(شبكة الرحمة الإسلامية) – ارتفع عدد القتلى في ميدان رابعة العدوية إلى 120 قتيلا ونحو 4500 مصاب بعد هجوم نفذته قوات الأمن المصرية فجر اليوم على الميدان الواقع بمدينة نصر بالقاهرة حيث يعتصم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، وفقا لمصادر طبية وسط أنباء عن سقوط عشرة قتلى آخرين من مؤيدي مرسي بهجوم على طريق مطار القاهرة.
وقال الطبيب يوسف طلعت في المستشفى الميداني للجزيرة إن جميع الإصابات التي وصلت للمستشفى كلها مميتة أغلبها بالرأس والرقبة، منوها لامتلاء المستشفى الميداني بالمصابين، والذي قال إنه غير مجهز لاستقبال هذا الكم منهم وهذه النوعيات من الإصابات، مشيرا إلى أنه تم إلغاء المركز الإعلامي بالمستشفى وتحويله لاستقبال المصابين، كما تم فتح مسجد رابعة العدوية للغاية نفسها.
وناشد الطبيب وزارة الصحة والهلال الأحمر المساعدة بعلاج المصابين الذين قال إن المئات منهم لا يجدون من يسعفهم، بالإضافة إلى قلة عدد سيارات الإسعاف التي تنقل المصابين والتي قال إنها خمس فقط، الأمر الذي دفع بالمواطنين لنقل المصابين بالسيارات الخاصة وعلى الأكتاف مما زاد من معاناتهم وشكل خطورة أكثر على حياتهم، واصفا ما يجري بأنه كارثة إنسانية و”سيظل هذا اليوم يوم عار بتاريخ الإنسانية”.
وقال مراسل الجزيرة في الميدان إن الاشتباكات لا زالت متواصلة، وإن قوات الأمن متواجدة بكثافة بمناطق الاشتباكات، متوقعا سقوط المزيد من القتلى والجرحى. وقال إن الاشتباكات عادت لتتواصل بعد فجر اليوم، وبعد هدوء استمر قرابة نصف ساعة فقط، وقال إن سيارات الإسعاف لا تزال تنقل المصابين.
بدوره أشار مراسل الجزيرة في القاهرة عبد البصير حسن إلى أن وزارة الداخلية أعلنت إرسال المزيد من التعزيزات الأمنية لمنطقة الاشتباكات قرب ميدان رابعة العدوية، مشيرا إلى أن اعتصام مؤيدي مرسي في ميدان النهضة بالقاهرة لا زال مستمرا وسط حالة غضب عارمة بعد الأنباء عن سقوط قتلى بميدان رابعة العدوية.
وقال المراسل إن مؤيدي دعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي فضوا اعتصامهم بميدان التحرير في ساعات الصباح الأولى.
وكذلك وصف الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم الإخوان المسلمين ما يحدث برابعة العدوية بأنه تكسير عظام للمعتصمين، على حد تعبيره.
وقال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد في وقت سابق إن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المدمع من أجل منع المعتصمين من إقامة خيام في مناطق بعيدة عن محيط رابعة العدوية، بالنظر لزيادة أعداد المعتصمين.
وبدوره أكد الصحفي عمرو سلامة أن أصوات إطلاق الرصاص الحي سمعت في المنطقة بالتزامن مع تقدم عربات للشرطة واعتلاء بعض القناصة مباني بالمنطقة، وأشار إلى أن المعتصمين قاموا ببناء أسوار إسمنتية قرب المداخل الفرعية للجسر لمنع قوات الأمن من التقدم.
وقال أحد المصابين بالهجوم إن قوات الأمن أطلقت عيارات خرطوش على عينه بعد أن رفع لهم يديه بأنه متظاهر سلمي.
وقد روى الصحفي محمد خليفة للجزيرة شهادته لما وقع من اشتباكات بالقرب من ميدان رابعة العدوية، قائلا إن قوات الأمن تدرجت من إطلاق الغاز المدمع بحق المعتصمين وصولا لإطلاق الرصاص الحي، مما أدى لسقوط الضحايا.
في المقابل قالت وزارة الداخلية في بيان إن قوات الأمن تصدت لمحاولة مجموعة من المتظاهرين القادمين من منطقة رابعة العدوية قطع مطلع جسر 6 أكتوبر لإعاقة الحركة المرورية أمام السيارات، وأكدت أنها “تمكنت من فض تلك التجمعات وتسيير الحركة المرورية”.
وأوضح البيان أن “الأجهزة الأمنية تواصل جهودها للتصدي لأي محاولات تستهدف تعكير صفو الأمن العام وسكينة المواطنين وتعطيل مصالحهم”.
المصدر: الجزيرة نت, يوم السبت, 27 يوليو 2013 م