(شبكة الرحمة الإسلامية) – أكدت مصادر قريبة الصلة من الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله”، أنه عقد اجتماعًا قبل سفره إلى إيران بأيام قليلة مع مجموعة من الكوادر والعناصر في الحزب أكد لهم خلاله نيّة الحزب بالدخول بشكل علني على خط الحرب السورية وأقر بأن أكثر من 15 ألف مقاتل من الحزب قد انخرطوا فعلاً بهذه الحرب.
وفي تقرير نشرته صحيفة (المستقبل) اللبنانية، أكد “نصر الله” أن هؤلاء المقاتلين موزعون على الحدود وعلى الجبهات في الداخل السوري، بل وقد ازداد عددهم 5000 عنصر إضافي ليصبح العدد الإجمالي المتورط عشرين ألفاً، أي أن أكثر من ثلث عناصر الحزب موجودون اليوم في سوريا، إذ يُقدّر عدد عناصر “حزب الله” بخمسين ألف مقاتل يتوزعون في البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية.
إلا أن الأهم – بحسب تقرير الصحيفة – هو اللقاء الذي كان عُقد منذ شهر ونصف الشهر تقريباً بين بشار الأسد والمعاون السياسي لنصر الله الحاج “حسين الخليل” قبيل سقوط هذه الأعداد الهائلة من عناصر الحزب في سوريا.
فبحسب المعلومات نفسها فإن الأسد وضع ضيفه في صورة التطورات السورية، على رأسها الخناق الذي بدأ يشتد حول رقبة نظامه وتأكيده له وجود سعي حثيث إلى سيطرة الثوار على مدينة دمشق بأكملها عبر دعم لوجستي غربي وعربي مُعلن، وقد دعا الأسد يومها “حزب الله” إلى التحرّك العلني وبشكل فعّال للحؤول دون إسقاط معقل النظام وعاصمته.
ويروي أحد شهود العيان من مقاتلي حزب الله ما يحدث في سوريا قائلاً: ” بداية أن كلمة السر التي تعتمدها قيادة “حزب الله” مع عناصرها الذين ترسلهم للقتال في سوريا وبين المقاتلين أنفسهم، هي “تحضروا للبدء بقطف الزيتون”.
ويشرح لهم كيف تتم عملية نقلهم من أماكنهم إلى الحدود عبر “الفانات” من دون سلاح، فعملية التسلّح تجري في نقاط محددة وأن العنصر التابع للتعبئة العامة يتقاضى راتباً قدره 1000 دولار أمريكي أو أكثر بقليل، بينما عناصر الحزب المتفرّغة وبعضها من القوّة الخاصة، فهؤلاء يتجاوز راتبهم الـ2500 دولار علماً أن عملهم يتركّز أكثر على وضع الخطط العسكرية.
المصدر: أحرار برس