(شبكة الرحمة الإسلامية) – أقال وزير الداخلية اليمني اللواء عبده حسين الترب أمس القادة الأمنيين في محافظة حضرموت على خلفية وقوع هجوم مسلح من قبل مسلحين مجهولين على نقطة أمنية، أدى الى سقوط 20 قتيلا والعديد من الجرحى من الجنود المرابطين في النقطة العسكرية.
ولأول مرة تتخذ الداخلية اليمنية قرارا فوريا بالاقالة لقادة أمنيين بعد وقوع حادث أمني كبير، وهو ما أرجعه العديد من المراقبين الى حماس وزير الداخلية الشاب الذي تم تعيينه في هذا الموقع قبل أقل من ثلاثة أسابيع وحزمه في التعامل مع القضايا الأمنية التي تهدد البلد وعدم تسامحه أو تهاونه مع المقصّرين في أداء مهامهم الأمنية.
وأوضحت وزارة الداخلية اليمنية عقب وقوع هذا الهجوم الذي وصفته بـ(الإرهابي الغادر) انه ‘استهدف نقطة أمنية بمنطقة ‘المضي’ بمدخل ‘سيحوت’ في محافظة حضرموت بأربع سيارات مسلحة، نتج عنه استشهاد 20 جنديا من قوات الأمن الخاصة’ .
ونسبت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الحكومية الى مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله ‘ان هذا الحادث الارهابي أدى كذلك الى جرح شخص آخر اثر قيام مجموعة مسلحة خارجــــة عن النظــــام والقانون بمباغتة أفــــراد النقطة الأمنــــية التي تبعد عن مدينة المكلا بـ 120 كيلومترا عنــد الساعة السادسة والنصف من فجر اليوم ـ أمس ـ ثم لاذوا بالفرار’.
وقالت ان ‘وزير الداخلية وجّه على إثر ذلك بإيقاف مدير أمن محافظة حضرموت، وقائد فرع قوات الأمن الخاصة بالمحافظة وقائد النقطة الأمنية وكذا تشكيل لجنة تحقيق’ .
وفي الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم المسلح ضد القوات الأمنية يرجح مراقبون أن يكون وراءه تنظيم (أنصار الشريعة) وهي التسمية المحلية لتنظيم القاعدة، خاصة وأن هذه العملية تحمل بصمات القاعدة.
المصدر: القدس العربي – لندن