(شبكة الرحمة الإسلامية) – أطلقت جبهة النصرة، صباح اليوم الخميس، سراح جنود الأمم المتحدة في الجولان، بعد احتجاز دام لمدة أسبوعين، موضحة أن سبب الإفراج عنهم إعطاء أحد عناصرها الأمان لهم أثناء المعركة.
وكشف المسؤول الشرعي للجبهة الشيخ سامي العريدي حفظه الله تعالى في تسجيل مصور بُث على شبكات التواصل الاجتماعي عن سبب الإفراج عنهم؛ حيث قال إن أحد مقاتلي جبهة النصرة أعطى لهم الأمان، أثناء المواجهات مع قوات الأسد خلال تحرير معبر القنيطرة الحدودي.
وأوضح المسؤول الشرعي أن الجبهة كانت قد طلبت من مفاوضي الأمم المتحدة مبادلة الجنود بالأسرى لدى سجون نظام الأسد، وخاصة النساء، إضافة إلى إدخال المساعدات للأهالي في المناطق المحاصرة في دمشق، غير أنه بعد رفع الأمر للجنة الشرعية للجبهة، والشيخ أبو محمد المقدسي للنظر في شهادة أحد عناصرها بإعطائه الأمان لقوات الأمم المتحدة ارتأت إطلاق سراحهم امتثالًا لشريعة الإسلام، على حد تعبيرهم.
وفي الوقت نفسه نفى “العريدي” ما تناقلته وسائل الإعلام عن مطالبة الجبهة برفع اسمها من قوائم الإرهاب في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الجبهة هي جزء من الصراع الأزلي بين الحق والباطل، وأن جهادها هو لتحكيم الشريعة الإسلامية ورفع الظلم عن المضطهدين، فقتالها وإرهابها -كما تزعم الأمم المتحدة- إرهاب محمود، على حد قوله.
ومن جانبه أوضح الدكتور “أبو مصعب” صاحب الأمان في التسجيل المصور أنه أثناء المعارك لتحرير معبر القنيطرة اقترح قادة الجبهة في الميدان الدخول إلى النقطة 27، التابعة للأمم المتحدة لتفادي وقوع الكثير من الإصابات، مشيرًا إلى أنه عرض الأمرَ على قوات الأمم المتحدة، مقابل أن يلتزموا بحفظ جميع ممتلكاتهم، وألا يصابوا بأذى منهم.
وتابع أبو مصعب: “وبعد تحرير المعبر ترك الجبهة وذهب لمعالجة الجرحى، وبعد ثلاثة أيام عرف بأمر أسر الجنود، فأوضح لقادة الجبهة أنه أعطى لهم الأمان على حياتهم وممتلكاتهم، فوافقوا على إطلاق سراحهم”.
وفي السياق ذاته توجه قائد قوات الأمم المتحدة، وهو ضابط برتبة نقيب بالشكر لجبهة النصرة على المحافظة على حياتهم، مؤكدًا على حسن معاملتهم رغم قلة إمكاناتهم.
المصدر: الدرر الشامية