(شبكة الرحمة الإسلامية) – أعلنت دوائر الحكم السعودية اليوم السبت 16-6 عن وفاة نايف بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية أثناء وجوده خارج السعودية.
وقد تم تعيين نايف بن عبد العزيز قبل عدة أشهر ولياً للعهد خلفاً لسلطان بن عبد العزيز الذي توفي هو الآخر أثناء وجوده في الخارج.
ويعتبر نايف من أطول وزراء الداخلية العرب استمراراً في هذا المنصب حيث قضى فيه حوالي أربعين عاماً منذ تعيينه عام 1975م في هذا المنصب إلى حين وفاته.
وكان نايف بن عبد العزيز يعتبر أحد أركان الاجتماع الدوري لوزراء الداخلية العرب والمتخصص في التضييق على الشعوب العربية وكبت الحريات للحفاظ على الأنظمة القائمة.
وفي عهد نايف بن عبد العزيز تعرض آلاف العلماء والشيوخ والدعاة والمجاهدين وطلبة العلم للاعتقال والسجن لفترات طويلة ولا يزال العشرات منهم يقبعون في زنازين وزارة الدلخلية السعودية حتى اليوم، وقد جاوز بعض العلماء سن الثمانين سنة ولازال يقبع في سجون وزارة الداخلية.
وفي عهده وسع التنسيق مع أجهزة الأمن الأمريكية أشده في ملاحقة ومحاربة المعادين لأمريكا.
وفي عهده تم حظر كثير من الجمعيات الخيرية التي كانت ترسل المساعدات المالية للمحتاجين والفقراء ولنشر الدعوة الإسلامية في شتى أنحاء العالم.
وقد أوكل نايف بن عبد العزيز كثيراً من مهامه بعد اعتلال صحته لابنه محمد بن نايف والذي لعب دوراً كبيراً في ملاحقة المجاهدين الذين تلاحقهم الولايات المتحدة الامريكية، وتعرض بسبب ذلك لمحاولة اغتيال لم يكتب لها النجاح.
وتأتي وفاة نايف والذي يشغل منصب ولي العهد بعد أشهر قليلة على وفاة سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السابق، وتشير المعلومات إلى أن صراعاً خفياً على السلطة في بلاد الحرمين يدور بين أفراد العائلة السعودية من الجيل الثاني.
ويعمل النظام العائلي السعودي على تفادي هذه الانشقاقات وظهور هذه الصراعات المتوقعة عن طريق تقاسم وإسناد الوظائف الكبيرة لأبناء آل سعود من الجيل الثاني حيث يسيطر كثير منهم على مختلف الوزارات ومفاصل الدولة الأمنية والاقتصادية والعسكرية.
ووفقاً للتقاسم الحالي يسيطر أبناء سلطان بن عبد العزيز على وزارة الدفاع وما يلحق بها، ويسيطر أبناء نايف بن عبد العزيز على وزارة الداخلية وما يلحق بها، فيما يسيطر آخرون مثل الوليد بن طلال على احتكارات اقتصادية وإعلامية واسعة.
وقد نشرت مصادر مطلعة أن ولي العهد السابق سلطان بن عبد العزيز قد ترك ثروة في البنوك الغربية تقدر بـ 1000 مليار دولار.
المصدر: وكالة الأنباء الإسلامية – حق