مفكرة الإسلام: أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة الدكتور أحمد بحر أن خطاب رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو هو خطاب عنصري قائم على نفي الشعب الفلسطيني وتناسي آلامه وعلى إقامة كيان عنصري غاصب على أرض فلسطين.
وعقب خطاب رئيس الوزراء الاحتلال، قال الدكتور بحر: “خطاب نتنياهو يعد خطابا صهيونيًا وقحًا ممتلئًا بكلمات بتهديد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية والاستعلاء عليها”.
وأضاف رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة: “خطاب المجرم نتنياهو كشف انخداع البعض بالسلام المزعوم ومشاريعه الفاشلة التي لا يزال البعض يتمسك بها على أمل نيل رضا الصهاينة والأمريكيين”.
وأردف: “جاء هذا الخطاب ليؤكد أن المقاومة هي السبيل الوحيد إلى نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الأبدية، وعودة ما يزيد عن سبعة ملايين فلسطيني إلى ديارهم التي هجروا منها قسرًا على يد عصابات الإرهاب الصهيونية”.
وشدد بحر على ضرورة توحد الشعب الفلسطيني في وجه الصلف الصهيوني ومشاريعه التصفوية، وناشد الأمتين العربية والإسلامية إلى التوحد في وجه الخطر الصهيوني والتهديدات الصادرة عن نتنياهو.
الجهاد: خطاب نتنياهو تضليل شامل
من جهتها رأت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطيني أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو اعتمد في خطابه على التضليل الشامل، والتنكر بوضوح للحقوق الفلسطينية.
وقال الناطق الإعلامي باسم الحركة داود شهاب: “خطاب نتنياهو يؤكد أن هناك موجة من التطرف الإسرائيلي تسيطر الآن على دولة الكيان الصهيوني، الأمر الذي يجعل من المستحيل التوصل لاتفاق سياسي مع دولة الكيان الصهيوني”.
وأضاف المتحدث: “من الكارثة أن يرتهن الشعب الفلسطيني لسنوات قادمة في انتظار مشروع التسوية وفق الرؤية الإسرائيلية التي عبر عنها نتنياهو في خطابه مساء اليوم الأحد”.
وطالب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي بوقف المفاوضات تمامًا مع الكيان الصهيوني وعدم العودة إليها بأي حال من الأحوال، وكل ما تمخض عنها بما في ذلك تطبيق خطة خارطة الطريق.
وأردف شهاب: “المطلوب من الجامعة العربية الآن إعلان إلغاء المبادرة العربية للسلام ووقف الارتهان للتسوية لأن خطاب نتياهو شمل ردًا على المبادرة العربية للسلام”.
وقال: ” إنها خطيئة الاستمرار في طرح المبادرة العربية لأن ما يطرحه نتنياهو هو تجاوز ليس للحق الفلسطيني فقط وإنما تعدي على مواقف العرب كافة”.
الرئاسة الفلسطينية: خطاب نتنياهو نسف كل مبادرات السلام
إلى ذلك أكدت الرئاسة الفلسطينية أن خطاب رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو الذي ألقاه مساء اليوم نسف كل مبادرات السلام والحل في المنطقة.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة: “إن تصريحات بنيامين نتنياهو نسفت كل المبادرات وكل التوقعات ووضعت القيود أمام كل الجهود التي تبذل كما تشكل تحديًا واضحًا للموقف الفلسطيني والعربي وكذلك الأمريكي”.
وأضاف: “عدم اعتراف نتنياهو بالقدس العربية عاصمة لدولة فلسطين ومحاولته فرض حل قضية اللاجئين في الخارج لن تؤدي إلى سلام عادل وشامل وفق الشرعية الدولية”.
وكان نتنياهو أعلن في خطابه بجامعة بار ايلان خطوط سياسة حكومته العريضة، ورفض وقف الاستيطان وقبل بدولة فلسطينية لكنه اشترط نزع سلاحها واعترافها بالكيان الصهيوني كدولة يهودية، كما رفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.