(شبكة الرحمة الإسلامية) –
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فلقد سمعت يوم السبت الموافق 5/جمادى الآخرة /1435 هـ جزءاً من كلمات أخينا وحبيبنا الشيخ الفاضل والمجاهد الحكيم أيمن الظواهري حفظه الله تعالى وثبتنا وإياه على الحق المبين واستعملنا في نصرة دينه ورفع رايته .. ولقد أثارت كلماته القليلة شجوني فأحببت أن أكتب هذه الكلمات التي ما فتئت تجول في النفس كلما بلغني تطاول بعض الجهال على كبرائنا وقلة أدب بعض الذين قفزوا من الشوارع ليسقطوا مباشرة على لوحات مفاتيح الحواسيب، دون أن يمروا قبل ذلك في أطوار التربية والتأدب بآداب المسلمين والتخلق بأخلاق المؤمنين، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” إن من أحبكم إلي وأقربكم إلي مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون” رواه الترمذي .
فليعلم قليلو الأدب وسيئو الأخلاق بأن الله لا يوفق إلى المقامات العليا الأقرب إلى نبيه صلى الله عليه وسلم والأحب إليه إلا بما حرموا أنفسهم من حسن الأدب ومحاسن الأخلاق، فليتوبوا وليرجعوا وليصححوا قبل أن يجدوا أنفسهم من أبغض الناس وأبعدهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليعلموا أن من يستعمله الله في نصرة دينه حين أن يرتد عن ذلك غيرهم .
إن من أخص صفاتهم التي يحبهم الله من أجلها أنهم ( أذلة على المؤمنين ) فضلا عن خواصهم وأفاضلهم وكبرائهم، فإلى كل من يسن لسانه أو أسنانه على خلاصة عموم المؤمنين أنصار هذا الدين ألا فلتعلم أنك لست من المصطفين المحبوبين ولم تتأهل بعد ليستعملك الله في نصرة دينه بدلا من الناكثين!!!!!
فاترك المزايدة على المجاهدين واقعد إن شئت مع القاعدين أو ابك على حرمانك من ذلك الفضل العظيم إن كنت من الصادقين .
يقول العامة في هذه البلاد ( من ليس له كبير ليس له تدبير ) وهذه المقالة يؤيدها ما رواه البخاري في صحيحه في كتاب الأدب (باب إكرام الكبير ويبدأ الأكبر بالكلام والسؤال ) والحديث متفق عليه، وفيه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كبِّر كبِّر ) يريد السن، يعني ليلي الكلام الأكبر وذلك لأن اختيار نوع الكلام منوط بالعقل والفهم، بخلاف الشراب والطعام الذي لا يشترط فيه الأكبر بل الأيمن، وعن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ” رواه الامام أحمد والحاكم، وفي رواية عن عبد الله بن عمرو مرفوعا ” ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا ” رواه أحمد، وقول النبي صلى الله عليه وسلم ” ليس منا ” براءة تستلزم أن فاعل ذلك متعرض للوعيد وأنه منحرف عن المنهج الحق وضال عن السبيل .
أتأمل هذه الوصايا النبوية الشريفة مستحضرا ما بلغني عن بعض من تطاول على كبرائنا وأهل السبق بالهجرة والجهاد، وما نقموا عليهم إلا أشياء تدل على جهل الناقمين وقصر نظرهم وضحالة تفكيرهم، بل أحيانا على قلة أمانتهم بالنقل، فقد اطلعت على رسائل بعضهم تبتر كلام المشايخ وتخرجه عن مقاصده وتلوي أعناقه وتتقصد في توجيهه الى أقبح التوجيهات وتعيب عليهم ما هو عين الفقه السديد ما لم تستوعبه عقول أولئك العائبين، ليخلصوا بعد ذلك إلى ادعاء انحراف القادة والسادة والكبراء عن المنهج الحق، ومن ثم دعوة الشباب المجاهدين إلى التخلي عن أحكام قياداتهم وكبراءهم وأولي السبق في الهجرة والدعوة والجهاد، ومتابعة أشباه العلماء وحدثاء العهد في الإسلام فضلا عن الدعوة والجهاد ممن كان بعضهم بالأمس القريب في صف أعداء الله يشارك في التنكيل بالمسلمين أو من أهل الغلو في التكفير الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم، هذا مع ضحالة في الفقه والتخبط في مبادئ العلم فضلا على أن يصلحوا أن يقودوا الشباب ويوجهونهم في النوازل والملمات والمسائل الخطيرة التي لا يقوم لها سوى الجهابذة والفحول، ومن أظهر الأمثلة على ذلك قتل أبي خالد السوري رحمه الله تعالى وأمثاله من أهل السبق والخبرات المتراكمة من ساحات الجهاد لعقود، ففاعل ذلك لا شك مجرم في حق هذا الدين يريد تفريغ الساحة من أهل الفقه والجهاد والعقل والخبرة ليخليها للجهال والضلال والمتخبطين فيضل ويضل، ويزيد من معرفة ضلالهم وضحالة فهمهم لدين الله تهوينهم من شأن هذه الجريمة النكراء وعدم تألمهم لسفك دم أخينا وعدم ترحمهم عليه أو البراءة من مرتكبيها بصراحة ووضوح، بل بتعبيرات ضبابية تبقي أصابع الاتهام موجهة عليهم بل وتزيدها، ثم يقول قائلهم بجهل: أتضعون رجلا في كفة مقابل دولة ؟! وأقول له بملء اللسان والفم: نعم نضع رجلا من أمثال أبي خالد رحمه الله في كفة مقابل دول لا دولة، لأنه على أمثاله يعول في قيام الدول وقطف ثمار الجهاد وتوجيه قوافل المجاهدين الى الأنفع لدين الله، أولم تسمع بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” لو أن أهل السماء والأرض [ تنبه أهل السماء والارض وليس دولة واحدة ] اشتركوا في دم مؤمن لكبهم الله في النار ” رواه الترمذي من حديث أبي سعيد وأبي هريرة، فهذا هو ميزاننا أهل الاسلام وهذا هو منهجنا وما نقيم به الأمور، وهذه كفتانا العادلتان يرجح بها دم مؤمن صادق بدول الدنيا كلها بل بأهل السماء والأرض، فأرني ميزانك وكفتيك .
وبلغني عن بعضهم تطاوله على الشيخ الحبيب أبي قتادة، وقولهم أن أبا قتادة ليس شيخنا وإنما شيخنا المقدسي!، ألا فليعلموا أني لست بشيخ لمن يقل أدبه على جبال هذا التيار أو يتطاول على علمائه وحكمائه أمثال حبيبنا الشيخ القائد المجاهد الدكتور أيمن الظواهري، وحبيبنا الشيخ العالم أبي قتادة حفظهم الله أو يتطاول على عقلائنا أمثال الشيخ هاني السباعي وأمثالهم من الفضلاء، وكل من يطيل لسانه على أمثال هؤلاء فليس مني ولست منه ولا يشرفني أن يكون من طلابي، ويسعدني جداً أن يجعلوا لي حظا من السهام التي يوجهونها لأولئك الفضلاء لأن ذمهم أحب إلي من مدحهم وبراءتهم مني أحب إلي من انتسابهم إلي، وكم أستحضر من أسماء كانوا في مرحلة الحبو والرضاعة إلى عهد قريب يتمسحون في مشايخ هذا التيار المبارك تجميعا للأتباع حولهم ليبنوا أمجادهم في التسلق على ظهور المشايخ وانتحال مشيختهم وارتداء عباءاتهم وإلى هنا لا تثريب إن سددوا وقاربوا وأخلصوا وأصلحوا، ولكن ليس من حسن العهد ولا من الإيمان ولا من الخلق الحسن إن لم يعجبهم شيء من اختيارات مشايخهم التي لم يستوعبها أولئك الطلاب أن يرموهم بسهام الافتراء وسوء الأدب، وصلى الله وسلم على نبينا الذي قال: “حسن العهد من الإيمان ” وأخبر أن من علامات الساعة أن تسود الرويبضة في الأمور العامة والهامة، فكم من تافه فارغ سفيه العقل بذيء الأسلوب سيء في الأخلاق تصدر في زماننا لإضلال الشباب وصدهم عن الفهم الصحيح والفقه السديد وسلقهم بطول لسانه وهمزه ولمزه وافتراءه
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم | فأقم عليهم مأتما وعويلا |
سلم منهم طواغيت العرب والعجم وما سلم منهم قادة المجاهدين وعلمائهم الربانيين، فلا هم في العير ولا في النفير، بل في التخذيل، وما عندهم من جهد ولا جهاد لا مقدار نقير ولا قطمير، وليت هؤلاء يستحضرون حين يخربشون كتاباتهم قول الله تعالى: ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
أو يعتبرون بقول الشاعر :
وما من كاتب إلا سيبلى | ويبقي الدهر ما كتبت يداه |
واعلم أن كفلا من جهالات هؤلاء الكتبة يتحمله أولئك الذين قد جاهدوا برد أمر قاداتهم وأعلنوا معصيتهم على رؤوس الأشهاد وصاروا قدوة سوء لهؤلاء الجهال، يبرئ ساحاتهم ويقلل من تبعات هذا السفه، تبرؤهم سرا من سفاهات أولئك الجهال ودعوة أنه لا ارتباط لهم بهم ولا يمثلونهم، فليجهروا بذلك إن كانوا من الصادقين، وليعلنوا براءتهم إن كانوا يسوؤنهم، فهم على ذلك قادرون وإلا فستحسب عليهم تلك الجهالات المعلنة والسفاهات المنشورة والمسموعة والدنيئة في سياق الدفاع عنهم لأنهم أصحابهم، لهم يناضلون وعنهم ينافحون، ولأجلهم يشتمون ويطبلون ويزمرون وإلى بيعتهم يدعون، بل يحرض بعضهم على خصومهم ويطالب بقطع الرؤوس علنا ثم يكتب بالتبري منهم في الرسائل السرية !! وإذا كنا قد قاربنا من اليأس من هؤلاء القوم أن يستجيبوا وأن يصلحوا أو يبينوا، فإننا نعلم أن في جماهير المجاهدين من نتشرف بمناصحتهم وفيهم ولله الحمد آذان صاغيه وقلوب تعي عنا ما نقول وتسمع وتستجيب، ولذلك أدعو في هذه الرسالة إخواننا المجاهدين في كافة الساحات وشتى البلاد الى الالتفاف حول قياداتهم ممن لهم قدم السبق في الدعوة والهجرة والجهاد وأن لا يغتروا بكل من يتجرأ على كبراءنا وحكماءنا وليكونوا صفاً واحدً ويدا واحدة على من جرأ عليهم أو حث على معصيتهم أو تلطخت يداه بدماء إخواننا .
وليردوا على دعوة سوء تطعن وتهمز وتلمز في أشراف المجاهدين كدعاوى انحرافهم عن النهج الجهادي وانقلابهم الى النهج السلمي، خاب أهل الكذب والمين خابوا وخسروا، ويكفيهم أن الطائرات بلا طيار لا تضربهم ولا تغتالهم ولا تبحث عن أمثالهم، بل هي إلى هذه اللحظة تستهدف أسود الشرى الذين ما فتئوا يتطاولون عليهم، فحذار أن تكونوا من السماعين لهم الذين يتلقفون باطلهم بأفواههم ويقولون بألسنتهم ما ليس لهم به علم أو يتهاونون في دماء المسلمين أو يحرضون على سفكها أو يدعون إلى الإعراض عن توجيهات القادة والعلماء والحكماء بدعوى أنهم انحرفوا عن النهج الحق وعن سواء السبيل وذلك أنهم لم ينساقوا خلف أهواء الغلاة، وليكن لنا جميعا موقف جاد وصريح وواضح في موالاة المجاهدين وشيوخهم من الراسخين في العلم السابقين في الدعوة والهجرة والخبرة والجهاد، فهؤلاء الذين ارتضاهم الرسول صلى الله عليه وسلم لإمامتنا كما في الحديث الذي يرويه مسلم والإمام أحمد وغيرهما عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ” يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم في السنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم في الهجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا .. “
فتأمل اعتبار الأسبقية في الهجرة والسن في الإمامة، وإمارة المجاهدين أولى اعتبارا لأنها أخطر من إمامة الصلاة لما يتعلق بها من الدماء والأنفس، فإذا أضيف إلى ذلك العلم والفقة والخبرة وبعد النظر ومعرفة الواقع لم يقدم عليه أحد، ولذلك لما انفرد حدثاء الأسنان وحدثاء الإسلام وقليلو الخبرة في الجهاد وفي تقدير المصالح والمفاسد؛ لما انفردوا بالقرارات وعصوا قادتهم وحكماءهم، وقعوا في عين الشقاق والخلاف وسفك الدم الحرام، وذهاب الريح والغلو والتعنت، وإعطاء الأمور أكبر من حجمها الحقيقي، وتسمية الأسماء بغير أسمائها، وإلباسها غير ثيابها، ليرتب عليها بعد ذلك الأحكام الخاطئة، اذ أن إنحراف الفروع نتيجة حتمية لانحراف الأصول، واتسع الخرق على الراقع وشارك في الخوض في أعوص المسائل كل نطيحة ومتردية الى أن صار أهل الجهل يعيبون على أهل العلم علمهم ويعيرون أهل الفقه بفقههم وأهل الفهم والحكمة فهمهم وحكمتهم، وخون الأمين وأؤتمن الخؤون، ووصلنا الى ان تجرأ الجهال على كبراءنا وتطاول السفهاء على علماءنا وعابوا عليهم العلم والفقه والفهم وعيروهم بحكمتهم، وهذا داؤهم لإنتكاس أفهامهم ( فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ).
وغالى أولئك المتخلفون عقليا يريدون ان يتسلقوا كبراءنا وخيارنا ويسفهوا عقولهم واختياراتهم حتى يستوعبها صغار العقول ويدركها المتخلفون، فلا وألف لا، إن القافلة تسير وفي مقدمتها كبراؤها، ونقول لهم يا أحبابنا ويا كبارنا ويا قرة أعيننا ما ضر السحاب نبح الكلاب، فأنتم أهل الجهاد في هذا الزمان ومادته، وشانئوكم كالزبد سيذهب جفاءا، فلا تحزنكم طعنات الغادرين من الخلف، فأنتم في المقدمة وأنتم الأئمة و أنتم السابقون القائمون بأمر الله فلا تكترثوا بالمخذلين، فقد سماكم رسولنا صلى الله عليه وسلم : ” لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله ” فمن شاء فليلحق في القافلة ومن شاء فليبق مع الهمازين المشائين بنميم.
ونحن إن شاء الله لأئمتنا وكبرائنا خدم وأنصار على الحق مخلصين، نحورنا دون نحورهم وأنفسنا وقاء لأنفسهم نتلقى بصدورنا وظهورنا عنهم سهام المغرضين والشانئين ونتصدى لكذب المفترين وطعنهم في ساداتنا ولو كلفنا ذلك أن تنتقل السهام إلينا ويتحول الطعن والكذب علينا، فقد وطنا أنفسنا على السهام وطعن اللئام الذين طعنهم وذمهم أحب إلينا وأنقى وأبرأ من مدحهم، ولذلك أعتدنا عليهم … كما قال الشاعر
فَصِرْتُ إذا أصابَتْني سِهامٌ | تكَسّرَتِ النّصالُ على النّصال. |
وأختم بما بدأت به فأقول لأخينا وحبيبنا الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله، أنا أعتذر إليك عن تأخري هذا، فالواجب علي وعلى أمثالي أن يكون لنا موقف واضح ومعلن نقر به أعينكم وننصركم على كل من رد حكمتكم وبعد نظركم من أول يوم، لكن تأخرنا جاء لمحاولة رأب الصدع بالنصح سرا لعل المسيء يرجع وينيب، وتأخرنا أيضا لعرضنا عليهم أمورا فيها الصلح والإصلاح، وفيها مصلحة للجهاد في سوريا، وهو الشيء الذي نوقن بأنه أقر لعينك وأحب الى قلبك من الدفع عن مخالفة أمر الكبراء الذين باعوا أنفسهم وأعمارهم لله وبذلوها لدينهم كما نحسبك والله حسيبك، ونسأل الله تعالى أن يحفظك ومن معك من إخواننا المجاهدين وأن ينصرنا على الطواغيت والمرتدين، ويمكن لراية التوحيد ويوحد شمل المجاهدين، وأن يجمعنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله وفي فردوسه مع الأحبة محمد وصحبه وصلى الله عليه وسلم.
ملوحظة
بينما كنت أحاول إخراج هذه الأوراق، قدر الله تأخرها وتعسير خروجها، وصلتني أخبار عن ورقة انتشرت على لسان شقيقي، فأحببت أن أحذر إخواننا عن أمثال هذا، وأنا أنزه عقل أخي عن مثل هذه السفاهات التي يحاول البعض زج اسمي بطريقة فجة تعبر عن قلة حيائه بأن جاء الخطاب معرفاً بأن قائل تلك الكلمات هو شقيق المقدسي! وقد رافق أبا مصعب رحمه الله وكان من القاعدة، وهي محاولة للتسويق لقلة الأدب بنسبتها لشقيق المقدسي، كما يقول غيره: تلميذ المقدسي، وقد نسمع بعد قليل عن ورقة من صديق الزرقاوي أو صديق المقدسي حتى يصلوا الى أم المقدسي! وقد قيل إذا لم تستح فاصنع ماشئت.
عيب هذا الذي يفعله هؤلاء، وعيب على المواقع التي تسمى جهادية أن تنشر مثل هذا الكلام .
أنسيتم أنه كلما خرج من كلام فيه نصح أو نقد أو تبرؤ من أخطاء البعض قلتم تبريرا لرد النصح والنقد: أن المقدسي أسير ومغيب والناقلون له يحرفون ويشوهون .. ألا فلتعلموا أنه يصلنا عن الثقات ما يصلك وزيادة ولكننا لا نقدر على توصيل عشر معشار ما يعتلج في صدورنا وهذا سبب من أسباب تأخرنا في الإدلاء بدلونا في بعض المواقف المفصلية والمهمة التي تحتاج إلى فصل وتفصيل .
أوليس من العيب على من يريد نصحنا أن لا يروج لها بدعوى أننا مغيبون عن الواقع، أليس عيبا عليه أن يفرح بكلام منسوب إلى شقيق المقدسي الذي غيب عن الواقع ثمان سنوات في سجون الروافض ثم هو اليوم في وزيرستان يبعد عن أدوات الاتصال والتواصل مسافات تنقطع دونها أكباد المطي، ولذلك لا يقدر على التواصل مع والدته إلا نادرا معتذرا بصعوبة وصوله إلى وسائل الاتصال، ألا فاتقوا الله وقولوا قولا سديدا، وأنا أعلم أن عقل أخي أكبر من تلك الورقة!
وكتب أبو محمد المقدسي سجن ارميمين
2/رجب /1435
المصدر: منبر التوحيد و الجهاد
http://tawhed.ws/r?i=05051401