أطل علينا أسد الإسلام الشيخ المُحارب أبي عبد الله أسامة بن لادن حفظه الله على شاشة السحاب بكلمةٍ صوتيةٍ موجهةٍ للشعب الفرنسي وتحدث فيها عن أسباب تهديد أمنهم وأسر أبنائهم , ومن الملاحظ في خطابات الشيخ أسامة حفظه الله أنه عندما يوجه رسائل إلى الدول يتوجه بخطابه إلى الشعوب وليس إلى الحكومات فقد خاطب من قبل الشعب الأمريكي والشعب الأوروبي بشكلٍ عام والآن خاطب الشعب الفرنسي بشكلٍ خاص واتسمت رسائل الشيخ حفظه الله إلى هذه الشعوب بمنطق الفعل وردة الفعل الحتمية والطبيعية فهذه قاعدة علمية ثابتة لكل فعل ردة فعل وخاطبهم بمنطق أن الضغط يولد الإنفجار لقد خاطبهم الشيخ حفظه الله بعقلانيةٍ سيدركون من خلالها وبشكلٍ يسير أن بأيديهم حفظ أمنهم لو كانوا يعقلون !
إن الشعوب هي من تتحمل نتيجة أفعال حكوماتها ولو أن هذه الحكومات تهتم بأمن وسلامة شعبها لما اتخذت قرارات تعرف أن نتيجتها ستعود سلباً على شعوبها فعندما يوجة الشيخ خطابه للشعوب فلأنها هي من جنت على نفسها عندما قامت بإنتخاب هذه الحكومات المتطرفة فالحكومات المنتخبة تعبر عن رأي أغلبية الشعب ولن تـُقدم الحكومات على قرارات تعلم أن الشعب لن يؤيدها لأنها بالتأكيد على أبواب إنتخاباتٍ قادمة وهي بحاجةٍ إلى الدعم الشعبي اللازم من أجل جولةٍ جديدةٍ في الحكم
أليست هذه الشعوب هي من انتخبت تلك الحكومات التي تشارك في ضرب وقتل المسلمين في شتى بقاع الأرض إبتداءاً بفلسطين ومروراً بأفغنستان والعراق واحتلال دول الخليج الغير معلن وليس إنتهاءاً بالقصف الهمجي لأهلنا من النساء والأطفال في أبين بصواريخ الكروز الأمريكية وطائرات الـ أف 16 وباعتراف أمريكا نفسها ..
لقد كانت الفرصة دائماً موجودة ومتاحة للشعوب الأوروبية لحفظ أمنها من خلال التصويت في الإنتخابات لصالح من قال أن من أولوياته سحب جنوده من أفغنستان والعراق ولكن أثبتت الأيام أن الشعوب الأوروبية مصرة على المضي قدماً في محاربة الإسلام والمسلمين وما زال تنظيم قاعدة الجهاد يقدم للشعوب الأوروبية فرصة النجاة على طبقٍ من ذهب ولكن ما من مجيب فقد توجه التنظيم بإنذارٍ إلى الشعب الألماني قبل الإنتخابات وعلى لسان أخونا الحبيب الحافظ أبو طلحة الألماني يحذره فيها من مغبة بقاء الجنود الألمان في أفغانستان وإلا فليتحملوا النتيجة ويترقبوا الضربة فماذا كانت النتيجة ؟ لقد إختار الشعب الألماني نفس مسعري الحرب القدامى من الحزب الديمقراطي المسيحي وبذلك أثبتت الشعوب الأوربية أنها لم تتعلم الدرس جيداً وتحتاج إلى ضربةً قاعدية لتستفيق وتدرك أن تهديدات القاعدة حقيقة لا خيال ولا تغتر ألمانيا بتأخر الضربات فالقاعدة أثبتت أنها إن قالت فعلت وأنها تختار الوقت والزمن المناسبين لتنفيذ ضرباتها وتضرب العدو من حيث لا يحتسب أو يتوقع !
وحقيقةً فقد أثبت الشعب الأوروبي أنه لا يستجيب إلا بعد أن ترتفع أصواته بالنحيب فأسبانيا مثلاً لم تسحب قواتها من العراق إلا من بعد أن ذاقت الويلات في عقر دارها من قبل تنظيم القاعدة من خلال هجمات مدريد في الحادي عشر من مارس فبعد أن ارتفعت أصوات نحيب أهالي القتلى اقتنع الشعب الأسباني بجدية تهديدات القاعدة وقام بإختيار حكومةٍ أعلنت قبل الإنتخابات أن الإنسحاب من العراق على سلم أولوياتها وبالفعل قام ثباتيرو بسحب قوات بلاده من بلاد الرافدين وقد قال يومها بعظمة لسانة “أن انسحاب قوات بلاده من العراق أول نجاح حققته حكومته بعد توليها الحكم” وبالفعل إن الحفاظ على أمنكم من خلال سحب قواتكم وكافة آثار عدوانكم على المسلمين هو تصرفٌ ذكي ونجاحٌ بكل معنى الكلمة وخيرٌ أن تتعلم الدرس بعد الضربة على أن تضل أحمقاً وتـُقتل برأس الحربة !
وكان قد سألني أحدهم إن القاعدة عندما تستهدف الغربيين لا تفرق بين من انتخب الحكومات التي قتلت المسلمين وبين من عارض أفعال حكومة بلاده وخرج متضاهراً ضد سياساتها ؟
أقول أليس هذا الذي خرج في مظاهراتٍ ضد سياسات بلاده في أوروبا وأمريكا يقوم بدفع الضرائب لحكومة بلادة والتي تستخدم في ميزانية الحرب ضد الإسلام والمسلمين في العراق وأفغنستان واليمن ودعم اليهود ضد إخواننا في فلسطين فهؤلاء يعارضون سياسات حكوماتهم بألسنتهم ويدعمونها في نفس الوقت بأمولاهم فأي تناقضٍ هذا ! فإن كانوا جادين في ما يزعمونه فليقوموا بإسقاط حكوماتهم إن رفضت الإنصياع لما يريدونه أم أن دماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا لا تستحق ذلك ودمائهم التي اُريقت في أصقاع المعمورة لا تستحق عناء وقفةٍ جادةٍ من قبل من يزعمون إنتقاد حكوماتهم بالطرق السلمية إن حكوماتهم الظالمة لم تتعامل مع المسلمين بالسلم بل تعاملت معهم بمبدأ الظلم ومنطق الحرب فهتافاتهم السلمية الخجله تضيع بين ضجيج أصوات المدافع والصواريخ فلا صوت يعلوا فوق صوت المعركة بالنسبة لكم !
فما الذي ستفعله المظاهرات التي يقوم بها البعض هل ستعيد لنا أرواح أحبائنا وأبنائنا التي اُزهقت ؟ أم أنها ستوقف نهر الدم الجاري والمتدفق من جراحات المسلمين بحجة محاربة الإرهاب ؟ إن الإرهاب فرض عين علينا لرد الظلم فلا يفل الحديد إلا الحديد ولا تـُرد المظالم إلا بردع الظالم ولقد جربنا لسنواتٍ عديدة مهازل ومزاعم عملية السلام فما كان الحصاد والنتيجة ؟ ألم يكن الحصاد مراً والنتيجة مخزية ؟!
إن الشعب الفرنسي خرج بالملايين من أجل رفع سن التقاعد لديهم سنتين أضافيتين فقط وتسببوا في خسائر اقتصادية كبيرة جداً لبلادهم من أجل أن تعدل حكومتهم عن تشريع هذا القرار وبالرغم من هذا تم إعتماد القرار كدليلاً على إستهانة الحكومات بشعبها فكيف تريدون من مظاهراتكم الهزيلة ضد سياسات الحكومات أن تفعل شيئاً وهي لا تضاهي حتى ربع المظاهرات التي خرجت ضد قانون زيادة سن التقاعد !
فإن كنتم تعتقدون أن زيادة سنتين في سن التقاعد أهم وأجدر من دماء وأرواح المسلمين التي اُزهقت فأقولها لكم بأعلى صوتي أنتم مخطئين لأن القاعدة إن ضربت لن ترحم وستضيع كل سنين عمركم على وقع ضرباتها وليس سنتين فقط ! ولا تهتموا كثيراً لزيادة سن التقاعد فإن لم تضغطوا على حكوماتكم بشكلٍ جدي كي يسحبوا قواتهم ويُزيلوا أثار عدوانهم فالقاعدة ستكفيكم عناء ذلك لأنه وببساطة ستنهي حياتكم قبل أن تصلوا إلى سن التقاعد !
إن قطيع النظام العالمي الأوروبي المتعجرف والظالم الذي تقوده “هُبل العصر” أمريكا لا يفهم إلا لغة القوة ولا يستسيغ إلا منطق واحد هو منطق الردع فلم نكن نحن البادئين ولم نكن نحن الظالمين فاللغم لا ينفجر في وجهك إلا بعد أن تدوس عليه والدخان الذي قد تختنق به وتموت لا يأتي من غير نارٍ تشعله والبادىء أظلم والله بهِ أدرى وأعلم ,
لذى فلتعوا ولتعقلوا جيداً أن الوقت ضيق وأضيق مما تتصورون فوقع أقدام جند القاعدة ثقيلة والأيام قليلة وليست طويلة فتمعنوا في كلام الشيخ وتأملوه جيداً وإلا لا تلوموا إلا أنفسكم أيها الشعب الأوروبي :
فالمعادلةُ يسيرةٌ واضحةٌ: كما تَقتُلون تُقتَلون، وكما تَأسِرون تُؤسَرون، وكما تُهدرون أمننا نُهدرُ أمنكم, والبادئ أظلم!
فالسبيلُ لحفظِ أمنِكم هو برفعِ جميعِ مظالمكم وآثارِها عن أمتنا، ومِن أهمها انسحابكم من حربِ بوشَ المشؤومةِ في أفغانستانَ، وقد آنَ لما يُسمى بالاستعمارِ المباشرِ وغيرِ المباشرِ أن ينتهي، ولكم أن تتدبروا في ما آل إليه حالُ أمريكا نتيجةَ هذهِ الحربِ الظالمةِ حتى شارفت على الإفلاسِ في جميعِ المحاورِ المهمةِ، وغدًا سترجعُ إلى ما وراءَ الأطلسيّ بإذنِ اللهِ, والسعيدُ مَن وُعِظَ بغيره.
والسلامُ على مَنِ اتّبع الهدى , أهـ
على فكرة يا شعوب أوروبا تنظيم قاعدة الجهاد سيعمم فكرة الطرود المفخخة إن لم يكن قد عممها فعلاً فتأملوا !
واللهُ أكبرُ
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وكتبه خادم الجهاد والمجاهدين أخوكم وميض قلم ! ابو الحوراء رغد