(شبكة االرحمة الإسلامية) – نشر موقع سوري مستقل تقريراً ميدانياً من داخل مدينة حلب حول واقع التنظيمات الجهادية المقاتلة خلص فيه إلا أن أقواها وأشدها فاعلية وتأثيراً ونكاية في النظام والجيش الأسدي وأكثرها مرابطة على الجبهات وأكثرها ثقة ونزاهة وعدالة هو تنظيم “جبهة النصرة”.
جاء ذلك في تقرير إخباري نشره موقع “زمان الوصل” السوري المستقل بتاريخ 25-11-2012.
المناطق “المحررة” في حلب!!
ويبين التقرير أن المناطق المسيطر عليها من قبل الجيش الحر، موزعة بين كتائب وألوية أبرزها على الأرض لواء التوحيد، جبهة النصرة، أحرار الشام، لواء الفتح.
وتجدر الإشارة إلى أن تسمية “الجيش الحر” اصطلاح وإطار قيمي لا تنظيمي، حيث تعمل كافة الكتائب بشكل منفرد، أو تخضع لغرف عمليات تشترك فيها بعض الألوية وفق مقتضيات الحاجة.
ويذكر التقرير أن التشكيلات المسلحة ذات الفكر الجهادي أبرزها “جبهة النصرة” و”كتائب أحرار الشام” وحركة الفجر الإسلامية، ولواء حلب الشهباء، ولواء درع الأمة، ولواء عندان، وكتائب الإسلام، ولواء جيش محمد، ولواء النصر.
وتبقى جبهة النصرة من بين كل التشكيلات العسكرية الجهادية الأشهر، والأكثر إثارة لدى الرأي العام، فهي شاغلة عقول وأقلام الناس، ومشعلة القلق والمخاوف لديهم، وفي المقابل فإنها الأكثر ابتعاداً عن الإعلام، الأكثر فعالية على الأرض، الأشد على جيش الأسد، محفوف عملها بغموض وسرية شبه تامة بحسب التقرير.
مع مجاهد في جبهة النصرة
وبحسب التقرير فإن مراسل “زمان الوصل” في حلب تحدث عن مقاتل التقى به في كرم البيك، حيث انتقل حينها من إحدى الألوية ليقاتل في صفوف جبهة النصرة وتمت المبايعة، وبعدها بأربعة أيام التحق بالجبهة، وكانت الأيام الأربعة تلك كافية لندخل في جانب من جوانب هذا التشكيل المسلح.
المقاتل -ونعتذر عن ذكر اسمه- فكريا ً وقبل الثورة ينتمي إلى المذهب الوهابي السلفي تحدث عن محاولات فاشلة كثيرة لقبوله بين صفوف تنظيم جبهة النصرة، قائلاً: “قلبي وعقلي وثيابي ولحيتي وإيماني وأهدافي وخبرتي القتالية كلها لم تشفع كي ألتحق بالجبهة”.
وتحدث عن الشروط الصعبة التي تضعها جبهة النصرة لاختيار مقاتليها، ومنها أنه يجب تزكية المقاتل من اثنين من قادة مجموعات الجبهة، وهو الذي حصل عليه بعد قتاله إلى جانب مجموعة من الجبهة، خلال معركة مضافة زينو الشهيرة، حيث تعرف بالقائد الثاني الذي حقق من خلاله شروط الانتساب للجبهة.
الجيش الحر وجبهة النصرة
وبحسب التقرير فإنه بعد حدوث خلافات بين كتائب وفصائل وتشكيلات الجيش الحر حول آلية توزيع ما يتم الاستيلاء عليه من الجيش النظامي من أسلحة وذخائر وآليات (الغنائم)، هل تكون بحسب عدد الموجودين على جبهة القتال أم بحسب حجم التشكيل ككل، اختارت فصائل الجيش الحر جبهة النصرة لتكون مسؤولة عن توزيع “الغنائم”، لأنها برأيهم “الأعدل”، وهذا ما حدث فعلاً، ولم يسجل بعد ذلك أي خلاف حول هذه النقطة.
بحسب استطلاعات أجراها مراسل “زمان الوصل” في حلب، هناك شبه إجماع أن جبهة النصرة هي الأكثر تواجداً على جبهات القتال، والأكثر مرابطة (أي فترة مكوث على الجبهة)، وهي الأشد إيلاماً لجيش الأسد.
وقد همس للمراسل قائد أهم الألوية في حلب أنه لولا جبهة النصرة لم تكن هناك معركة الآن في حلب.
وبحسب التقرير لجبهة النصرة محاكم، وحين تختلف الألوية الكبيرة فيما بينها تلجأ إلى محاكم جبهة النصرة.
وفي إحدى المرات ورد اتصال هاتفي لأحد قادة الكتائب تم إعلامه أنه تم تحويله إلى محكمة جبهة النصرة، فبدا واضحاً عليه ملامح الخوف، فسأله مراسلنا هل محاكمها كفرع المخابرات الجوية، فقال من حيث الجدية والرعب نعم، ولكن لا أحد يُظلم لديهم.
ولوحظ مجاهد صيني وآخر كندي يقاتل في صفوف جبهة النصرة، وتدور في الشارع الحلبي حكايات كثيرة أشبه بالأساطير عن مقاتلين أجانب يعتقد أنهم ينتمون إلى جبهة النصرة.
المصدر: وكالة الأنباء الإسلامية – حقوكالة الأنباء الإسلامية – حق