مفكرة الإسلام: صرّح متحدث باسم السفارة الأمريكية في موسكو اليوم الثلاثاء أن أول شحنة إمداد أمريكية غير عسكرية عبرت الأراضي الروسية في طريقها إلى قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان.
وتبحث الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي عن طرق إمداد لقواتها في أفغانستان بدلاً من طرق الإمداد التي تمر بباكستان بعد أن تعرضت قوافلها العسكرية لهجمات متكررة هناك من جانب طالبان.
أوزباكستان توافق على استخدام طرقها:
وكان ناطق عسكري أمريكي قد أعلن في وقت سابق أن أوزبكستان وافقت على استخدام الجيش الأمريكي لشبكة الطرقات وسكك الحديد الخاصة بها لنقل حمولات غير حربية لقوات الاحتلال بأفغانستان.
وكانت طاجيكستان قد أعلنت موافقتها هي الأخرى على نقل معدات عسكرية أمريكية إلى قوات الاحتلال في أفغانستان.
وأعلنت طاجيكستان عن استعدادها للسماح للولايات المتحدة باستخدام أجوائها، كما كان الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى، قد أجرى مفاوضات في أوزبكستان لإيجاد طرق تمر عبرها الإمدادات إلى قوات بلاده في أفغانستان بدلاً عن تلك المارة بباكستان والتي تتعرض لهجمات من حركة طالبان.
وكانت الولايات المتحدة قد أغلقت قاعدة جوية كانت تستخدمها في اوزبكستان عام 2005 بعد ضغوط أوروبية وأمريكية حول سجل حقوق الإنسان في هذا البلد.
إغلاق قاعدة قرغيستان:
وتأتي هذه الموافقات في الوقت الذي أبلغت فيه قرغيزستان الولايات المتحدة رسميًا بإنهاء الاتفاق الموقع بين الدولتين حيال استخدام الجيش الأمريكي لقاعدة ماناس الجوية الواقعة بالقرب من العاصمة بشكيك.
القاعدة افتتحت في عام 2001 وهي ممر رئيس لإمدادات القوات الغربية في أفغانستان
وكان الرئيس القرغيزي كورمان باكاييف قد وافق على القانون الذي يقضي بالتخلي عن الاتفاق المبرم مع واشنطن، وجاء ذلك إثر موافقة البرلمان في قرغيزستان يوم الخميس على قرار الحكومة بإغلاق القاعدة الجوية الأمريكية التي يستخدمها حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة لتموين القوات الغربية في افغانستان.
وحصلت هذه الموافقة على أغلبية ساحقة حيث أيد القرار 78 نائبا ورفضه اثنان فقط.
وبتصديق الرئيس على قرار البرلمان وإبلاغ واشنطن رسميا بإشعار إخلاء القاعدة يبقى قانونيا امام الجيش الأمريكي 180 يوما لإجلاء قواته من قاعدة ماناس.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة ليست مستعدة للبقاء بأي ثمن في قاعدة ماناس الجوية .
وماناس هي القاعدة الجوية الوحيدة التي تحتفظ بها الولايات المتحدة في آسيا الوسطى، وتعتبر همزة وصل حيوية بالنسبة للعمليات الحربية التي تنفذها القوات الأمريكية والغربية في أفغانستان التي لا تبعد عنها إلا برحلة جوية قصيرة لا تتجاوز الساعة والنصف.
ويتم شهريا عبر هذه القاعدة نقل نحو 15 ألف جندي و500 طن من الإمدادات إلى أفغانستان.
وتستخدم القاعدة لتزويد الطائرات المتوجهة إلى أفغانستان والقادمة منها بالوقود، وتعتبر البوابة التي يستخدمها جنود التحالف في ذهابهم إلى أفغانستان وإيابهم منها.
وتنص الاتفاقية التي افتتحت بموجبها القاعدة على أن تعطي الحكومة القرغيزستانية إخطارا لواشنطن قبل إغلاقها بستة أشهر.
وكانت حكومة قرغيزستان قد أعلنت خطة إغلاق القاعدة منذ أسابيع بعد زيارة قام بها الرئيس القرغيزي باكاييف إلى موسكو التي وعدته بمساعدات تبلغ قيمتها ملياري دولار.
وقالت المصادر الرسمية إن طلب إغلاق القاعدة سببه معارضة شعبية لوجود قاعدة أمريكية في قرغيزستان، أما الرئيس باكاييف فقد اعتبر أن الأمريكيين فشلوا في تقديم الدعم المالي مقابل منحهم القاعدة.