(شبكة الرحمة الإسلامية) – أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي كثف قصفه لمناطق في شمال قطاع غزة مع إعلان إسرائيل بدء هجوم بري واسع عليها من البر والبحر والجو قالت إن هدفه تدمير الأنفاق، فيما تواصل سقوط شهداء وجرحى جراء العدوان المستمر منذ نحو عشرة أيام وخلف حتى الآن 240 شهيدا بينهم 52 طفلا، ونحو 1800 جريح.
وقال وائل الدحدوح من منطقة الشجاعية في غزة إن التوغل البري لم يبدأ بعد حتى الآن، وإنه لم ترصد أي محاولات دخول إلى أراضي قطاع غزة، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشمالية للقطاع اكتفت حتى الآن بقصف مكثف بالمدفعية والزوارق والمقاتلات.
وأضاف أن القصف تركز في الشريط الشرقي والشمالي للقطاع، وأساسا بمنطقة حي الشجاعية التي تعرضت لقصف مدفعي عنيف بالدبابات والقذائف تسبب في اشتعال النيران في المنشآت، فيما هرعت سيارات الإسعاف للمنطقة وانتشلت جثامين ثلاثة شهداء من عائلة واحدة، فضلا عن عدد كبير من الجرحى.
وقال المراسل إن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل ضوئية في سماء المنطقة لكشف البؤر التي قد تتوغل فيها الدبابات لاحقا أثناء التقدم البري، مرجحا أن البدء في هذا التقدم قد يطول ويستغرق ساعات في انتظار تحقيق إسرائيل لسياسة الأرض المحروقة تفاديا لأي مفاجآت أو وقوع خسائر في صفوف جيشها.
عدة محاور
وفي عسقلان، قالت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة إن الهجوم البري بدأ منذ الساعة العاشرة ليلا وإن إسرائيل تتحدث عن أنه سيكون واسعا، مشيرة إلى أن الجيش سيتقدم من عدة محاور. وأضافت نقلا عن مصدر حكومي أن قرار الاجتياح البري لغزة اتخذ منذ صباح الخميس وصادقت عليه كل الأطراف السياسية.
في السياق نقل مراسل الجزيرة إلياس كرام عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الأخير بصدد استدعاء مزيد من قوات الاحتياط علاوة على ٥٦ ألف جندي استدعوا في الأيام الأخيرة تمهيدا لتوسيع العملية البرية إذا تطلب الأمر ذلك.
وأضاف أن الاجتياح الذي تقوم به القوات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة هو الأوسع والأكبر منذ عملية الرصاص المصبوب عامي ٢