“وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ” هكذا قال الحق سبحانه وتعالى، وهكذا ردد كل من شاهد التحولات الروحانية لعضو حزب الحرية اليميني الهولندي السابق أرنود فاندور الذي شرح الله صدره للإسلام رغم أنه كان من أعتى المهاجمين له.
وبحسب صحيفة الوطن السعودية فقد بدأ التحول الكبير في حياة نائب الرئيس السابق للحزب البرلماني الهولندي “أرنود فاندرو” قبل عام حتى وصل إلى اعتناق الإسلام.
وأردفت الصحيفة: “كانت علاقة “فاندرو” بالإسلام في المدة التي شهد فيها حزبه انتقادات واسعة؛ بسبب قيام رئيس الحزب بدعم الفيلم المسيء للإسلام، إذ بدأ “أرنود” حينها بالقراءة عن الدين الإسلامي، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك للتعرف على علاقة المسلمين بدينهم ونبيهم، إذ لمس حب المسلمين لدينهم بشكل كبير “كما قال”، لتكن تلك القراءات فاتحة لدخوله الإسلام. ولقيت قصة إسلامه صدى واسعا في الأوساط الهولندية، وبمجرد اعتناقه للإسلام، قامت “الجمعية الدعوية الكندية” بالتواصل مع “أرنود” في مقر سكنه بهولندا وتعريفه أكثر بالإسلام، ثم وجهت له دعوة من قبل الجمعية وعدد من الجهات الرسمية في المملكة، لزيارة المدينة المنورة ومكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، إضافة إلى زيارة عدد من أئمة الحرمين، وعدد من العلماء والمثقفين”.
ورافقت صحيفة “عكاظ” السعودية فاندور وهو يزور المسجد النبوى الشريف وعيناه تذرفان الدمع عند الروضة الشريفة وقبر النبى صلى الله عليه وسلم، وقال فاندور: أنه كان ينتمي لأشد الأحزاب تطرفا وعداء للدين الحنيف، مبينا أنه بعد أن شاهد ردود الأفعال ضد إنتاج فيلم الفتنة، بدأ في البحث عن حقيقة الإسلام ليجيب عن تساؤلاته حول سر حب المسلمين لدينهم ورسولهم الكريم.
وذكرت الصحيفة “أن بكاء فاندور اشتد أثناء وقوفه أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث جال بخاطره حجم الخطأ الكبير الذى وقع فيه قبل أن يشرح الله صدره للإسلام.
وقال فاندور للصحيفة “إن عملية البحث قادته لاكتشاف حجم الجرم الكبير الذي اقترفه حزبه السابق، وأنه بدأ في الانجذاب إلى الدين الإسلامي، وشرع في القراءة عنه بطريقة موسعة، والاقتراب من المسلمين في هولندا، حتى قرر اعتناق الدين الحنيف”.
كما زار جبل أحد، وقال: كم قرأت عن هذا المكان وهذه المعركة وكم أحببت أن أقف هنا اليوم، وهو شعور أجمل من القراءة .
والتقى فاندور إمامي المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير، والشيخ علي الحذيفي، وأجرى حوارًا وديًّا معهما وتلقى منهما الكثير من الدعم والتوجيهات والنصائح التي تعينه في حياته المستقبلية، وتوجه فاندور إلى معرض المسجد النبوي الشريف واستمع إلى شرح مفصل عن مراحل التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين.
المصدر: التغيير