(شبكة الرحمة الإسلامية) – يمثل أربعة وتسعون إسلاميًّا إماراتيًّا اليوم أمام المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي؛ لمحاكمتهم بالسعي لقلب نظام الحكم بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتشمل قائمة المتهمين قضاة وأكاديميين ومحامين وزعماء طلابيين، كلهم يحملون جنسية الإمارات.
وكان الناشطون الإماراتيون قد اعتقلوا العام الماضي، في حملة شنتها السلطات ضد ناشطي المجتمع المدني اشتبهت بضلوعهم في نشاطات سياسية.
وللكثير من المعتقلين ارتباطات بجماعة (الإصلاح) الإسلامية التي تقول السلطات: إنها مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
وتقول الإصلاح: إنها تعتمد السبيل السلمي وتنكر أي ارتباط لها بالإخوان.
ويواجه المعتقلون تهمة استخدام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لتأليب شعب الإمارات ضد نظام الحكم والأسر الحاكمة في الدولة.
وقال المدعي العام الإماراتي بهذا الصدد: “أسسوا وأداروا منظمة تسعى لمعارضة المبادئ الأساسية لنظام الحكم في الدولة ولقلب النظام”.
ولكن منظمات حقوق الإنسان تقول: إن المحاكمة أشبه بمهزلة، مضيفة أن السلطات منعت المتهمين من الاتصال بمحامييهم إلا قبل موعد المحاكمة بأسبوعين وأنها لم تطلعهم على أية وثائق تتضمن تفاصيل التهم الموجهة إليهم.
وتقول المنظمات الحقوقية أيضًا: إن المتهمين تعرضوا لمعاملة سيئة أثناء فترة احتجازهم.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية: “يبدو أن السلطات الإماراتية ستخضع العشرات من مواطنيها لعملية قضائية غاية في الظلم لا يقال عنها إلا أنها استهتار بالعدالة”.
المصدر: مفكرة الاسلام