(شبكة الرحمة الإسلامية) – عملية استهداف مقرّ قوات “الأسايش” ردّاً على تهديدات حكومة كردستان العراق.
قال تعالى: {وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ} [الحشر: من الآية 2].
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
فردّاً على التهديدات التي أطلقها المرتدّ المجرم مسعود بارزاني رئيس ما يعرف بإقليم كردستان العراق والتي صرح فيها باستعداده لإرسال عناصر الأمن الكرديّة سيئة الصيت والمعروفة بـ “الأسايش” للوقوف مع الحكومة الصفوية وحماية رافضة بغداد ضد ضربات المجاهدين المتصاعدة والتي فشلت كلّ محاولات الرافضة وأسيادهم في إيقافها، وكذلك تهديد المجرم المذكور للمجاهدين في الشّام وإعلانه النّية لدعم مجرمي حزب “البي كي كي” الذي يقاتلون الدّولة الإسلاميّة والمجاميع الجهادية الأخرى في المناطق الحدودية لولايات دير الزور والبركة “الحسكة” والرقةّ وحلب..
وفي عمليّة نوعية جريئة يسّر الله لها أسباب التوفيق، وبعد جهدٍ أمنيٍّ استمر لأكثر من شهر، تمكن أسود الدّولة الإسلامية في العراق والشّام وضمن سلسلة عمليات “حصاد الأجناد” من دكّ وكرٍ خبيثٍ من أوكار الشرّ، وأداةٍ مجرمة للقمع والظلم وحرب الإسلام وأهله في منطقة كردستان العراق، هو مقرّ قيادة الأمن الكرديّ “الأسايش” في مدينة أربيل، والذي ظنّ المجرمون أنه في منأى عن ضربات المجاهدين، فجاءهم ليوث الدّولة الإسلاميّة من حيث لم يحتسبوا، وقذف الله في قلوبهم الرعب بعد أغار عليهم ثلاثة من أحفاد الصحابة وجند الرحمن.
وبدأت العملية باقتحام أحد الأبطال مبنى المقر بعد أن ركن سيارته المفخخة في بوابتها، ثمّ انغمس في أعداء الله مدججاً ببندقيته الرشاشة ورماناتٍ يدوية وحزام العزّ الناسف، وقدّر الله له أن يقتل من عناصر حماية المقر وبوابته الرئيسية ما شاء له ذلك قبل أن يفجر حزامه في جمعٍ منهم، أعقب ذلك تفجير السيارة المركونة في البوابة بعد أن تجمع قطعان المرتدين عليها مما أدى لمقتلة عظيمة فيهم، ومهد ذلك الطريق للأخوين الآخرين بسيارة ثانية قاموا بركنها أيضاً واقتحما المقرّ بنفس الطريقة لتبدأ اشتباكات عنيفة مع عناصر الأمن في داخل أروقة المجمّع، ثمّ تفجير حزاميهما الناسفين في جموع المرتدّين الذين تراكموا على بعضهم هرباً من الأسود، واختُتمت العملية بتفجير السيارة الثانية لتقضي على من تبقى من جرحى ومن تجمّع لإنقاذهم، وكانت الحصيلة النهائية هلاك وإصابة أكثر من مئة عنصر مجرم ولله الحمد والمنّة والفضل..
وقد جاءت هذه العملية متوافقة مع سلسلة عمليات نوعية في معظم الولايات، كان من أكبرها عملية اقتحام مدينتي عانة وراوة من قبل مجاهدي ولاية الأنبار الذين دخلوها في رتل مكون من (200) مجاهد، وبدأت الغزوة بتطويق المدينتين وقطع الطرق والجسور المؤدية إليهما ثم استهداف مقرات الجيش والشرطة من قبل رجال الإسناد بقنابر الهاون والصواريخ الموجهة ومن ضمنها مقر الجيش الصفوي في معسكر (البغدادي) ومقر قوات ما تسمى بقوات “الجزيرة والبادية”، وبدأت عملية الاقتحام بتصفية نقاط التفتيش في مداخل المدينتين بالأسلحة الكاتمة، ثمّ استهداف المجمع الحكومي في مدينة (عانة) بشاحنة مفخخة يقودها بطلٌ من أبطال الإسلام، أعقبه دخول المفارز العسكرية للسيطرة على جميع المباني الحكومية كمقر الشرطة والحكومة المحلية ومقر الحزب “الإسلامي” المجرم، وبعد إتمام العملية وتحقيق الأهداف المرسومة لها وتصفية رؤوس الكفر في المدينتين انسحبت المفارز من المدينتين تحفّها رعاية الله وحفظه.
فالحمد لله على توفيقه وتسديده، ونسأل الله لإخواننا ممّن شارك في الغزوة قبولَ العمل، وأن يجزل لهم الثواب الذي وعد به عباده، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
والله أكبر
(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ)
وزارة الإعلام / الدّولة الإسلاميّة في العراق والشّام
المصدر: منتدى المنبر الاعلامي الجهادي