(شبكة الرحمة الإسلامية) – وصف الشيخ حسن الشافعي -مستشار شيخ الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء- فقال إن ما شهده حادث المنصة قرب ميدان رابعة العدوية في القاهرة فجر اليوم ظلم فادح لم تشهد له مصر مثيلاً، حتى من المستعمرين. ودعا من سماهم الشرفاء في مصر وكل العالم للتحرك لوقف مسلسل القتل الجماعي.
وقال في اتصال مع الجزيرة “إن أكثر من مائة قتيل وأربعمائة جريح الذين سقطوا لم يقتلوا في معركة مع الصهاينة الذين اغتصبوا الأراضي المقدسة بل مع مصريين مسلمين عزل”.
وأضاف أن ما شهدته مصر لم يحدث حتى في أشد العصور الدكتاتورية، ولم يقتل جمال عبد الناصر المتظاهرين ضده في العام 1967، وكان سقوط قتيل واحد في تاريخ مصر كفيل بسقوط الوزارة وتغيير الحكام.
وناشد علماء مصر والعالم الإسلامي والشرفاء في كل العالم التحرك من أجل وقف مسلسل القتل الجماعي في مصر، وقال “أين المنظمات الحقوقية التي تتحرك لسقوط قتيل واحد إين الدكتور محمد البرادعي الذي قال عندما قتل رجل واحد في عهد الدكتور محمد مرسي إنه فقد شرعيته”.
وتساءل ماذا عساهم أن يفعل المتظاهرون العزل لو حوصروا من كل جانب من قوات الشرطة وجرى إطلاق الرصاص عليهم؟
وقال “أناشد كل علماء مصر وفي مقدمتهم فضيلة شيخ الأزهر الذي أعلن ما ذكره المصطفى صلى الله عليه وسلم من قبل أن دم المسلم أقدس عند الله من الكعبة وأن انهيارها حجرا حجرا أقل من إراقة الدماء البريئة”.
كما ناشد الشرفاء في كل العالم “الذين لا ترتاح ضمائرهم إزاء هذه المجازر المتكررة عند الحرس الجمهوري وعند منصة السادات وحول مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية حتى يتوقف مسلسل القتل الجماعي بلا ضرورة”.
واستنكر مسلك قوات الأمن قائلا “ماذا عسى أن يفعل الممسكون بالزناد يضربون به الرؤوس والقلوب -كما قال كبير الأطباء في المستشفى الميداني- فليضربوا الأقدام والأرجل إن كنا نشتهي سيل الدماء”.
وكان أكثر من 120 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قتلوا في هجوم لقوات الأمن قرب النصب التذكاري في مدينة نصر فجر السبت، ويواصل مؤيدو مرسي الاعتصام بميدان رابعة العدوية منذ عزل الجيش له في 3 يوليو/تموز الجاري مطالبين بعودته لمنصبه.
وشهد يوم أمس الجمعة مظاهرات حاشدة من المؤيدين لدعوة السيسي للنزول إلى الشارع لتفويض الجيش للتصدي لما وصفه بالإرهاب، كما خرجت أيضا مظاهرات حاشدة مؤيدة للرئيس المعزول تطالب بالشرعية وبعودته إلى منصبه.
المصدر: الجزيرة نت, يوم السبت, 27 يوليو 2013 م