(شبكة الرحمة الإسلامية) – أعلن إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير عن تشكيل “فصائل المقاومة الحرة” انطلاقًا من صيدا لرفع راية الجهاد بمناطق القصير، كما دعا الشيخ سالم الرفاعي إلى التعبئة العامة لنصرة اللبنانيين السُّنَّة.
وقال الأسير في كلمته أمس: “بموجب الفتوى الشرعية، نوجب على كل مسلم من داخل لبنان ومن خارجها إذا استنصرنا الضعفاء والمسلمون في أي مكان أن نلبي النداء”.
ووجَّه القيادي السنِّي نداءً لـ”كل من يستطيع التوجه إلى أهلنا في سوريا أن يدخل إلى سوريا للدفاع عن أهلها ومساجدها ومقاماتها، لاسيما لمساعدة المظلومين في القصير وحمص، وسكان الحدود الشمالية”.
وطلب الشيخ السني أحمد الأسير من كل “من يرى أنه مهدد من “حزب الله” تأليف خلايا من خمسة أشخاص لكل سرية ليكون جاهزًا للدفاع عن نفسه”.
من جانبه، دعا الشيخ السلفي سالم الرافعي إلى “التعبئة العامة لنصرة اللبنانيين السنة الذين يتعرضون للاعتداء في مناطق القصير وريفها، وذلك عبر تقديم أشكال الدعم كافة للحفاظ عليهم وتثبيت وجودهم وصمودهم، وذلك ما يقتضيه الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني، خاصة بعد تخلي الدولة عن واجباتها ومسؤولياتها في الدفاع عن مواطنيها”.
وحمَّل الرافعي المسؤولية إلى الرؤساء الثلاثة، قائلاً: “إنكم بسكوتكم عن التدخل السافر والمباشر لـ”حزب الله” في الاعتداء على المظلومين من اللبنانيين والسوريين في القصير إنما تشرعون أبواب لبنان لفتنة طائفية تهدد السلم الأهلي والعيش المشترك”.
ويأتي إعلان الشيخ الأسير والشيخ الرافعي للجهاد في القصير نتيجة لما تشهده من معارك دامية منذ أيام، وسيطرة ميليشيات “حزب الله” الموالية لنظام الأسد على عدة قرى في المنطقة، محاولة السيطرة على مدينة القصير الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين.
ونظرًا لكون مدينة القصير نقطة ارتباط بين الحدود اللبنانية ومحافظة حمص وحلقة وصل بين دمشق والساحل السوري، فإن نظام الأسد يسعى للسيطرة عليها.
وكان الناشط السوري هادي العبد الله قد أعلن أمس أن ثوار القصير يقومون بتعزيز دفاعاتهم؛ ونجحوا في تحرير قريتي “أبو حوري والموح” من قبضة ميليشيات “حزب الله” اللبناني.
المصدر: مفكرة الاسلام