(شبكة الرحمة الإسلامية) – أعلنت ميليشيات “حزب الله” اللبناني التي تقاتل بجانب قوات بشار الأسد رفع الراية البيضاء، وطالبت الجيش السوري الحر بهدنة لوقف القتال في ريف القصير بحمص السورية.
ويأتي طلب “حزب الله” الهدنة عقب سقوط 54 مسلحًا من عناصره قتلى، خلال الاشتباكات مع كتائب الثوار في مناطق متفرقة بحمص، حسب إفادة المعارض السوري بسام جعارة.
وبحسب ما أعلنت وكالة سانا الثورة، فقد تمكنت كتيبة الحسن وكتائب ثورية أخرى اليوم من اقتحام مقر تابع لميلشيات “حزب الله” بالقرب من السيدة زينب بمدينة دمشق وبلدة عقربا في ريف دمشق من عدة جهات، وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل جميع العناصر الموجودين في هذه النقطة، مشيرةً إلى أنه تم سحب جثث لعناصر تحمل الجنسية اللبنانية.
وأضافت سانا الثورة أنه تم الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وتفكيك بعض الألغام التي كان يستخدمها النظام في قتل المدنيين.
وكان المنسق السياسي والإعلامي بالجيش السوري الحر لؤي المقداد قد أكد في وقت سابق أن الثوار لن “تقبل أن يجتاح “حزب الله” منطقة القصير بريف حمص”، مشددًا بأنها “ستكون مقبرة لهم”.
وتشهد القصير معارك دامية منذ أسبوع، ويحاول نظام الأسد السيطرة على القصير لما تشكله من نقطة ارتباط بين الحدود اللبنانية ومحافظة حمص، وحلقة وصل بين دمشق والساحل السوري، لكن كتائب الثوار استطاعت أن تجبر الحزب الشيعي على رفع الراية البيضاء وطلب الهدنة نتيجة الخسائر الفادحة التي تكبدها الحزب الشيعي في قتاله ضد الحر.
المصدر: مفكرة الاسلام