(شبكة الرحمة الإسلامية) – تعرضت مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق اليوم الأحد لقصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات الحكومية المتمركزة عند الأطراف الشرقية للمدينة فضلا عن غارات جوية، مما رفع عدد الضحايا في المدينة وحدها إلى أكثر من خمسمائة قتيل وأكثر من ألف جريح منذ مطلع العام الجاري.
وأدى قصف اليوم الذي شمل أحياء الجولان والأندلس والجغيفي والشهداء وجبيل، إلى سقوط العديد من الجرحى.
وقال رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة العام إن المستشفى استقبل تسعة جرحى، بينهم ثلاثة أطفال. وبذلك يرتفع عدد ضحايا قصف القوات الحكومية على المدينة منذ بدء العمليات العسكرية، إلى 507 قتلى و1806 جرحى.
وكانت مصادر طبية بالفلوجة قالت إن مدنيين قتلا يوم الجمعة وأصيب عشرة آخرون -بينهم طفلة وثلاث نساء- في قصف من الجيش العراقي بالمدفعية والراجمات على المدينة.
وتركز القصف على منطقة النعيمية وأحياء الشهداء والعسكري والضباط ونزال، وألحق أضرارا بالمنازل والمحال التجارية. وقال أهالي المدينة إن سلاح الجو العراقي حلّق فوق منطقة النعيمية ومحيط الفلوجة الجنوبي.
يشار إلى أن معظم أهالي الفلوجة نزحوا عنها بعد العمليات العسكرية التي شنها الجيش العراقي مطلع العام الحالي وأسفرت عن مقتل وجرح المئات من سكانها. وقد عاد بعضهم إليها بعد فك حصار القوات الحكومية لها. واتهمت السلطات العراقية مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بالاستيلاء على بعض أحياء المدينة والتحصن في داخلها.
وسيطر مسلحون من العشائر ومن تنظيم الدولة على الموصل وتكريت ومدن وبلدات أخرى في محافظات نينوى وصلاح الدين والتأميم (كركوك) وديالى والأنبار شمالي وغربي بغداد، إثر هجوم بدأ يوم 10 يونيو/حزيران الماضي وأدى إلى انهيار شبه كامل للقوات العراقية في تلك المناطق.
وكانت حكومة نوري المالكي المنتهية ولايتها قد بدأت عملية عسكرية مطلع العام الجاري بعد أن فضت قواتها بالقوة اعتصاما احتجاجيا في الأنبار، حيث شكلت العشائر مجالس عسكرية للدفاع عن نفسها، في حين تقول الحكومة إنها تشن حربا على “الإرهاب” وتستهدف تنظيم الدولة الإسلامية.
المصدر: الجزيرة نت