(شبكة الرحمة الإسلامية) – أصدرت “مؤسّسة السحاب” للإنتاج الإعلاميّ، اليوم السبت، كلمة نصيّة للشيخ أيمن الظواهري؛ قائد تنظيم “القاعدة”، أعلن خلالها أنّ البيعات الجديدة لأبي بكر البغداديّ؛ قائد تنظيم “دولة العراق والشام” باطلة.
ووضّح “الظواهريّ” بعض الاستفسارات التي وجّهها كلّ من: د.طارق عبد الحليم، ود.هاني السباعي، ود.إياد قنيبي، ود.عبد الله المحيسني، والشيخ محمد الحصم، ود.سامي العريدي.
وأجاب “الظواهري” حول سؤال عن تنظيم “الدولة”، قبل إعلان التمدّد وبعده ومسألة البيعات قائلًا: “قد بيّنت في كلمتي التي أخرجتها بعنوان “شهادة لحقن دماء المجاهدين بالشام” أنّ الدولةَ الإسلاميةَ في العراقِ فرعٌ تابعٌ لجماعة قاعدة الجهاد، وأنّ أميرها وجنودها في عنقهم بيعة لجماعة قاعدة الجهاد، وأميرها الشيخ أسامة بن لادن -رحمه الله- ثم شخصي الضعيف، وقد تكرّر منهم ذلك مرارًا”.
وأضاف الظواهريّ مثالًا آخر من خلال رسالة تلقّاها من “البغداديّ” قال فيها: “شيخنا المبارك، نودّ أن نبيّن لكم ونعلن لجنابكم أننا جزءٌ منكم، وأنّنا منكم ولكم، وندين الله بأنكم ولاةُ أمورنا ولكم علينا حقّ السّمع والطّاعة ما حيينا، وأنَّ نُصحكم وتذكيركم لنا هو حقٌّ لنا عليكم، وأمركُم مُلزم لنا، ولكن قد تحتاج المسائل أحيانًا بعض التبيين لمعايشتنا واقع الأحداث في ساحتنا، فنرجو أن يتّسع صدركم لسماع وجهة نظرنا، ولكم الأمر بعد ذلك وما نحن إلا سهامٌ في كنانتكم”.
وبيّن “الظواهريّ” أنّه أصدر أمرًا لـ “البغداديّ” كونه أميره المباشر بتجميد أمر “الدولة الإسلامية في العراق والشام” حتى الفصل في المشكلة، وتأكّد هذا الأمر بقرار الفصل في المشكلة، والذي تضمّن أن تُلغى “دولة العراق والشام”، ويستمرّ العمل باسم دولة العراق الإسلاميّة.
وبناء على ذلك، قال “الظواهريّ”: “فإنّي أرى أن جميع البيعات التي جمعها الشيخ أبو بكر الحسيني البغدادي للدولة الإسلامية في العراق والشام بعد خطاب الأول من جمادى الثانية 1434 هي بيعات باطلة، لأنها انبنت على مخالفة واضحة لأمري بوصفي الأمير المباشر له”.
كما أجاب “الظواهريّ” عن مسألة التحاكُم بين الخصوم قائلًا: “قد بينت مرارًا أن حل المشكلة في الشام يكون أولًا بوقف القتال فورًا بين المجاهدين، وقد أصدرت في كلمتي الأخيرة أمرًا للشيخ الفاتحِ أبي محمد الجولاني -حفظه الله- وكل جنود “جبهة النصرة” الكرام، ومناشدةً لكل طوائف وتجمُّعات المجاهدين في الشام بأن يتوقفوا فورًا عن أي قتال فيه عدوان على أنفس وحرمات إخوانهم المجاهدين وسائر المسلمين، وأن يتفرغوا لقتال أعداء الإسلام، كما كررت ما طالبت به مرارًا من قبل؛ أن يتحاكم الجميع لهيئة شرعية مستقلة فيما شجر بينهم من خلاف”.
وتابع: “وأرى أيها الإخوة الكرام أن هذه مسؤوليتكم ومسؤولية أهل العلم والفضل الحريصين على الجهاد في الشام أن يدعوا لذلك، ثم أن يبينوا بوضوح وجلاء للأمة مَن الذي استجاب لدعوة التحاكم، ومن الذي تهرب وتملّص، وهذه أمانة أحمّلكم إياها، فأنتم أقدر مني، وتعلمون ظروفي”.
كما طالب العلماء بالتصدّي لموجة اتهام المخالف بالتراجع، والخيانة، والتنازل، والكفر، ثم السعي في تفجيره؛ فهذه موجة عليكم أن تستنفروا كل أهل العلم والفضل لإيقافها، وقال: “ندعو لجهاد أعداء الإسلام الخارجيين، والداخليين، ونُصرّ على الدعوة للتحاكُم للشريعة، وألا تعلو فوقها حاكمية بكل ما نملك من قول وعمل”.
وختم “الظواهريّ” كلمته بالقول: “أرجو أن يستمع الشيخ أبو بكر الحسيني البغدادي وإخوانه لصوت العقل، ويتفرّغوا لساحة العراق التي تحتاج أضعاف جهودهم، ليوقفوا هذا الشلال المتدفق من دماء المسلمين في الشام”.
Source:
http://eldorar.com/node/49635