)شبكة الرحمة الإسلامية) – بسم الله الرحمن الرحيم
((بيان تعزية ))
((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا))
الحمد لله الذي استأثر بالبقاء لنفسه، وكتب على الكائنات أنَّ لكل بداية نهاية، وأنَّ لكل حي أجلاً، وخلق الخلق ليبلوهم أيهم أحسن عملا، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، وبعد:
ففي زمن قلَّ فيه أهلُ الحق من عباده المؤمنين وندر فيه الشجاع الأمين، فهيء الله رجالا يصلحوا ما أفسد الناس، فسُبوا و شُتِموا واتُهموا، فلم يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم، أناس شرح الله صدورهم، وسمت أخلاقهم، وهانت عليهم دنياهم، فبذلوا كل ما عندهم في سبيل مولاهم لنيل الفوز العظيم في أخراهم
و في هذا اليوم:
نزف إلى الأمة الإسلامية استشهاد البطل الهمام المجاهد الشيخ الجليل المصلح المحتسب القائد الفذ الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر الصابر المصلح بين إخوانه صاحب المشائخ الثلاثة: أبو عبد الله أسامة بن لادن والشيخ أبو محمد أيمن الظواهري والشيخ أبو مصعب السوري، الشيخ أبي خالد السوري -رحمه الله تعالى وتقبله في الشهداء وأسكنه فسيح جناته–
عرفته جبال خراسان وسجون الطواغيت من آل الأسد وساحات النزال في حلب الشهباء!
بحق! كان الشيخ من طراز من الأمة فريد.
قد فاز وربِّ الكعبة ونال ما تمنى بخروجه من هذه الدنيا إلى دار المزيد.
فنسأل الله المولى أن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقاً.
و أن يجازي أهل الغدر على غدرهم في الدنيا قبل الآخرة.
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا ؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ))
{ وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }
(( جَبْهَةُ النُّصْرَة ))
|| مؤسسة المنارة البيضاء للإنتاج الإعلامي ||
لا تنسونا من صالح دعائكم
والحمد لله ربِّ العالمين
تاريخ نشر البيان: يوم الأحد 23 من ربيع الآخر 1435 للهجرة، الموافق 23/ 2/ 2014