(شبكة الرحمة الإسلامية) – بدأت إحدى المحاكم في واشنطن محاكمة الليبي أحمد أبو ختالة بتهم تتعلق بدوره المفترض في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012، بينما قالت قاضية اتحادية إن المشتبه به سيظل قيد الاحتجاز ما دام ينتظر محاكمته.
ونُقل أبو ختالة (43 عاما) إلى مبنى المحكمة في العاصمة الأميركية وسط إجراءات أمنية مشددة، وأمرت القاضية ديبورا روبنسون بأن يبقى محتجزا حيث لم يعترض محاميه على طلب من مكتب الادعاء الاتحادي باستمرار احتجازه لأنه لا توجد له علاقات تربطه بالولايات المتحدة ويمثل “خطرا كبيرا” على الآخرين.
وكانت قوات أميركية خاصة اعتقلت أبو ختالة في ليبيا قبل أسبوعين، ونُقل إلى واشنطن على سفينة تابعة للبحرية الأميركية حيث جرى التحقيق معه من قبل خبراء مكافحة الإرهاب. وقال مسؤولون إنه جرى بعد ذلك إبلاغه بحقوقه، ومنها حقه في التزام الصمت واستشارة محام.
وذكر مسؤول مطلع على القضية أن السلطات الأميركية تعتقد أن أبو ختالة قاد الهجوم على منشآت حكومية أميركية في بنغازي عام 2012، كما قال مسؤول أميركي آخر إن أبو ختالة “ليس الزعيم الوحيد للخلية”، في حين كشف مسؤولون أن الأدلة التي تربط أبو ختالة بالهجوم تشمل لقطات فيديو.
ووجهت المحكمة التهم إلى أبو ختالة بشكل رسمي أثناء مثوله أمامها يوم السبت الماضي، لكنه دفع ببراءته، كما سبق له أن نفى ضلوعه في الهجمات خلال مقابلات إعلامية قبل اعتقاله. وتشمل الاتهامات قتل شخص في منشأة أميركية وانتهاك قانون الأسلحة النارية، وإحداث أضرار جسيمة في منشأة دبلوماسية أميركية وتدميرها باستخدام الأسلحة النارية.
يذكر أن الولايات المتحدة لم تعتقل أي مشتبه به آخر في الهجوم على المجمع القنصلي وقاعدة وكالة المخابرات المركزية الأميركية في بنغازي يوم 11 سبتمبر/أيلول 2012، والذي أسفر عن مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.
المصدر: الجزيرة نت