مفكرة الإسلام: اعترفت قوة “إيساف” العاملة تحت قيادة حلف شمال الأطلسي في احتلال أفغانستان بأن عسكريين أمريكيين اثنين قد قُتلا في جنوب البلاد.
وقالت إيساف إن أحد الجنديين الأمريكيين قتل بانفجار قنبلة يدوية لدى مرور قافلته والثاني قتل في تبادل لإطلاق النار خلال هجوم مباشر شنته عناصر المقاومة الإسلامية الأفغانية طالبان.
ومن جانبها، اعترفت وزارة الحرب البريطانية الخميس بمقتل ثلاثة من قواتها في احتلال أفغانستان إثر انفجار لغم أرضي مزروع في أحد الطرقات.
وقالت الوزارة في بيان لها: “الجنود الثلاثة كانوا في دورية راجلة في إقليم هلمند الجنوبي حيث كثفت القوات البريطانية عملياتها لتحسين الأوضاع الأمنية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 أغسطس”.
وأشارت وزارة الحرب البريطانية إلى أنه بذلك يرتفع عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في أواخر عام 2001 إلى 199، وفق الإحصاءات الرسمية.
جيتس لا يستبعد إرسال قوات إضافية لأفغانستان
من ناحية أخرى، صرح وزير الحرب الأمريكي روبرت جيتس الخميس بأنه لا يستبعد إرسال تعزيزات جديدة إلى أفغانستان، محذرًا في نفس الوقت من خطر عدم الاستعداد قوات الاحتلال الأمريكية القادمة لأفغانستان من العراق.
وقال جيتس: “التقرير الذي من المنتظر أن يرفعه القائد الجديد للقوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلاي ماكريستال خلال سبتمبر لن يتضمن طلبًا محددًا لقوات جديدة، ولكن قلنا له إنه يملك الحرية في طلب ما هو بحاجة إليه من أجل القيام بمهمته”.
وفيما تتوقع مصادر في واشنطن أن يطلب الجنرال ماكريستال تعزيزات كبيرة، أشار المراقبون إلى أن سلفه الجنرال ديفيد ماكيرنان كان قد طلب تعزيزات من عشرة آلاف جندي للعام 2010 إضافة إلى الـ21 ألف جندي الإضافي الذين وافق على إرسالهم هذا العام الرئيس باراك أوباما.
احتمال إغلاق بعض المراكز العسكرية المتقدمة على الحدود:
وفي مؤتمر صحافي قال جيتس: “أعتقد أنه يجب علينا أن نتقدم بحذر شديد، وكنت قد أعربت عدة مرات عن قلقي حيال حجم القوات الدولية في أفغانستان وهو البلد المعروف تاريخيًا بمناهضته للوجود الأجنبي”.
وأضاف: “إلى أن يتسارع انسحاب القوات من العراق بعد الانتخابات هناك في يناير 2010 سيظل الأمر يشكل ذلك تحديًا بالنسبة لنا”.
إلى ذلك تحدث جيتس عن أن القيادة الأمريكية تفكر في إغلاق بعض المراكز العسكرية المتقدمة على الحدود الأفغانية الباكستانية في المناطق الشرقية الجبلية للبلاد حيث تتركز الميليشيات المحلية المتحالفة مع حركة طالبان.
أما مساعد رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال جيمس كارترايت فقد قال: “البنتاجون يعتزم تعزيز الجهود لمكافحة القنابل اليدوية الصنع التي يزداد عدد ضحاياها في صفوف الجنود الأمريكيين في أفغانستان”.