(شبكة الرحمة الإسلامية) – وثَّق تقرير أوردته الشبكة السورية لحقوق الانسان، سقوط 85 قتيلاً فلسطينيا، ، بينهم خمسة أطفال و ثلاث نساء، على أيدي ميليشات النظام منذ اندلاع الثورة السورية منتصف مارس 2011.
وأوضح ناشطون سوريون على شبكة الإنترنت أن فلسطينيين، كانوا يحاولون المساعدة في تشكيل فرق إغاثية وطبية للمساعدة في التخفيف من المأساة، التي يعيشها الشعب السوري، ولكن النظام تعامل معهم بقسوة بالغة بعد اعتقالهم من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.
ويوثق تقرير الشبكة السورية لحقوق الانسان، 5 حالات لفلسطينيين تم تعذيبهم حتى الموت، أولهم “خميس الحريري” من مخيم الرمل في اللاذقية، وسلمت جثته الى عائلته وعليها آثار التعذيب في 21-12-2012، و”محمد سامر”، الذي اعتقل في طرطوس، و”محمود فهد”، الذي اعتقل من اللاذقية، و”أبو فهد جعفر” من سكان دوما في ريف دمشق، و”محمود المصري” من سكان بلدة “تسيل” في “درعا”.
وقد حاول المسؤولون الفلسطينيون وقادة الفصائل الفلسطينية، جاهدين، الابتعاد عن تبعات الأزمة في سوريا، والنأي بأنفسهم عنها، بشتى الوسائل، بسبب الوضع الحساس للفلسطينيين، المقيمين على الأراضي السورية، والعلاقة الخاصة بين النظام في سوريا، والعديد من الأطراف الفلسطينية، إلا أن أطرافاً فلسطينية، مثل حركة حماس، لم تجد بداً -مؤخراً – من اتخاذ موقف، أعربت فيه عن موقفها الرافض لممارسات النظام في سوريا، عبر خطاب ألقاه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، وهو ما أثار حفيظة النظام في سوريا، ودفع آلته الإعلامية لشن حملة شرسة على الحركة وقيادتها.
وكان التلفزيون السوري الرسمي قد شن هجومًا غير مسبوق ضد خالد مشعل الذي شارك على رأس وفد من حماس في المؤتمر الرابع لحزب العدالة والتنمية التركي، نهاية سبتمبر.
واتهم تليفزيون بشار ، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ببيع المقاومة الفلسطينية لصالح السلطة، وبأنه “مقاوم مشرد” وأنه “نسي القدس” في مقابل “وعود بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي ومع الإدارة الأميركية”، وقالت مقدمة الأخبار “إن سوريا استقبلت مشعل بعد أن أُغلقت جميع الأبواب أمامه”.
وألقى مشعل خلال المؤتمر المشار إليها كلمة أكد فيها على حق الشعب السوري في الحرية والكرامة وتحقيق كافة مطالبه، معلنًا عن تأييد حركته ودعمها لمطالب الشعب السوري.
وقال مشعل في كلمة له في مؤتمر حزب العدالة والتنمية “نحيي ثورة الشعب السوري من أجل الحرية والديمقراطية، ونريد أن نوقف تدفق دماء هذا الشعب”.
وكان مسؤولون في حركة حماس قد أطلقوا تصريحات تؤيد ضمنيا ثورة الشعب السوري، وبينهم رئيس الحكومة المؤقتة في غزة إسماعيل هنية الذي حيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي في القاهرة “الشعب السوري البطل الذي يريد الحرية والديمقراطية والإصلاح”.
كما قال القيادي في حماس صلاح البردويل، في خطاب له سابق أمام آلاف المصلين الفلسطينيين بغزة، إنه ليس هناك أي اعتبارات سياسية من شأنها أن تجعل حركة حماس تغمض عينيها عما يجري في الأرض السورية.
كما أن صحيفة واشنطن بوست الأميركية نقلت في مارس الماضي عن النائب عن حماس إسماعيل الأشقر قوله إن الفلسطينيين لا يريدون تكرار ما وصفها بغلطة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وذلك إثر وقوف عرفات إلى جانب العراق في الأزمة التي وقعت بين العراق والكويت عام 1991، مما تسبب في طرد قرابة نصف مليون فلسطيني من الكويت.
المصدر: شبكة مفكرة الاسلام