(شبكة الرحمة الإسلامية)– قال سكان محليون بمديرية المحفد شرقي محافظة أبين لـ”صدى عدن” أنهم شاهدوا صباح اليوم امدادات عسكرية وصلت إلى وادي ضيقة الذي تسيطر عليه جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم القاعدة عقب طردها من عاصمة المحافظة بعد معارك عنيفة مع الجيش اليمني.
وأكد السكان أن التعزيزات التي وصلت صباح اليوم هي الدفعة الثانية بعد أن وصلت يوم أمس دفعات أخرى من الأسلحة المتوسطة عبر الطريق البحري إلى المديرية، قادمة إليها من محافظة شبوة – المعقل الرئيسي لعناصر التنظيم – ناهيك عن الإمداد البشري الذي وصل صباح اليوم.
وأبدى السكان تخوفهم من أن يكون عناصر “أنصار الشريعة” يعيدون ترتيب أنفسهم لشن حربا جديدة تنطلق من مديرية المحفد، حيث أقاموا عددا من معسكرات التدريب في وادي ضيقة بالمديرية، ومن ثم الانطلاق نحو المديريات القريبة.
مناشدين وزير الدفاع اليمنية بضرورة إنهاء المعركة مع العناصر المسلحة التي تدعي نصرتها للشريعة، حيث أكدوا أن الجيش اليمني أجل حسم المعركة مع عناصر “أنصار الشريعة” ولم يقم بعملية تطهير المحافظة بالكامل.
وقالوا في حديث هاتفي لمحرر”صدى عدن” إن وزارة الدفاع اليمنية بإمكانها إنهاء قلق المواطنين في المديرية بضربات جوية يشنها الطيران الحربي على وادي ضيقة حيث تتواجد العناصر المسلحة وعتادهم العسكري والبشري – الذي وصفوه بالهائل.
من جهة أخرى أكدت مصادر محلية بمديرية مودية بذات المحافظة أن دوي انفجارات سُمعت يوم أمس في القرى الشرقية للمديرية، لم يتعرف الأهالي على ماهيتها.
وكان الجيش اليمني قد خاض حربا شرسة مع عناصر “أنصار الشريعة” إبان سيطرتها على عاصمة محافظة أبين زنجبار وضواحيها ومدينة جعار بمديرية خنفر أواخر مايو من العام الماضي، وتسببت تلك الحرب بدمار شامل للمحافظة في البنية التحتية التي أصابها القصف المتبادل بين الطرفين للتوسع دائرة المعارك حتى المديريات الشرقية.
المصدر: (شبكة المراسلون الإسلامية) صدى عدن/ المحفد/