(شبكة الرحمة الإسلامية) – بسم الله الرحمن الرحيم
التوضيح الصريح في شأن ابي منصور الأمريكي 06-02-1434
الحمد لله وحده أعز جنده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
خلال الأشهر الماضية كثر تناول قصة أبي منصور الأمريكي في الأوساط والدوائر الإعلامية وخاصة الغربية منها، ولم يقتصر أثر هذه القصة على تغذية الإعلام الغربي بالمادة الإعلامية الكاذبة التي لم يزل يروج لها بوجود خلافات دبت بين المجاهدين في الصومال بل تعدى أثرها إلى الأمة الإسلامية التي أصابتها الدهشة والحيرة مع سلسلة من مقاطع الفيديو التي خلفت وراءها ردودا وأراء متباينة.
وعلى ضوء هذه الأحداث ولإزالة الغموض واللبس المحيط بقضية أبي منصورالأمريكي فإن حركة الشباب المجاهدين تؤكد أن أبامنصور الأمريكي لا يمثل بأي حال من الأحوال المهاجرين في الصومال أو يعبر عن رأيهم وإن أراء أبي منصور ومقاطع الفيديو الصادرة عنه هي نتاج حظوظ شخصية تبين بجلاء مدى حبه للشهرة وهي لا تمت لأرض الواقع بأي صلة.
وإقتفاءً لأثر النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام فإن المجاهدين مازالوا مستمسكين بتعاليم دينهم التي تحثهم على التضحية عن إخوانهم المهاجرين بأنفسهم وأموالهم تجمعهم بهم رابطة الأخوة و تحركهم عقيدة الولاء والبراء ويدفعهم لذلك الطمع في نيل عظيم ثواب الله.
وإن الساحة الجهادية تستقبل أناسا من كل الأطياف ينال بعضهم فيها شهرة وظهورا إعلاميا دون أن يكون لهم أي مميزات أو مؤهلات وإنما يعود ذلك لحبهم للظهور والشهرة.
وعلى النقيض مما تنشره وسائل الإعلام الغربية من رسم صورة مغايرة عن أبي منصور واصفة إياه تارة بالخبير الإستراتيجي وتارة بأحد الوسطاء النشطين في عمليات التمويل، مع العلم أن أبا منصور لا يتولى أي منصب داخل الحركة، وعلى الرغم من تفاجؤ المجاهدين الشديد بهذه الأراء والتهم لم يستعجلوا بل إختاروا سلوك النهج النبوي في التعامل معه وذلك بالقيام بمناصحته.
الزلل من طبيعة البشر والنهج الشرعي في التعامل مع مثل هذه الأخطاء هو بمناصحة المخطئ وتوعيته وتحذيره من عاقبة فعله، وعلى مدى عدة أشهر لم تنقطع محاولات المجاهدين الحثيثة في مناصحة الأخ سرا وإقناعه بالتي هي أحسن ودعوته لمراجعة نفسه لتدارك أخطائه الجسيمة التي ارتكبها بحق الأمة، آملين رجوعه إلى طريق الصواب، ولكن الهداية بيد الله فبعد فشل جميع المحاولات التي قام بها المجاهدون لنصح الأخ وتوعيته وإعراضه عنها سقط واجب النصيحة عن المجاهدين وكان لزاما عليهم شرعا أن يحذروا المسلمين من شره وموقفه المتعنت المصر على تفريق صفوف طليعة الأمة.
إن التوقيت الذي تم فيه نشر هذه المقاطع – الأول في مارس أثناء إستعدادات العدو لغزو ولاية شبيلي السفلى، والثاني في شهر أوكتوبر بعد أيام من سيطرة العدو على مدينة كسمايو الساحلية ¬- كان الهدف منه بلبلة الوضع وخلط الأوراق على المجاهدين، فليس من قبيل الصدفة أن تنشر المقاطع في الوقت الذي كان فيه المجاهدون يواجهون حملة تشنها عليهم جميع دول شرق أفريقيا، بل كان أمرا مخططا له يهدف من خلاله أبومنصور إلى لفت الإنتباه لخلاف مزعوم بين المجاهدين وليحصد نتاج بذور الفرقة والشقاق التي بذرها في الوقت الذي كان يتعرض فيه المجاهدون لضغوطات شديدة، ولكن الله سلّم ورد عليه كيده وأفشل مخططه فوقع في شر أعماله ولايحيق المكر السيئ إلا بأهله.
وفي الختام فإننا نقدم إعتذارنا الشديد للأمة الإسلامية عامة و لإخواننا المجاهدين في كل الجبهات خاصة عن مشاهدتهم لمثل هذه التصرفات الصبيانية، ونطمئنهم بأن قافلة الجهاد لن تنحرف عن مسارها بإذن الله، وأن معنويات الأمة العالية لن يضعفها هذا الهراء والتهم الباطلة من قبل أهل الأهواء والمقاصد السيئة الذين يريدون إبراز صورتهم ومكانتهم على حساب الجهاد والمجاهدين ناشرين بذلك الفوضى والفرقة والخلاف .
اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب، اهزم الصليبيين ومن حالفهم من المرتدين.
اللهم اجعلهم وعتادهم غنيمة للمسلمين.
اللهم دمّرهم و زلزلهم.
اللهم أنت عضدنا وأنت نصيرنا،اللهم بك نصول وبك نجول وبك نقاتل.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
مُؤسَّسةُ الكَتائِب للإنتَاج الإعلامِي
حَركةُ الشَّبابِ المُجَاهدِين
الثلاثاء 05 صفر 1434 هـ
18/12/2012
المصدر : (مركز صدى الجهاد للإعلام)
الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
رَصدٌ لأخبَار المُجَاهدِين وَ تَحرِيضٌ للمُؤمِنين