(شبكة الرحمة الإسلامية) – أكدت مصادر الثوار السوريين مقتل اللواء “وليد أباظه” مسئول مراكز الشبيحة بسوريا، على أيدي أبطال كتائب معاوية بن أبي سفيان بالجيش السوري الحر.
وأوضحت صفحات الثورة أن وليد أباظة هو شركسي الأصل، ووالد الشبيح أنزروا أباظة، الذي تم تصفيته في وادي بردى على أيدي رجال المعارضة قبل عدة أشهر، حيث كان مطلوبا للجيش السوري الحر.
الجدير بالذكر أن الشبيح وليد أباظه، كان رئيس فرع الأمن السياسي في مدينة حماة السورية، والمسئول عن مقتل الآلاف من أبنائها، في المذبحة الشهيرة التي ارتكبها نظام الأسد الأب “حافظ وشقيقه رفعت”، التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 38 ألف شهيد سوري ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، ولم يفرقوا فيها بين الأطفال والنساء والشيوخ والشباب.
وتعود بداية مأساة ومذبحة مدينة حماة، إلى اندلاع الاحتجاجات ضد حكم آل الأسد عام 1979، إلا أن حافظ الأسد الرئيس السوري السابق وأخيه رفعت الذي لا يزال على قيد الحياة، استطاعا السيطرة على الاحتجاجات في عدة مدن كحلب وإدلب، لتتركز الاحتجاجات في مدينة حماة.
وفي عام 1980 أصدر حافظ الأسد، قانون 49 الشهير، الذي ينص على إعدام أي شخص ينتسب على جماعة الإخوان المسلمين بعد محاكمته عسكريا، وكان هذا القانون مقدمة لمذبحة حماة التي نفذها آل الأسد بعد أقل من عامين من صدور القانون، ولكن كان التنفيذ جماعيا وبدون محاكمة.
وفي الثاني من فبراير عام 1982 كانت حماة والمنطقة كلها على موعد مع أبشع أضخم مجزرة شهدها التاريخ الحديث لمنطقة الشرق الأوسط، حيث لم ترتكب كمجزرة كهذه منذ أن غزا التتار ديار الإسلام، ودخلوا بغداد وقتلوا الخليفة العباسي المستنصر بالله عام 656هـ / 1258م، وقد استمرت مجزرة حماة لمدة 27 يوماً بلغت ذروتها في الثاني من فبراير وصولاً للخامس من فبراير.
بدأت المجزرة بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية والطيران، ثم اجتياحها عسكرياً بحجة تطهير المدينة من مسلحي جماعة الإخوان المسلمين آنذاك والتي اتهمت بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة، وقد دمر آل الأسد ثلثي أحياء المدينة التي تعتبر واحدة من أقدم المدن في العالم تدميراً كاملاً، بما في ذلك بعض أحيائها المسجلة على لائحة التراث العالمي.
وقد اعترف رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد وعم بشار، بقتل 38 ألف شخص خلال اجتياح حماة، فيما اعتبرت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن العدد يفوق 40 ألفاً الى جانب 15 ألف مفقود و100 ألف مشرّد، وقد شطبت أسماء عوائل بأكملها من سجلات المدينة الرسمية، فقد قتل غالبيتم رمياً بالرصاص بشكل جماعي، وتم دفنهم في مقابر جماعية.
المصدر: مفكرة الاسلام