مقديشو (شبكة الرحمة الإسلامية) – أكد الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث العسكري باسم حركة الشباب المجاهدين أن غاري شرون مدير وكالة المخابرات الأمريكية في شرق أفريقيا قد توفي نتيجة للجروح التي أصيب بها في العملية الإستشهادية التي استهدفته في تاريخ 3 رمضان الجاري داخل مقديشو، وقال أبو مصعب “كنا من قبل أخبرنا أنه أصيب واليوم نؤكد أنه مات متأثرا بجراحه … ونشكر بعد الله كل من شارك في هذه العملية خاصة كتيبة الإستشهاديين وندعوا الله أن يغفر للأخ منفذ العملية وأن يتقبله في الشهداء”.
من هو غاري شرون؟
تقول المعلومات المتوفرة على شبكة الانترنت أن غاري شرون ضابط سي آي ايه سابق كان مسؤولا عن مهمة سي آي ايه في أفغانستان في سبتمر 2001 بهدف إسقاط إمارة أفغانستان الإسلامية وتدمير القاعدة، وقد عمل شرون لأكثر من 30 عاما مع وكالة السي آي ايه وتنقل فيها من ضابط إلى نائب الرئيس ثم مدير للفرع الشرقي في 1999 وبقي به حتى 2001.
وخلال سيرته تقلد عدة مناصب منها رئيس المكتب في كابول في أفغانستان وقد عمل داخل باسكتان في أواخر 1980، ومن 1992 إلى 1994 عمل في مقر سي آي ايه في لانجلي فرجينيا وكان يدير العمليات في إيران، وقد تولى إدارة مكتب إسلام أباد في باسكتان من 1996 إلى منتصف 1999 كان يدير خلالها عمليات سي اي ايه للوصول وإلقاء القبض على الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله، وبدأ بتحديد العلاقات مع قادة المجاهدين الذين قاتلوا الروس في الحرب الأفغانية السوفييتية وقد نشرت خبراته في كتاب بعنوان الأسرار التاريخية لسي آي ايه أفغانستان وبن لادن من الغزو السوفييتي إلى سبتمبر 2001.
وبسبب خبرته تمكن شرون من القيام بعلاقة صداقة مع الجنرال أحمد شاه مسعود، وبعد تخطيطه للتقاعد تم استدعاؤه بعد هجمات سبتمبر لقيادة سي آي ايه في أفانستان، ثم فريق الضباط السبع الذي كان ينشط في أفغانستان قبل وصول القوات الخاصة، ويعتبر شخصية ملهمة له مكانته وتأثيره في وكالة سي آي ايه.
المصدر: وكالة شهادة الإخبارية