(شبكة الرحمة الإسلامية) – بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
تهنئ مأسدة المجاهدين قيادةً وأعضاءاً نفسها وإخوانها في جماعة التوحيد والجهاد وأهل وذوي الشيخ والإخوة السلفيين الجهاديين بكل مسمياتهم وتعريفاتهم وألقابهم وعموم الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بمناسبة الإفراج عن الشيخ الفاضل المجاهد الصابر الثابت المحتسب أبو الوليد المقدسي الذي جاء بعد أكثر من عامين من اعتقاله، قضاها في سجون حماس لا لشيء إلا أنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويبين أحكام الشريعة في مسائل لا يروق لحماس التصريح بها ولا حتى اعتقادها، في عملية اعتقال سياسية مستنكرة تهدف إلى عزله عن جماعته وأنصاره وإخوانه وجموع الشعب الفلسطيني المسلم، للحد من انتشار العلم والدعوة ولوقف المد الإسلامي الذي يعتقد جازماً بأنه لا حل إلا بالشريعة والجهاد دون تعطيل لأي منهما.
وإننا في مأسدة المجاهدين إذ نهنئ أنفسنا وإخواننا بالإفراج عن الشيخ أبي الوليد شاكرين الله على فضله ونعمائه, لنؤكد على ما يلي:
1 – صحة اعتقاد الشيخ الذي يدعو له والذي اعتقل من أجله، ودعمنا ونصرتنا له في توجهاته التي يعمل من خلالها لتحقيق الأهداف السامية.
2 – نعتبر أن هذا الإفراج غير مكتمل، ولذا فإننا نطالب حماس بالإفراج الكامل والفوري عن جميع معتقلينا ومختطفينا الموحدين الذين لا يسعنا الآن ذكر أسمائهم حتى لا ننسى أحداً منهم فيظن أنه أقل من أن يُذكر أو أنه أصغر من أن يُطالب بإطلاق سراحه ويُعمل على ذلك، فكلهم عندنا كبار وحقوقهم علينا واحدة وواجبة، كما ونطالبهم بالتوقف عن ملاحقة إخواننا المطاردين وعلى رأسهم الأخ بشير البحيري والأخ فيصل أبو سرية والأخ عبد الله الأشقر وغيرهم من الإخوة المدرجة أسمائهم على قوائم المطلوبين لدى الجهات الأمنية في حماس سواء أكان ذلك في القائمة الأولى المشهورة أم في القوائم التي تلتها خاصة بعد أن استشهد بعضهم وهاجر بعضٌ آخر، وأن يكفوا أيديهم عن المشايخ والدعاة ويخلوا بينهم وبين الناس، حتى يبلغوا دعوة ربهم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويدعونهم للجهاد وتحكيم شريعة رب العباد ونبذ ما سواه من القوانين الوضعية الجاهلية.
3 – نذكر حماس بتاريخها وماضيها ونخوفهم الله وندعوهم إلى تقواه والعودة إلى الحق، فالتاريخ لا يرحم، والجماعات السلفية المجاهدة لا تنحني ولا تتراجع ولا تخذل إخوانها، والشعوب لا تصمت إلى الأبد.
4 – لا يفوتنا في هذا المقام أن نشكر كل من ساهم في الإفراج عن الشيخ أبو الوليد، ونخص بالذكر منهم وجهاء العشائر الأردنية، والمشايخ، والدعاة، والجمعيات، والجماعات، والمراكز التي بذلت أي جهد أو كان لها أي دور في طريق الدفاع عن الشيخ وسبباً في نيله حريته، أو توعية الناس والتعريف بقضيته كما فعل مركز ابن تيمية للإعلام.
وفي الختام فإننا نسأل الله أن يُعين الشيخ ويُمكنه من إكمال مسيرته التي بدأها في التوحيد والجهاد، وأن يبقى داعياً إلى الله صادحاً بالحق صوتاً للمظلومين، متمنين له قضاء حياةً هادئة وآمنة.
وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين
إخوانكم في
مأسدة المجاهدين
الخميس 14 رمضان 1433هـ
الموافق 2 أغسطس 2012 م
المصدر: مؤسسة رياح الإعلامية