المختصر / وقعت اشتباكات بين المتظاهرين أمام مقر وزارة الدفاع المصرية، فجر الأحد، وبين ما يقال إنهم “مجموعة بلطجية” هجموا على مقر المعتصمين بالخرطوش والملوتوف، وإلقاء الحجارة عليهم، ما أدى إلى إصابة 91 متظاهرا بجروح قطعية في الرأس والوجه، فيما لم تُصدِر وزارة الصحة المصرية أي بيانات رسمية عن عدد المصابين في الأحداث، كما لم تذكر إذا كان هناك متوفون أم لا.
وقال شهود عيان لـ”العرب اليوم”، إن “الاشتباكات بدأت حينما قام عدد من الشباب بمحاولة الدخول بالقوة إلى مقر الاعتصام، ما دفع اللجان الشعبية( المُنظِمة للاعتصام) لمنعهم من الدخول، فقام البلطجية بتجميع أنفسهم مع أشخاص مجهولين، وعادوا مرة أخرى ليهاجموا المعتصمين بزجاجات المولوتوف والخرطوش والحجارة والعصي، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات”.
في المقابل، بحسب شهود العيان، “قام المعتصمون بغلق ميدان العباسية (8 كم شمال القاهرة) من جميع الأنحاء، ووضعوا المتاريس، لعدم وصول البلطجية إلى مقر الاعتصام، ما أدى إلى وجود حالة من الشلل التام لحركة السيارات صباح الأحد”.
ومن جانبها، تراجعت قوات الجيش إلى منتصف شارع الخليفة المأمون أمام مقر المدينة الجامعية القريبة من وزارة الدفاع، وتمركز أفراد الشرطة العسكرية وجنود الصاعقة مجهزين بالدروع والعصي خلف الأسلاك الشائكة، يليهم عدد من المدرعات، وفي المقابل عاد عدد كبير من المتظاهرين في مسيرة، إلى حيث تمركُز قوات الجيش، ورددوا هتافات مناهضة للمجلس العسكري منها، “يا أبو دبورة ونسر وكاب إحنا إخواتك مش إرهاب”، و”ابعت ابعت بلطجية مش هتنسينا القضية.. القضية مش شاويش والعسكرى مظلوم في الجيش” .
وتشهد منطقة الأحداث الآن تزايدا في أعداد المتظاهرين، الذين قام بعضهم بنصب عدد من الخيام أمام جامعة عين شمس، استعدادا لاستكمال الاعتصام، الذي بدأ أمام وزارة الدفاع مساء الجمعة الماضية.
يأتي هذا فيما ألقى المتظاهرين القبض على 7 أفراد من البلطجية، واحتجزوهم داخل خيامهم في مقر الاعتصام واستجوبوهم، ويقول المتظاهرون إن “شخصا يستأجر سيارات نصف نقل لنقل هؤلاء البلطجية إلى مناطق قريبة من مقر الاعتصام، وذلك مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 200ـ 700 جنيه في اليوم الواحد، (ما يعادل 30 ـ 120 دولار أميركي)”.
وبحسب المتظاهرين، فإن “هؤلاء البلطجية اعترفوا أنها ليست المرة الأولى، التي يقومون فيها بالاعتداء على المتظاهرين، وأنهم اشتركوا في موقعة الجمل( قبل تنحي الرئيس السباق حسني مبارك) وفي أحداث محمد محمود، وماسبيرو ومجلس الوزراء”.
من جانبه، قال منسق عام “حملة طلاب الشريعة لدعم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل”، وليد حجاج، عبر مكبرات الصوت، إنه “تم عقد مجلس شورى بين أفراد المعتصمين داخل مقر الاعتصام، واتفقوا على فتح الطريق من جانب واحد، وذلك للتيسير على المارة من طلاب الجامعة والموظفين، حتى لا تحدث أي صدامات بين المعتصمين والمارة، مما يفقد تضامن الشارع مع الاعتصام”، مؤكداً “استمرار الاعتصام في الجانب الآخر من الطريق، لحين تنفيذ مطالبهم”.
وأشار حجاج، إلى أنهم “سوف يسلمون البلطجية الذين تم القبض عليهم، إلى مجلس الشعب الأحد، والذي اتضح في اعترافاتهم المسجلة تورطهم في أحداث الشغب، التي حدثت بينهم وبين المعتصمين”.
ولم تذكر وزارة الصحة المصرية أي بيانات رسمية عن عدد المصابين في الأحداث، كما لم تذكر إذا كان هناك متوفين أم لا.
المصدر: العرب اليوم