مفكرة الإسلام: أعلن الجيش الباكستاني اليوم الاثنين أنه بدأ المرحلة الأخيرة من عملياته في وادي سوات شمال غربي البلاد بينما تشتد المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين في المناطق العشائرية في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس خلال مؤتمر صحافي في اسلام آباد: “القوات الأمنية في المرحلة الأخيرة من عملية إبادة المسلحين في وادي سوات”.
ادعاءات عن مقتل خمسين من مسلحي طالبان:
وكان مسئولون باكستانيون قد ادعوا أن الجيش قتل 50 مسلحًا من طالبان خلال عملياته ضد الحركة في منطقة جنوب وزيرستان القبلية المجاورة للحدود الأفغانية.
وزعمت المصادر الحكومية أن المسلحين قتلوا خلال عمليات الجيش التي استخدمت فيها المدفعية والطائرات المقاتلة في المنطقة.
وبدأ الجيش الباكستاني بقصف معاقل طالبان في المنطقة قبل أسبوع بالتزامن مع قرب انتهاء عملياته في وادي سوات المجاور.
ومن جهته صرح وزير الدفاع الباكستاني أحمد مختار بأن الحرب ضد مسلحي طالبان في وادي سوات قد اقتربت من النهاية، وسيتم التركيز في الفترة المقبلة على منطقة جنوب وزيرستان.
وقال مختار إن الجيش يبحث عن بيت الله محسود زعيم حركة طالبان المحلية، وزعم أنه سيتم القضاء عليه فور العثور عليه.
جدير بالذكر أن قوات الجيش كانت قد تحركت من قواعدها في بلدة “وانا” شمالاً باتجاه تلال منطقة “ماديجان” التي يقوم فيها الجيش بحفر الخنادق ونشر وحدات المدفعية.
زرداري يطالب بمكافأة دولية:
من ناحية ثانية طالب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري اليوم الاثنين المجتمع الدولي بإمداد بلاده بمساعدات عاجلة من أجل ما أسماه دعم أجواء الديمقراطية في باكستان.
وفي مقالة له نشرت في صحيفة واشنطن بوست قال الرئيس الباكستاني: “إننا في حاجة إلى مساعدة فورية للتعامل مع مستجدات الأوضاع”.
وأضاف: “إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أقرت بأن قيام اقتصاد قابل للاستمرار في باكستان هو الشرط لاحتواء مخاطر الإرهاب وقد تعهدت واشنطن بتقديم 1.5 مليار دولار سنويًا على مدى خمس سنوات للمساعدة على إرساء الاستقرار في الاقتصاد الباكستاني”.
وتابع آصف زرداري: “الآن يتوجب على باقي العالم أن يحذو حذو المجهود الولايات المتحدة لأن باكستان بحاجة إلى رزمة مساعدات ضخمة حتى تلبي حاجات شعبها وتهزم المقاتلين”.