مفكرة الإسلام: أفادت مصادر إعلامية بأن 60 قتيلاً سقطوا في مواجهات اندلعت، اليوم، بين جماعة صوفية موالية للحكومة الصومالية ومسلحي المعارضة في وسط الصومال بالقرب من بلدة ويبهو.
ودارت الاشتباكات بين جماعة أهل السنة والجماعة ذات التوجه الصوفي الموالية للحكومة، ومقاتلي الحزب الإسلامي وحركة شباب المجاهدين.
ونقل مراسل الجزيرة في الصومال عن ناطق باسم الحزب الإسلامي أن 20 مسلحًا من المعارضة سقطوا في المواجهات، فيما لقي 30 من عناصر الجماعة الموالية للحكومة مصرعهم في المواجهات نفسها.
وأضاف الناطق باسم الحزب الإسلامي أن قوات الجماعة تسيطر على ويبهو، إلا أن جماعة أهل السنة والجماعة نفت صحة ذلك.
ويقول محللون إن الفصيل الصوفي شعر بالغضب بعد أن تم نبش المقابر التي تضم رفات الزعماء الصوفيين من قبل جماعة شباب المجاهيدن المعارضة.
يذكر أن الصومال تشهد من أسابيع معارك ضارية بين القوات الحكومية والإفريقية من جهة والحزب الإسلامي وحركة شباب المجاهدين من جهة أخرى، حيث خلفت مئات القتلى والجرحى وعشرات الآلاف من المهجرين .
شريف اجتمع بالجماعة الصوفية قبيل المواجهات:
وجاءت هذه المواجهات بعد اجتماع عقده الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد مع قادة من الجماعة الصوفية في القصر الرئاسي أوصاهم فيها بحماية “الحكومة الشرعية”، فيما تعهدت حركة أهل السنة والجماعة بالدفاع عن الرئيس شيخ شريف أحمد في اجتماع لـ “القادة الإسلاميين المعتدلين”.
وذكرت شبكة “الصومال اليوم” أن الرئيس شيخ شريف أحمد أعلن خلال الاجتماع أنه لم يعد يرغب في إجراء أي محادثات مع من وصفهم بالاسلاميين المتشددين.
وأضافت أنه شن هجومًا عنيفًا على معارضيه، وقال: إن خمسة وتسعين بالمائة منهم لا يعرفون شيئًا عن الإسلام، مؤكدًا أن الحرب ستستمر ضد المعارضة، متهمًا إياهم بسفك الدماء المحرمة.
الجماعة الصوفية أعلنت تأييدها لشريف:
ومن جهته، أعرب الشيخ شريف محيي الدين من جماعة أهل السنة تأييد جماعته للحكومة الإسلامية التي يقودها الرئيس شريف واصفًا معارضيها بـ”البغاة”.
كما تحدث في الاجتماع عدد من زعماء الجماعة الذين أيدوا الحكومة في قتالها ضد حركة الشباب والحزب الإسلامي.
وفي سباقٍ متصل، دعا محيي الدين إلى دعم الحكومة وإتباع نهج المصالحة.