{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة/207]
في ظل إمارة أفغانستان الإسلامية، بارَكها اللهُ وأعزها، وفي شجاعةٍ قلَّ نظيرها وإيمانٍ وعزمٍ وإصرار، وتوكلٍ على الله، وشوقٍ إلى لقائه عز وجل، ورغبةٍ جامحةٍ في رضوانه، وإيثارٍ عجيبٍ لما عنده، وبعد صبرٍ ومعاناةٍ وحُسنِ تخطيط وبديعِ تدبير وملحمةِ اختراقٍ مسدَّدةٍ لاستخبارات العدوّ الكافر (الأردن وأمريكا)، والحربُ خدعة، بلغَ المجاهدُ البطلُ الدكتور (طبيب) أبو دجانة الخراساني (همام خليل محمد أبو ملال) الكاتب الداعية المشهور على المواقع الجهادية في الشبكة المعلوماتية، المهاجر والمجاهدُ بنفسه وماله -بلغ- ذروَةَ جُهدهِ وتمتْ ألطافُ الله عليه وكلاءتُهُ له، وأقدم مقبلا غير مدبر مستبشراً منفِّذاً عمليته الانغماسية الاستشهادية مفجّراً حزامَه الناسف البديع المتقن المستور عن أعين الذين لا يؤمنون بالآخرة في جمعٍ من رجال الاستخبارات الأمريكية والأردنية، في خوست بأفغانستان، ليلة الخميس 14محرّم 1431هـ الموافق : 31ديسمبر 2009م ثأراً لشهدائنا الأخيار كما كتب في وصيته رحمه الله : انتقاماً للقائد الأمير بيت الله محسود وللقائدين أبي صالح الصومالي وعبد الله سعيد الليبي وإخوانهم رحمهم الله.
فرحمك الله يا أبا دجانة ورفع درجتك في عليين، فزتَ وربِّ الكعبةِ يا أبا ليلى، إن شاء الله، وصدقتَ وبررتَ، وضربتَ الأمثال، وصدَّقت الأقوال بالفِعال، وأتعبتَ الكاتبين من ورائك والقائلين، فلله درّك ولله صبرُك وجهادُك وتحمّلك الأذى في سبيل الله، ولله دعاؤك وإلحاحُك، ولله خلواتُك ومناجاتك، وعلى الله أجرُك، والله مولاك وعند الله الملتقى في الفردوس الأعلى إن شاء الله أيها الحبيب.
نسأل الله أن يبارك على آثارك وفي أهل بيتك.
وإن إخوانك على طريقك سائرون ولن يهدأ لهم بالٌ ولن يفارق سوادُهم سوادَ الأمريكان حتى يفتكوا بهم أعظم وأعجب الفتك بإذن الله.. ولتهنأ ولتفخرْ أمةُ الإسلام بأمثالكم.
والله أكبر ولله الحمد.
هذا وستنشر الجهة الإعلامية المختصة قصته رحمه الله في إصدارٍ مناسبٍ بعون الله.
وصلى الله على نبينا محمدٍ وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.
القيادة العامة لتنظيم قاعدة الجهاد
(عنهم مصطفى أبو اليزيد)
أفغانستان ـ 16محرم 1431هـ ـ 2/1/2010م
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)