(شبكة الرحمة الإسلامية) – الدولة الإسلامية في العراق والشام // بيانٌ عن غزوة ” قهر الطّواغيت ” في سجني أبي غريب والتاجي
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى: {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} [النحل:26].
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
فبفضلٍ من الله ومنّه وتسديده، وفي غزوة جريئة يسّر الله لها أسباب التّوفيق، وبعد سلسلة من العمليات النوعية والغزوات التي زلزلت أركان المشروع الصفوي ودكّت عمق المحميّات الرافضيّة في العراق خلال الشهور الأربعة الماضية، ردّا لعادية هؤلاء المجرمين الفجّار وردعاً لهم عن اقتراف المزيد من الجرائم بعد مجزرة الحويجة في ولاية كركوك.
واستجابة لنداء الشيخ المجاهد أبي بكر البغدادي حفظه الله في أن تُختم خطّة “هدم الأسوار” المباركة التي بدأت قبل عام من اليوم بغزوة نوعيّة تقهر الطواغيت المرتدّين وتكسر القيود وتحرّر الأسود الرابضة في غياهب السجون، انطلقت كتائب المجاهدين بعد التهيئة والتخطيط لأشهر، مستهدفة اثنين من أكبر سجون الحكومة الصفوية التي ورثتها عن الحملة الصليبية على العراق، وهما سجن بغداد المركزي (أبي غريب) وسجن الحوت (التاجي).
وبدأت العملية في الساعة التاسعة ليلة الثالث عشر من شهر رمضان الأغرّ، حيث انقض ليوث التوحيد وبصورة متزامنة على البوابات الرئيسية والجدران الخارجية للسجنين بموجات من السيارات المفخّخة تقودها ثلّة من الاستشهاديين أولياء الله الذين نذروا أنفسهم نُصرة لإخوانهم، فكان عدد السيارات المفخخة التي تمّ تفجيرها بداية الغزوة على بوابات وجدران السجنين وبعد انتهائها على قوات الإسناد التي وصلت الموقعين (12) سيارة مفخخة بمختلف الأحجام.
في الوقت الذي تم فيه قطع الطرق المؤدية لكلا السجنين وهما طريق (بغداد – أبي غريب) وطريق (بغداد – الموصل) بعد القضاء على نقاط التفتيش المنتشرة على الطريقين وإبادة أو تشتيت عناصرها، ترافق ذلك مع استهداف قوات الجيش الصفوي القريبة من الموقعين في مقرلواء المثنى ومعسكر التاجي بصواريخ “غراد” ورشقات متتالية من قنابر الهاون، حيث تمّ تأمين الطرق المؤدية للموقعين بالكامل وشلّ حركة قوات الإمداد الأرضية وحركة الطيران، لتبدأ مرحلة الاقتحام عن طريق مجاميع الانغماسيين الذين تبايعوا على الموت وأقسموا جميعاً على ألا يخرج منهم أحدٌ حياً قبل تحرير معظم المسلمين الأسرى.
واستمرت الاشتباكات مع حراس السجن وقوات الحماية داخلها وعلى الأبراج المحيطة بها لعدّة ساعات، وقد يسّر الله الأمور للإخوة حيث تمت السيطرة على كل الأبراج وقتل وإصابة من فيها، وتمشيط الأبنية من الداخل مع المفارز التي تحررت داخل السجن والتي سبق تسليحها بالبنادق والمسدسات والأحزمة الناسفة بعد اختراق المنظومة الأمنية للسجنين في وقت سابق من قبل الجهد الأمني للدولة الإسلاميّة.
وفي غضون ساعات قليلة كُسرت قيود الأسر والذّلة وتنفس الأسرى عبير العزّة والحرية، ونبشّر الأمة الإسلاميّة عامّة والمجاهدين خاصة إلى أنه تم تحرير المئات من أسرى المسلمين بينهم ما يزيد على (500) مجاهد من خيرة من ولدتهم الأرحام في هذه الدّيار، وممّن عركتهم الحروب وصقلتهم سوح النّزال ولم تزدهم محنة الأسرِ إلا صبراً وثباتاً وشوقاً للجهاد في سبيل الله والنكاية في أعدائه، وقد تم سحبهم وإخلاؤهم لأماكن آمنة دون العدو والوصول إليها أهوال ومصائب لا قبل للرافضة الجبناء بها.
وتم خلال العملية قتل ما يزيد على (120) وإصابة العشرات غيرهم من القوات الصفوية المكلفة بحماية السجنين وقوات الإسناد الخاصة “سوات” التي وصلت الموقعين، كما تم تدمير معظم الأبراج والمنشئات التي استولى عليها المجاهدون وإحراق العجلات العسكرية التي تعذر سحبها من الموقع، وقد استشهد أثناء الاشتباك عددٌ من الأسرى وأصيب عددٌ آخر، في الوقت الذي لم يُقتل أيٌّ من الإخوة المهاجمين أو الانغماسيّين سوى اثنين أصيبا بجروح وتم إخلاؤهما ولله الفضل والمنّة.
فيا أبناء الدولة الإسلاميّة في العراق والشّام، يا أسودَ الشرى وفرسان الوغى، يا أبطالَ الميدان وصُنّاع الملاحم: امضوا على بركةِ الله وفي رعايةِ الله, واشكروه على أن اصطفاكم لتكونوا حملةَ رايةِ شريعته ونشرِ كلمته ونُصرة أوليائه والنكاية بأعدائه، فأنتم اليومَ بفضلِ الله ومنتّه جزءٌ من الطائفةِ المنصورة الظاهرةِ على الحق لا يضُرها من خَالفها ولا من خذلها، نحسبكم كذلك والله حسيبكم، ولتستيقنوا أنكم على الحق المبين الذي لا شبهةَ فيه ولا دَخَن, فاثبتوا حتى تلقوا ربكم وأنتم على ذلك.
فـهُمْ نَصَـرُوا والدِيـنُ عزَّ نَصيـرهُ *** وآووا وقَدْ كادَت يـدُ الديـنُ تغضبُ
وخاضُوا غمارَ الموتِ في حومةِ الوغى *** فعادَ نهــاراً بالهُــدى وهو غيهـبُ
أولـئك قـومـي حسـبـيَ الله مُثنـيـاً *** عليهِـم وآيُ الله تُـتلَى وتُـكـتَـبُ
وننوه لأهل التوحيد إلى أنّ العمليات العسكرية النوعية وسلسلة الموجات والضربات القاصمة التي قام بها أبناء الدولة الإسلامية ضدّ الرافضة أحفاد ابن العلقمي في العراق خلال الشهور الأربعة الماضية سيتم نشرها تباعاً في بياناتنا الدورية بإذن الله، فالحمد لله على توفيقه وتسديده، ونسأل الله لإخواننا ممّن شارك في هذه الغزوة وغيرها قبولَ العمل، وأن يجزل لهم الثواب الذي وعد به عباده، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / الدّولة الإسلاميّة في العراق والشّام
الثلاثاء 14 / رمضان / 1434 للهجرة
الموافق 23 / 7 / 2013
المصدر
مؤسسة الاعتصام
تويتر@e3tsemo