(شبكة الرحمة الإسلامية) – أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الأربعاء أن مفتشيها دخلوا خلال نحو أسبوعين أحد عشر من مجموع عشرين موقعا كيميائيا بسوريا, ودمروا ذخائر ومعدات إنتاج في بعضها.
وقالت المنظمة في بيان إن فرق التفتيش التابعة لها أنهت عمليات التحقق في أحد عشر من المواقع العشرين التي أبلغتها بها السلطات السورية. وأضافت أن المفتشين دمروا معدات أساسية لإنتاج ذخائر أو مواد كيميائية قابلة للاستخدام العسكري في ستة من المواقع الأحد عشر التي دخلوها.
وكانت دمشق قد أكدت تزويد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ببيانات عن مواقع إنتاج الأسلحة الكيميائية بموجب اتفاق روسي أميركي جنبها ضربة عسكرية غربية ردا على هجوم كيميائي اتُّهمت القوات النظامية السورية بتنفيذه بالغوطة في 21 أغسطس/آب الماضي.
وتسبب ذلك الهجوم في مقتل أكثر من 1400 شخص وفقا للمعارضة السورية. وتُرجم الاتفاق الروسي الأميركي إلى قرار من مجلس الأمن الدولي يقضي بتجريد سوريا من مخزونها الكيميائي بحلول الثلاثين من يونيو/حزيران القادم.
ووفقا لتقارير استخبارية غربية, فإن ذلك المخزون يضم حوالي ألف طن من غازات السارين والأعصاب والخردل, ويتوزع على خمسين موقعا تقريبا.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيانها اليوم إن عملية التخلص من الترسانة التي انطلقت عمليا مطلع هذا الشهر أفضت إلى تدمير بعض المواد من الفئة الثالثة, بالإضافة إلى معدات الإنتاج الأساسية.
يشار إلى أن ستين من خبراء المنظمة موجودون حاليا في سوريا, وسيتولى فريق مشترك بينها وبين الأمم المتحدة يضم حوالي مائة شخص مهمة تدمير الترسانة السورية.
المواقع الكيميائية
ولم تحدد منظمة الحظر الكيميائي مكان وجود المواقع التي شملتها عمليات التحقق حتى الآن, بيد أنها تقع في الغالب في مناطق تخضع تماما لسيطرة القوات النظامية السورية.
وهناك تكهنات بأن موقعا على الأقل للأسلحة الكيميائية يوجد في ريف حلب, وتحديدا في منطقة السفيرة التي تحاول القوات النظامية استعادتها.
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض وهيئة الأركان في الجيش الحر قد أعلنا أمس أنه لا وجود لمواقع تحتوي على أسلحة كيميائية في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وقال الائتلاف وهيئة الأركان في بيان مشترك إن هناك مواقع كيميائية تسيطر عليها قوات النظام وتحاصرها كتائب الجيش الحر، ولكن لا وجود على الإطلاق لأي مواقع كيميائية تسيطر عليها كتائب الثوار.
وجاء البيان ردا على تصريحات للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو قال فيها إن هناك موقعا مهجورا للأسلحة الكيميائية في منطقة يسيطر عليها المعارضون, ولا يمكن للبعثة المشتركة من المنظمة والأمم المتحدة الوصول إليه.
وأكد الائتلاف وهيئة الأركان بالجيش الحر استعدادهما الكامل للتعاون مع الخبراء الدوليين أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في تفكيك وتدمير الأسلحة الكيميائية التابعة للنظام.
المصدر: الجزيرة نت