(شبكة الرحمة الإسلامية) – ( نُريـــــدها علـى منهــــــاج النبــــــوة ) للشيخ المحيسني… الموقف من إعلان جماعة البغدادي ا
الموقف من إعلان جماعة البغدادي الخلافة
كنت قد غردت عازماً على نفسي الإكتفاء بما بينت في جماعة البغدادي ،،
ولكن جد حدث له ماوراءه ، ونسأل الله أن يلطف بالمجاهدين ..
ألا وهو إعلان جماعة البغدادي الخلافة
فألح علي جمع من الإخوة بتأصيل الموقف من ذلك شرعاً ، بعيداً عن الخلاف الحاصل وبعيداً عن العاطفة ،،
فالأمر دين ،،
فأقول مستعيناً بالله ..بتغريدات بعنوان
( نريدها على منهاج النبوة )
بادئ ذي بدء إن السعي لقيام الخلافة على منهاج النبوة والتي سلبت من أمة محمد
لما وصلت إليه من ذل وهوان
لما تركت الجهاد في سبيل الله وخنعت لعلماء وسلاطين شرعنوا لحكامهم مايريدون فيفصل لهم أسيادهم الفتوى وهم يلبسون والله المستعان ،،
فإعادة الخلافة والسعي لذلك لهو من أوجب الواجبات
فقوة المسلمين في توحدهم وتماسكهم،
ولذلك حرصت الدول الأوروبية على تفكيك وحدة المسلمين بفرض حدود سايكس بيكو
فلا قيام للدين وأحكامه على الوجه الأكمل إلا بها، ولا أمن تام للمسلمين إلا بها
وأقول هنا إلى كل من عشعش الوهن في قلوبهم يامن أذهلتهم قوة الغرب وهيمنته
فظنوا أن السعي للخلافة هو وهم وخيال
بل ضرب من الجنون ..
نقول لأولئك اعلموا أن الخلافة ستعود وإنا لنقسم بالذي لا إله غيره إن الخلافة والعزة لأمتنا عائدة بعز عزيز أوبذل ذليل ..
ذلك وعد نبينا ﷺ وترونه بعيداً ونراه قريباً
فأنتم تنظرون إلى المقاييس الدنيوية ونحن ننظر إلى بدل حال تونس بين عشية وضحاها ومن أودع حاكم مصر السجن ثم جعل المسجون حاكماً
ثم صير الحاكم سجيناً إن من يقلب هذه الأحوال قادر على أن يبدل حال أمتنا بقوله(كن فيكون)
ثم إننا مطالبون بالسعي وأما النتائج فأمرها إلى الله ،،
.. ولكننا نقول مع ذلك كله إن الخلافة التي نسعى لها وتشرأب لها أعناقنا هي التي وعد بها ﷺوهي التي(على منهاج النبوة)
أما ماعداها فملك جبري قد سئمته الأمة عقوداً وذاقت منه الويلات ..
إن ادعاء اسم (الخلافة) دون تحقيق شروطها هو دغدغة للمشاعر
واستغلال لعواطف المسلمين وإضرار بدين الله إن إعلان جماعة البغدادي الخلافة ليس هو الحدث الأول فقد أعلن من قبلهم
في الجزائر وقاتلوا وتناحرت الأمة وفرح الغرب وعملاؤه بهذا الاستعجال قبل التمكين
ومنذ سنتين أعلنت أبوالبنات ومن معهم الخلافة في سوريا وطالب بالبيعة وانعزلوا عن شورى الأمة وانتهوا !
وأعلن شباب في أفغانستان الخلافة وخرجوا على المجاهدين وألزموا الامة بييعتهم وقاتلوا فقتَلوا وقُتلوا هم
فليست العبرة بأن نرفع شعار الخلافة ولكن بتحقيق شروطها ، إن العبرة بأن تكون على منهاج النبوة وإلا فما الذي جنيناه إذاً
وهانحن اليوم أمام مشهد من مشاهد تفريق صف المجاهدين ومحاولة وأد الجهاد وتمدد النزاع والفرقة وإراقة الدماء
فإليك رب المشتكى ..
اليوم تعلن جماعة البغدادي الخلافة ليس على العراق والشام بل على الأمة من شرقها لغربها بلا رجوع ولو لعالم معتبر واحد !
إلى كل صادق، اتق الله إنه تكرار لوأد الجهاد بالشقاق واستعجال الأمور بعيدا عن جماعات الجهاد وعلمائه وعقلائه وأهل الحل في الأمة ولتحملن وزره عند رب العالمين
ياباحثاً عن الحق ..
لقد قرر أهل العلم أن الحاكم يصل إلى حكمه بأحد ثلاث طرق :
1- الاستخلاف من حاكم قبله
2-الشورى على منهاج النبوة
3-التغلب
فأما الاستخلاف فلم يحصل وأما حكم البغدادي فإما أن يكون تغلباً وإما شورى وخلافه ..
فأما الشورى وهي منهاج النبوة التي وعد النبي ﷺ بأن تعود الخلافة بها وهي التي نسفك دماءنا في سبيل الله لإحياءها ..
فلم تكن هي خلافة البغدادي التي أعلنها
فالشريعة جعلت لكل عمل شروط وموانع حتى لا تكون العبادة في مكانها الخطأ فتضر ولاتنفع وإن أعجبت صاحبها وظن أنه على خير فالمبتدعة والمتصوفة
حين يبتدعون صلواتهم وتسابيحهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً
فالصلاة لها مواقيت وشروط والزكاة والصوم والحج
وحبنا للصلاة والصيام والحج والخلافة لا يجعلنا نضعها متى شئنا وأردنا ونتعلل بحب الدين والعمل الصالح فنقع بالبدع والإحداث بالدين
إن الخلافة لها شروط كما لغيرها شروط أهم شروطها التمكين والشورى
التمكين الحقيقي المعتبر لاالوهمي والشورى النبوية لا الفئوية
فالخلافة للأمة لا للجماعة
ومن شروطها معرفة الخليفة عينا وحالاً
وإن غالب أهل الحل والعقد في الأرض لايعرفون البغدادي فضلاً عن أن يختاروه
فهل اختاره الملاعمر والظواهري وأمير القوقازيين والوحيشي وغيرهم من أمراء الجهاد وهل اختاره علماء الأرض أو جلهم
هل اختاره أهل الحل والعقد من المجاهدين ومن غيرهم فلسنا نسعى لخلافة للمجاهدين بل خلافة للأمة ، فهل خلافة البغدادي للأمة أم خلافة للجماعة ؟!
ياطالب الحق:
ثم إن الإمارة على بلد معين لا تجوز إلا بشورى اهل النفاد حلا وعقدا
ألم يقل الله (وأمرهم شورى بينهم) ألم يقل ﷺ ( لو كنت مؤمرا احدا بلا شورى لامرت ابن مسعود)
وإنه لا بد وأن يكون أهل الحل والعقد نواب..
اً عن أمة محمد وليس بأن يختارهم فلان لنفسه مجلساً ويسميهم اهل الشورى فهذا صنع الطغاة لا طريق الخلافة
..ثم من هؤلاء الذين كانت الشورى بينهم
وما أسماؤهم وأحوالهم وعمن ينوبون ومن اختارهم للاختيار !!
إن إعلان ما يسمى (دولة العراق والشام) خطأ جرأ على الأمة دماء وويلات
سيتحملها كل من أيد وناصر وبايع
وهانحن أمام إعلان خلافة لاتمكين ولاشورى فيها على منهج الاستبداد لا على نهج النبوة فكم ستسفك من الدماء لأجل ذلك
إنني أشاهد في الشام أن ليس للبغدادي تمكين في غالب مناطق الشام كحلب والساحل وحمص ودمشق والغوطة وغيرها
فكيف يعلن خلافة على الأمة كلها
إنه والله خطأ فادح وفتنة عمياء
ويزداد الخطأ شناعة حين ينبني على الخطأ دماء وانتهاك أعراض فإعلان البغدادي لخلافته واعلانه لقتال كل من لا يعترف ببيعته استبداد سيهريق شلالات من دماء الموحدين ، فويلٌ للمبايعين والمناصرين من شؤم هذه الدماء يوم يقفون بين يدي الجبار سبحانه ..
ويلٌ لهم من تفريق صف الجهاد في العالم الإسلامي ،، كأني بفتنتهم ستنتقل لليمن والمغرب والصومال لاقدر الله ، فيا لفرح امريكا وعملائها حينئذ !
وإن من ورطات الأمور التي لامخرج لمن وقع فيها سفك الدم المسلم بغير حق
أما إنا والله لم نخرج ولم يخرج المجاهدون ليسفكوا الدماء وينتهكوا الحرمات بل جاؤا ليزيحوا الظلم والكفر والفتنة،فاتقوا الله فيهم ..
إن عدم أخذ شورى المجاهدين والعلماء أشد فتنة فهذا يسبب قتال وسفك دماء
ولو أنهم ردوه إلى العلماء كما أمر الله لأفلحوا
فإذا لم تكن خلافة على منهاج النبوة فستكون تغلباً واستيلاءً ،،
فذاك حكم جبري لا الخلافة التي بشر بها نبينا ﷺ
وإن كانوا يزعمون أن إمامة البغدادي لم تتم بالشورى ولكن بالتغلب
فقد اتفق أهل العلم على فسق الإمام المتغلب ، ويجب دفعه في المناطق التي لاولاية ولانفوذ له فيه
فإن قلتم بأنه متغلب فهو على فرض صحة بيعته متغلب على الرقة يبايعه أهل الرقة لتغلبه لكن بقية البلدان لا تراه إماما بلا شورى ولأنه متغلب فهو فاسق لا تجوز بيعته عندهم بل يدفعونه
فمما سبق فليست بيعة البغدادي خلافة ولاتغلباً بل بيعة باطلة جرت على الأمة ويلات وفرقت صفهم وسفكت دمائهم ..
ختاماً ———–
ياطالب الحق :
إن إعلان الخلافة من طرف واحد دون باقي طوائف الحق إنما يؤكد باطل هذه الجماعة وتعديها على حق المسلمين
إن المقصود من نصب الإمام الأعظم هو اجتماع الكلمة ولمُّ الشمل، وإقامة الدّين وتنفيذُ أحكام الله، ورفع الظّلم ونشر العدل،فبالله عليك هل بفعلكم اجتمعت الكلمة أم تمزقت
ياطالب الحق
إن الذي تجب له البيعة بالإمامة هو من يكون قادراً على بسط سلطانه على جميع بلاد المسلمين فعندئذ تجب بيعته على الجميع
إن من لا قدرة له ولا سلطان على أكثر المسلمين وأرضهم وسمائهم وبحرهم وثرواتهم وخدماتهم، فليس له من الخلافة إلا الاسم
إن واجبات الوالي في الإٍسلام أعظم وأكثر من مجرد إرضاء النفس وإضفاء الألقاب عليها
هل يستطيع الخليفة الذي نصبتموه حماية الناس في اليمن او الصومال او غيرها
فكيف يكون خليفة والحديث يقول: (الإمام جُنّة) #ثم_تكون_خلافة
هل فعلاً هو جُنّة للرعية التي يطالبها بمبايعته عن كل ما يضرها ويخيفها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (الإمام جُنّة)؟ #ثم_تكون_خلافة
المطالبة بالطاعة والمبايعة لمن هو عاجز عن القيام بشؤون الرعية البعيدة عنه فيها بيان للجهل بمقصود الخلافة ووظائفها #ثم_تكون_خلافة
إن الخلافة التي اعلنتموها ماهي إلا
سفكاً لمزيد من دماء أهل السنة، ومزيداً من البغي وتلفيق المبررات لقتل المخالفين
إنها تعني محاولة القضاء على سائر الجماعات المقاتلة وغيرها ممن لم لا يوافق الدولة هواها باسم بطلانها
إنها تعني الحرب على القاعدة والجماعات التابعة لها والتي أرعبت الغرب وأحلافه لأنها لم تبايع (الخليفة) وتبقى الحرب على السنة باسم السنة
إن قرار الخلافة يعني محاصرة التنظيمات الجهادية قبل الإجهاز عليها في مرحلة لاحقة، مما يعني الحرب على المجاهدين باسم الدين!! #ثم_تكون_خلافة
ياطالب الحق
حين تحكم على كل مخالف لك بالضلال، بل بالقتل – وهم من السنة الصادقين -، فهذا أكبر دليل على ضلالك #ثم_تكون_خلافة
ياجماعة البغدادي ومناصريها ..
إنها كلمة حق نقولها سبقنا إليها علماء أجلاء
إن الأمة ودولة الإسلام ليست الرقة ولا الموصل الأمة أكبر منا ومنكم فلا تفتأتوا عليها واتقوا الله فيها
اتقوا الله في جماعات المجاهدين في الأفغان واليمن والشيشان والمغرب ، لاتفسدوا على المسلمين جهادهم ،،
إن دين الله ليس بشعارات رنانة ولا كلمات براقة ، وستعلمون نبأ صنيعكم ولو بعد حين ..
ولله الأمر من قبل ومن بعد ..
المصدر: شبكة حنين الإسلامية