(شبكة الرحمة الإسلامية) – نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية تحقيقا عن تحويل القاعدة لطبيعة المعارك فى شرق سوريا، قالت فيه إن بعض المقاتلين فى قوات المعارضة تركوا صفوف الجيش السورى الحر للإنضمام إلى إيدولوجية الجهاد العالمى.
ويتحدث التحقيق عن مجموعة أبو خضر ورجاله المسلحين فى قرية محسن التابعة لمدينة دير الزور. وقالت إنه من الصعب تفريقهم عن رجال الجيش السورى الحر، إلا أنهم ليسوا تابعين له، بل هم يقاتلون لصالح تنظيم القاعدة ويطلقون على أنفسهم الغرباء تيمنا باسم قصيدة جهادية شهيرة كانت تحتفل بزعيم تنظيم القاعدة السابقة أسامة بن لادن والوقت الذى قضاه مع أنصاره فى الجبال الأفغانية.
وتشير الجارديان إلى أن هؤلاء يمثلون واحدة من الجماعات الجهادية التى تتواجد فى شرق سوريا الآن فى الوقت الذى يدخل الصراع فى البلاد فى عامه الدموى الثانى.
وتمضى الصحيفة قائلة إن هؤلاء يحاولون إخفاء وجودهم، وتنقل عن أبو خضر قوله “إن بعض الناس يشعرون بالقلق إزاء حمل الأعلام السوداء، ويخشون أن تأتى أمريكا وتحاربنا، ولذلك فإننا نحارب فى السر”. لكن برغم ذلك، فإن تواجدهم معروف فى تلك البلدة، حسبما تقول الصحيفة.
ووفقا لما يقوله أبو خضر، فإن رجاله يعملون عن كثب مع المجلس العسكرى الذى يقود قوات لجيش السورى الحر فى المنطقة، ويقول إنهم يلتقون به يوميا، ولدينا تعليمات واضحة من قيادة القاعدة بأنه لو احتاج الجيش السورى الحر مساعتنا يجب أن نقدمها له، ونقدم لهم مساعدات بالأسلحة وقنابل السيارات. ومهارتنا الأساسية فى عمليات التفجير. ويملك رجال أبو خضر خبرة كبيرة فى تصنيع القنابل من العراق وأماكن أخرى.ويتابع الرجل قائلا إن القاعدة لديها خبرة فى الأنشطة العسسكرية وتعرف كيف تتعامل معه.
وتلفت الصحيفة إلى أن أبو خضر كان ضمن قوات الجيش السورى الحر قبل أن يتركه وينضم إلى تنظيم القاعدة فى سوريا ” جبهة النصرة”، وأطلق لحيته وتبنى اللهجة الدينية الجهادية، وأصبح قائدا لإحدى فرقهم.
ويبرر ذلك قائلا إن الجيش السورى الحر ليس لديه قواعد أو نظام عسكرى أو دينى، وكل شىء يحدث بشكل فوضوى، أما القاعدة فلديها قانون لا يستطيع أحد أن ينتهكه حتى أميرها.
المصدر: شبكة أنصار المجاهدين الإسلامية