(شبكة الرحمة الإسلامية) – السجناء العرب في العراق 462 سجيناً بينهم 65 مصرياً و 100 سوري و90 سعودياً و12 تونسياً و15 جزائرياً و23 ليبياً و22 أردنياً و19 سودانياً و24 يمنياً و40 فلسطينياً و13 مغربياً ولبناني واحد.
قام عدد من المعتقلين في سجن الناصرية بالإضراب عن الطعام ، ومن بينهم ستة سعوديين منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، هم: ماجد الدريبي وخالد إبراهيم الرباعي وفواز عودة وعلي المري ووليد القحطاني وعوض القحطاني، بسبب سوء المعاملة، وعدم توافر محاكمات عادلة.
حيث تتجسد العنصرية وسوء المعاملة التي يتعرض لها السجين العربي داخل السجون العراقية لسبب مذهبي واضح .
وأفادت معلومات أن المعتقلين السعوديين في العراق تم إبلاغهم بأن هناك ثلاث قوائم من السجناء العرب والسعوديين سيُنفَّذ حكم الإعدام بحقهم قبل عيد الأضحى، رغم تأكيدات سابقة من قِبَل المتحدث الرسمي في وزارة العدل العراقية بعدم إعدام أي سعودي قبل الحج .
وتم أمس تنفيذ الإعدام في المجموعة الأولى، بحسب المصادر التي لم تحدد اسم من طاله الإعدام من السعوديين وإن أفادت بأن عبدالله عزام يعد الأقرب، وهو موقوف في سجن الكاظمية ولا يفصل بين زنزانته ومنصة الإعدام سوى مائة متر.
وكان أحد أقارب السجناء ناشد المسئولين وحقوق الإنسان بالوقوف مع هؤلاء المسجونين وإيقاف الإعدامات التي ستقام بحقهم بدون محاكمات عادلة أو اتهامات حقيقية.
من جانبها، ذكرت هيفاء المساوي، أخت المعتقل السعودي الذي أُعدِمَ الشهر الماضي في العراق مازن ناشي، أن أخاها مازن اعتُقِلَ في الموصل ثم أُخِذَ إلى مطار الغزلاني لمدة ثلاثة أيام ثم إلى مطار بغداد ثلاثة أيام، وبعدها إلى المنطقة الخضراء لمدة خمسين يوماً في قاعة سرية، ثم نُقِلَ إلى معسكر قضى فيه ثمانية أشهر، وهو عبارة عن سجن سري أُغلِقَ لما حدث فيه من انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأضافت أن مازن قال لها إنه ذاق في هذا السجن ألواناً من العذاب والذل، ولم يُسجَّل عليه أي اعتراف فأجبروه على التوقيع على عدة أوراق بيضاء يجهل عددها ولكنها تزيد على عشر ورقات”.
وأضافت المساوي «الأدهى من كل هذا أنه ذكر لي أنهم أخذوه إلى محكمة هزلية، حسب تعبير أخي كانت عبارة عن غرفة فيها قاضٍ ومحامٍ موكَّل عن أخي ومحامٍ آخر”.
وتابعت «حسب رواية أخي، سرد المحامي المترافع عنه والمنتدب من المحكمة التهم الموجَّهة إليه، وهو كان معتقداً أنهم يصنعون تمثيلية بهذه المحاكمة حتى يخيفوه ليعترف بأي شيء”.
وأكملت «أخي قال إنهم كانوا يشيرون إلى بعضهم ويتشاورون حول الحكم الذي يستحقه ويبعثون له بابتسامات استهزاء، ثم قال القاضي له (حكمناك إعدام)، وأجبروه على التوقيع وهو غير مصدِّق، لكنه قال للقاضي إنه بريء من هذه التهمة”.
وأضافت ” بعدها نُقِلَ أخي إلى سجن الكاظمية حتى تم إعدامه، رغم أن لديه صك إيقاف، وأوراق قضيته فيها كثير من العثرات سواء في اﻻعترافات أو في استفساراتهم أنفسهم عن تفجير مركز الشرطة الذي وُجِّهت التهمة لأخي بسببه”.
وقالت ” في أوراق القضية ورد من نفس المركز أنه ليس لديهم ما يثبت هذه العملية، ولقد بحثنا في الإنترنت فلم نجد أثراً لهذه العملية، اختلقوها من نسج أكاذيبهم، وهناك تفجير في عام 2010 وقت أن كان أخي معتقلاً”.
ختمت أخت ناشي بقولها «(حسبنا الله ونعم الوكيل) هي آخر ما قاله لي أخي فجر يوم إعدامه”.
وكشفت مصادر مطلعة عن وجود 462 معتقلاً يحملون جنسيات عربية في السجون العراقية، في مقابل 38 معتقلاً إيرانياً من اصل 145 إيرانياً سلم معظمهم إلى إيران ، بالإضافة إلى معتقلين يحملون جنسيات أوروبية وأفريقية. وبحسب مصدر في دائرة الإصلاح فإن العدد الكلي للسجناء العرب هو 462 سجيناً بينهم 100 سوري و90 سعودياً و12 تونسياً و15 جزائرياً و23 ليبياً و22 أردنياً و19 سودانياً و24 يمنياً و40 فلسطينياً و13 مغربياً و65 مصرياً ولبناني واحد.
المصدر: شبكة أنصار المجاهدين