحاب المسلحين الذي سيطروا على أحياء واسعة فيها أمس.
وأضاف الشهود أن أفرادا من قوات سوات قاموا بعمليات دهم وتفتيش في حي الأفراز بسامراء، قبل أن يعتقلوا ثمانية مدنيين من بيوتهم ويقتادونهم إلى وسط الشارع ويقومون بإعدامهم بالرصاص.
وأكد الشهود أن مواجهة مسلحة نشبت بين أفراد حماية قائد قوات سامراء وقوات سوات، إثر إعدام الأشخاص الثمانية، مشيرين إلى أن القوات الحكومية تقوم بترديد عبارات طائفية مسيئة يرافقها عبارات سب وشتم ضد الأهالي، على حد قولهم.
وقالت مصادر للجزيرة إن القوات الحكومية قامت بتفجير مديرية الوقف السني في سامراء، وأحرقت المخازن التابعة لها، كما أحرق الجنود الحكوميون مدرسة المعتصم.
وقالت المصادر إن “المداهمات لا تزال مستمرة حتى اللحظة، وشملت منازل سكنية وأقساما داخلية للطلبة وعدة مساجد، كما تقوم القوات بسرقة كل ما يقع تحت أيديها من مصوغات ذهبية وأموال أثناء المداهمات”.
واشتكى أهالي مدينة سامراء من الإجراءات الأمنية التي تقوم بها قوات سوات في المدينة والتي تأتي بعد يوم واحد من وقوع اشتباكات واسعة في المدينة نجمت عن سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة فيها ومقتل وإصابة العشرات من رجال الأمن.
وقال مصدر طبي إنه استلم ثلاثة جرحى من بينهم طفل أصيبوا جراء قيام أفراد قوات سوات بإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين.
من جانبه حذر عضو المجمع الفقهي لكبار العلماء في العراق الشيخ محمد طه حمدون السامرائي من تداعيات قيام قوات أمنية عراقية بإعدام المواطنين المدنيين في مدينة سامراء.
وقال حمدون إن هذا التصرف سيؤدي إلى تفجير الوضع في سامراء. مطالبا بإجراء تحقيق فوري فيما حدث، “وكف يد المليشيات الطائفية قبل خروج الوضع في سامراء عن سيطرة الحكمة والحلم”.
المصدر: الجزيرة نت