مفكرة الإسلام: أفادت مصادر في الشرطة الصومالية وشهود عيان بأن شخصين لقيا مصرعهما اليوم الأحد خلال معارك دامية اندلعت بين مقاتلي الفصائل الإسلامية المسلحة والقوات الحكومية الصومالية في أحد أحياء شمال مقديشو.
وقال الضابط في الشرطة محمد هاشي: إن المقاتلين هاجموا مواقعه في منطقة صنعاء ثم حدث تبادل لإطلاق نار كثيف.
وصرّح أحد سكان الحي ويدعى “عبد الله معلم” بأن شخصين أحدهما فتى قد قتلا في المعارك التي اندلعت بعد الظهر، مشيرًا إلى سقوط خمسة جرحى.
وأفاد شهود العيان بأن حدة المعارك قد خفت عند العصر لكن ما زالت تسمع عيارات متقطعة تنطلق من أسلحة رشاشة.
وتأتي الاشتباكات في وقت حدوث اشتباكات مماثلة في منقطة “ماغورتو” الواقعة على بعد 5 كم من مدينة مهداي بإقليم شبيلى السفلى.
وسادت حالة من الهدوء في المنطقة حيث أكد معلم طاهر عدو علسو رئيس إدارة شبيلى الوسطى التابعة للحكومة الصومالية أن المعارضة شنت هجومًا على مراكزهم، مؤكدًا أن مقاتليهم تصدوا للهجوم.
وكان مقاتلون يقودهم الحزب الإسلامي الذي يتزعمه الشيخ حسن ظاهر عويس وحركة الشباب الإسلامية قد شنوا حملة واسعة على مقديشو للإطاحة بالرئيس شريف المنتخب في يناير.
وقالت الحكومة الصومالية إن تلك المعارك خلفت أكثر من مائتي قتيل معظمهم من المدنيين، بينما اضطر 62 ألفًا من السكان إلى الفرار من ديارهم حسب المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة.
المحاكم تتهم حركة الشباب باغتيال أحد قادتها السابقين:
من ناحية أخرى، اتهمت المحاكم الإسلامية الموالية للحكومة الصومالية حركة الشباب بالوقوف وراء اغتيال “قتادو” القيادي العسكري السابق في المحاكم الإسلامية الذي اغتيل مساء أمس في سوق بكارى بالعاصمة مقديشو.
وقال عبد الرزاق محمد خيلو الناطق باسم المحاكم الإسلامية في مؤتمر صحافي: “عملية الاغتيال تقف وراءها حركة الشباب التي أثبتت أنها تكفيرية”.
وأضاف خيلو: “قتادو كان قد اعتقل قبل يومين من منزله مع أبنائه وتم الإفراج عنه بعد خلافات داخل الحركة فيما يتعلق بطبيعة الحكم عليه”.
وكشف الناطق باسم المحاكم الإسلامية أن قتادو كان مجاهدًا بذل جهودًا كبيرة في مكافحة الاحتلال الإثيوبي.
واعترف الناطق باسم المحاكم بأن الحزب الإسلامي فشل في حماية القائد المجاهد من جريمة الاغتيال، كما لم يقدر حتى على نقل جثته.