(شبكة الرحمة الإسلامية) – منذ يومها الاول تلقت الحملة الصيبية التي تقودها فرنسا بمشاركة عسكرية ولوجستية أوروبية وأمريكية ضد المسلمين – الذين يحكمون بالشريعة – في مالي ضربات موجعة فقد قتل طياراين وأسقطت طائرتين فرنسيتين كما اعترفت الحكومة المالية الموالية لفرنسا بمقتل 11 من جنودها وإصابة أكثر من 60 آخرين على يد المجاهدين.
لقوات الفرنسية استهدفت المدنيين واوقعت بهم خسائر كبيرة في مدينة كانو وزعمت كذباً أنها قتلت مسلحين .
لم يكن الفرنسيون المشاركون في الحملة الصليبية التي بدأت يوم الجمعة يتوقعوا قدرة المجاهدين على الصمود ففي الساعات الاولى قتل أحد الطيارين وسقطت طائرة هليكوبتر من نوع “الغزالة”، وشنّ المجاهدون حرب عصابات بذات الطريقة التي خاض بها أياد أغ غالي قائد أنصار الدين حروبه القديمة مع الجيش المالي.
على الأرض أكد المجاهدون على سيطرتهم على كونا حتى الآن رغم استشهاد عدد منهم لكن أغلب القتلى في القصف الفرنسي كانوا مدنيين بشهادة منظمات حقوقية.
وقد اعترف مصدر عسكري فرنسي كما نقلت اليوم وكالة نواكشوط للانباء أن القوات الفرنسية المقاتلة في مالي تواجه مجموعات مدربة بشكل جيد ومجهزة بمعدات حديثة ومتطورة.
وقال المصدر المقرب من الرئيس الفرنسي “صدمنا كثيرا بحداثة معدات هذه المجموعات ودرجة تدريبها وقدرتها على القتال”، مضيفا أن ذلك “ظهر جليا باستهداف هذه المجموعات لمروحية فرنسية وإصابة قائدها بجروح قاتلة” وفق تعبير المصدر.
الذهب واليورانيوم في صحراء مالي والقضاء على حكم الشريعة هدف الحملة الصليبية
وفي حديث له مع صحيفة الشروق الجزائرية قال المتحدث باسم أنصار الدين سنده ولد بوعمامة أن فرنسا خططت للحرب على شمال مالي منذ سنوات لتأميم مصالحها في المنطقة.
وأضاف بوعمامة : إنه مشروع فرنسي لإعادة مكانة فرنسا في المنطقة خلال ستينيات القرن الماضي، ففرنسا أرادت هذه الحرب وخططت لها منذ سنوات، وهي الآن تنفذها.
وأضاف بوعمامة: سنجعل من شمال مالي مقبرة للغزاة، إذا دفعت الجزائر 1.5 مليون شهيد، فنحن مستعدون لدفع 3 ملايين شهيد، استعدادنا للموت هو الذي ينقص هؤلاء إنهم فقط مستعدون للحياة، وقتل الأبرياء، كما أن إمكاناتنا العسكرية قوية، فقد استطعنا أن نجمع الكثير من السلاح والذخيرة، فمدينة كيدال تحوي لوحدها الأطنان من الأسلحة وتمبكتو كذلك، كما أننا لا نقاتل بالعدة والعتاد فقط، وإنما قبل كل شيء بعون الله وإيماننا بديننا، فضلا عن اعتمادنا على الدعم المادي والمعنوي لإخواننا في العالم الإسلامي أن يأتوا لمناصرة إخوانهم في مالي والدفاع عن دينهم، خاصة الجزائريين، لأن بوابة الجزائر هي المستهدفة من هذه الحرب.
الوضع الميداني بعد هجمات أول أمس
وعن طبيعة الوضع الميداني قاة بوعمامة: حاولت القوات الفرنسية قصف مواقع المجاهدين في مدينة منكا الحدودية مع النيجر بالطائرات، وقصفت مسجد المدينة، وقتلت امرأة كانت بمحيط المسجد، وتصدت الجماعة بالمدفعيات المضادة للطائرات، وتمكنا من اسقاط مروحية فرنسية، ولا نتوقع نزول القوات الفرنسية إلى الأرض، لأنهم جبناء ولا يستطيعون الهجوم إلا من الجو.
المصدر: وكالة الأنباء الإسلامية – حق