(شبكة الرحمة الإسلامية) أكد مصدر مستقل في “حلب لــ”زمان الوصل” استشهاد قائد لواء التوحيد عبدالقادر صالح متأثراً بجراحه في أحد مشافي مدينة غازي عنتاب التركية…، من جهته قال عضو في “الائتلاف الوطني” لــ”زمان الوصل” فضل عدم ذكر اسمه “للأسف الخبر صحيح، استشهد الصالح منذ يومين”….
وأصيب صالح في 14 – 11 جراء استهداف سيارته من قبل طيران النظام بحسب نشطاء، قرب مدرسة المشاة في حلب.
من هو عبدالقادر صالح
عبد القادر الصالح هو أحد شباب الريف الحلبي من بلدة اسمها مارع. عمره 33 عام، له زوجة وخمسة أولاد. عمله الأساسي تجارة الحبوب والمواد الغذائية، وبالإضافة لذلك، كان يعمل في الدعوة إلى الإسلام في سوريا، الأردن، تركيا وبنغلادش وذلك بعد أن أمضى خدمته العسكرية في وحدة الأسلحة الكيميائية في الجيش العربي السوري.
كان من أول المنظمين للنشاط السلمي والمظاهرات في مارع وحينها أطلق عليه اسم “حجي مارع”.
انتقل إلى العمل المسلح بعد بداية الثورة بشهور. اختير ليكون قائد الكتيبة المحلية في بلدة مارع، ثم اختير ليقود مجموعة من الكتائب العسكرية للقتال في الريف الشمالي لحلب تحت اسم “لواء التوحيد “، يتمثل دور الصالح في هذا اللواء بقيادة العمليات العسكرية فقط أما قائد اللواء فهو عبد العزيز سلامة.
يحصل الصالح على التمويل من التبرعات التي تأتيه من داخل وخارج سوريا والغنائم التي يستولي عليها من معاركه مع النظام السوري.
يتمتع عبد القادر الصالح بالكاريزما العالية، فبالرغم من نحول جسده لديه حضور قوي ووجه قريب إلى القلب. شعبيته عالية بشكل عام في كل مدينة ومحافظة حلب ، إلا أنه وفي بداية الثورة كانت هناك بعض التحفظات من أهل مدينة حلب على دخول لواء التوحيد للمدينة خوفاً من رد النظام السوري القوي وأثره عليها.
علاقة الصالح بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) متوترة. أما بالنسبة لعلاقته مع النصرة فذكر الصالح بأن علاقته معهم جيدة، وأنه بالرغم
من الاختلاف في الأفكار معهم فهو مجرد اختلاف وليس خلاف.
الصالح قائد إسلامي ولا يطمح بأي دور قيادي في المستقبل حسبما يقول، إلا أنه يرى دوراً للواء التوحيد في مستقبل سوريا. الصالح يريد أن يرى سوريا دولة إسلامية، ولكنه قال: “إن هذه الدولة لن تفرض أبدا بقوة السلاح”.
يرى الصالح بأنه ليس هناك أي مانع من تجنيد أشخاصٍ ليسوا سوريين في اللواء، ولكن بحسب ما ذكر لا يوجد في اللواء أي شخص غير سوري إلى الآن.
الصالح ابن البلد البسيط، ويتعامل دائماً بهذه العقلية، التي كانت مأخذاً عليه كما يرى بعض الناس وخصوصاً بالخلافات الأخيرة التي حدثت بين اللواء وداعش.
في كل المعارك ترى الصالح في الصفوف الأمامية، حتى في المعارك الأخيرة “اللواء 80 في حلب”، كان متواجداً مع عناصره طيلة الوقت، وقبل ذلك في معركة القصير عندما امتنعت معظم الكتائب عن المؤازرة.
تعرض الصالح إلى أكثر من حادثة اغتيال، كما ان النظام السوري وضع مكافأة مالية وقدرها 200 ألف دولار لمن يعتقله أو يقتله.
عائلة الصالح بقيت في مارع إلى فترة قريبة، حتى أنه في أحد زياراته إلى المدينة قد قام بحفر قبر له هناك وأوصى بأن يدفن فيه.
استشهد القائد عبد القادر بين 16 – 17 / 11 – 2013 في أحد مستشفيات عازي عينتاب بتركيا – وهو الخبر الذي انفردت به “زمان الوصل” – بعد تعرضه لجروح جراء غارة استهدفته مع قادة آخرين أثناء تواجدهم في مدرسة المشاة في حلب.
المصدر: زمان الوصل