مفكرة الإسلام: وصفت حركة شباب المجاهدين الصومالية، إقرار الحكومة والرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد مشروعًا لتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، بأنه “خدعة”، معتبرةً أن تطبيق الشريعة ليس بحاجة إلى تصويت من أحد.
ووصف شيخ حسن يعقوب المتحدث باسم إدارة حركة الشباب في مدينة كيسمايو جنوب الصومال، المشروع بأنه “خدعة” و”زائف” ويمثل “مؤامرة من الكافرين”.
وأضاف أن مقاتلي حركته “دخلوا نضالاً منذ أكثر من سنتين لتطبيق الشريعة الإسلامية وفقدوا من أجله كثيرًا من خيرة الشباب”.
وقلل من قيمة تلك المصادقة التي تأتي بعد سنتين من نضالهم لتحقيق هذا الأمر.
واعتبر يعقوب في تصريحاته نقلته شبكة “الصومال اليوم” أن اجتماعهم “في مؤتمرات وإعلانهم تطبيق الشريعة الإسلامية فهذه أضحوكة وأمر يخجل منه”.
وكان مجلس الوزراء الصومالي قد صادق أمس على تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد في جلسة له عقدت أمس في العاصمة مقديشو في خطوة تهدف إلى إسكات الجماعات التي تتهم الحكومة الصومالية بأنها علمانية تستبعد الشريعة الإسلامية.
وأعرب وزير الإعلام الصومالي “فرحان علي محمود” عن أمله في أن يتبنى البرلمان المشروع في الأيام المقبلة, مشيرا إلى أن التصويت الحكومي الذي جرى على المشروع سيكتب في الدستور.
وقد اعتبر شريف في وقت سابق أن خطوات السلام تحرز تقدما وأنه يأمل في إجراء حوار مباشر عن قريب مع الخصوم بمن فيهم مقاتلو جماعة الشباب.
ويرى محللون أن مشروع تطبيق الشريعة خطوة من شريف شيخ أحمد، الذي انتخب رئيسًا للصومال في يناير الماضي، ضمن إستراتيجيته لإبعاد تهديدات خصومه المسلحين وتهدئة الأوضاع في الصومال.
علماء يطالبون الحكومة بتطبيق الشريعة:
في غضون ذلك, أصدر بعض علماء الصومال المقيمين بالخارج بيانا يدعو الشعب الصومالي إلى التمسك بمطالبه الشرعية وعلى رأسها تطبيق الشريعة الإسلامية.
كما دعا العلماء الحكومة الانتقالية إلى الاستشعار بمسؤولياتها تجاه الدين والأمة والوطن وألا يمنعوا العباد من ممارسة حرياتهم الدينية التي لا تتحقق إلاّ بالسماح لهم بتطبيق شرع الله المنزل.
وطالبوا من الحكومة الانتقالية ألا تقوم بجلب عدو يستبيح بيضة الشعب، وعدم استخدام قوات أجنبية أخرى، والعمل الحثيث على إخراج ما تبقى من القوات الأجنبية الغازية.
وناشدوا المقاومة إلى ضبط النفس، والحذر كل الحذر من كل ما يسبب الفتنة والاقتتال الداخلي، مؤكدين أن هذه الفتنة والاقتتال الداخلي يخدم أعداء الأمة.
http://www.islammemo.cc/akhbar/Somal…/11/78653.html