(شبكة الرحمة الإسلامية) – بسم الله الرحمن الرحيم
قد آن للفارس أن يستريح .. رحيل أمير تنظيم فتح الإسلام في بلاد الشام ،، الشيخ المجاهد / أبي حسام الشامي
الحمد لله الذي شرع لعباده الجهاد والذب عن الأعراض ، وجعل سيوف المؤمنين مرفوعة في وجوه أهل الكفر و الرفض و الإعراض ، و الصلاة و السلام على نبيه الضحوك القتال ، الذي قال: (من خيرِ معاشِ الناسِ لهم ، رجلٌ ممسكٌ عنانَ فرسِه في سبيلِ اللهِ. يطيرُعلى متنِه. كلما سمع هيعةً أو فزعةً طار عليه. يبتغي القتلَ والموتَ مظانَّه.)رواه مسلم.
أما بعد:
فلا زالت قوافل الشهادة تسير قافلة تلو أخرى ، ولا زالت هذه الأمة الولود تقدم خيرة أبنائها و صفوة رجالها في سبيل عزة الدين و نصرة عباد الله المستضعفين و السعي لدحر الطواغيت الظالمين.
ومصداقا لقوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً } الأحزاب (23)
فإن تنظيم فتح الإسلام في بلاد الشام ، ينعى لأهل الإسلام عامة و لأهل الشام وسوريا خاصة ، استشهاد أمير تنظيم فتح الإسلام في الشام الشيخ القائد المجاهد أبو حسام الشامي (عبد العزيز الكوركلي ) رحمه الله وتقبله في الشهداء.
رحل البطل أبو حسام رافعا راية التوحيد على أرض الشام الأبية مقاتلا في سبيل الله تعالى – نحسبه ولا نزكي على الله أحدا- ، وكان رحمه الله ممن يعمل بصمت و يقاتل بصمت وقد رحل – لله دره- بصمت, وكان دائم الدعاء بالإخلاص , فلم يُسجل له صوت , ولم تأخذ له صورة وكان كثير الحرص على أمنه .
وكأن بشر الحافي نعاه حينما قال: “حسبك أقوام موتى تحي القلوب بذكرهم ” فهذا دم الشهيد كما عرفناه في ساحات الجهاد.. “نور و نار” نور تضيء لنا الطريق حتى نكمل المسير و نار على أعداء الله تفتح لهم أبواب السعير..
لقد كان البطل المجاهد أبو حسام شعلة نشاط لا تنطفئ ، ينفر من ساحة إلى ساحة ومن جبهة إلى جبهة في شامنا الحبيب، وانتقل إلى ربه حين بلغ الأشُدَّ من عمره 40 سنة ، وقد قضى ردحاً طويلاً من عمره في ساحات العزة و الكرامة و مصانع البطولة والتضحيات.
أوذي في ذات الله كثيراً ، و اعتقل من قبل أجهزة النظام الطاغوتي النصيري ومخابراته وعند جهاز المخابرات الجوية مرات عديدة ، و ذاق ألم السجن و مرارة الأسر و البعد عن الأهل و الأحباب ولم يزده سجنه إلا صلابة و همة في جهاد هذا النظام المجرم.
سلوا عنه ربوع الجولان و هضاب درعا و أحياء دمشق و أحراش غوطتها ، فهذه تربتها الطاهرة تشهد أنها سقيت بدمه الزكي ، وهكذا هي شجرة الخلافة لا تقوم إلا على دماء الأبطال.
رحل شهيدنا إلى ربه صابراً مرابطاً بعد اشتباك لكمين نصب من قبل قوات النظام الغاشم في الشام على طريق دمشق – درعا بعد أن اجتهد في الثبات و أبى أن يعطي الدنية في دينه أو أن يسلم نفسه لأعداء الله يفتنونه عن توحيده و جهاده.
فعلى مثل أبي حسام فلتبك البواكي ، رحل بخشوع كي تذرف عليه الدموع ولله الأمر من قبل ومن بعد وإلى الله ترجع الأمور
اللهم تقبله في سبيلك شهيداً ، و ارزقه الفردوس الأعلى سعيداً ، و أعنا على حمل الراية من بعده حملاً سديداً.
تنظيم فتح الإسلام
الثلاثاء 17 شوال1433هــ
الموافق 4 سبتمبر 2012م
المصدر: شبكة أنصار المجاهدين الإسلامية