سقط 17 شهيدا سوريا برصاص كتائب بشار الأسد خلال مظاهرات اليوم الجمعة والتي أطلق عليها “جمعة الزحف إلى الساحات”، حسبما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية.
ففي دمشق سُمع إطلاق نار كثيف على المتظاهرين خارج مسجد الحسن البصري بحي القدم، واعتقلت قوات الأمن أكثر من 10 أشخاص شاركوا في تظاهرة سلمية في حي كفر سوسة، منهم طلاب من كلية الطب في جامعة دمشق والممثل أحمد لبابيدي.
وفي اللاذقية استخدمت قوات الأمن سيارات تحمل شعار الجامعة العربية أمام فندق ريفيرا حيث ضللت السكان لاعتقال كل من يريد مقابلة المراقبين، وقطع التيار الكهربائي عن أغلب بلدات حوران وسط نقص حاد في الوقود والمواد التموينية، كما سمع دوّي انفجارات ضخمة وإطلاق نار كثيف في حي الجورة في دير الزور، وشهدت ساحة الجسر في الزبداني اعتصاما للأهالي بعد تسرب إشاعات عن زيارة محتملة للمراقبين العرب.
وكان النشطاء السوريين قد دعوا إلى خروج تظاهرات حاشدة اليوم تحت مسمى “جمعة الزحف إلى ساحات الحرية” للتأكيد على رفضهم لنظام الرئيس بشار الأسد، حيث يتطلعون خلالها للقاء المراقبين العرب في الساحات أثناء تظاهرهم، وفقا للعربية نت.
وأوضح عدد من النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي أنهم يتوقعون خروج أعداد كبيرة في دمشق وحلب في تظاهرات اليوم، وكتبوا على صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011” على الإنترنت “لأن تحرير مصر تم من ميدان التحرير.. سنزحف جميعا نحو الساحات. سنستعيد ساحاتنا التي لوثتها الدبابات سنهتف بها.. سنحميها.. وسنكتب التاريخ”.
يأتي هذا في وقت تسعى فيه الجامعة العربية للتخفيف من الاستياء العارم الذي أثارته تصريحات رئيس بعثة مراقبيها إلى سوريا الفريق أول محمد الدابي حول “اطمئنان الوضع في سوريا”.
وقال السفير عدنان الخضير، رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا: إن تصريحات الدابي “اطمئنان الوضع في سوريا” كان يقصد بها “التزام الحكومة السورية تجاه البعثة وليس ما يجري على الأرض”.
(مفكرة الاسلام)