بسم الله, والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
أيها الإخوة المسلمون في تركيا, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فقد تلقينا بمزيدٍ من الأسى نبأ قتل القوات الإسرائيلية للإخوة الأتراك في قافلة الحرية. وأود بدايةً أن أتوجه لأقاربهم خاصة وللشعب التركي المسلم عامةً بالعزاء سائلًا المولى سبحانه وتعالى أن يتغمدهم برحمته ويرزق أهليهم الصبر والسلوان.
إخواني المسلمين في تركيا,
إن هذا الحادث الأليم يحتاج منا كأمّةٍ مسلمة لوقفة تأمل نأخذ منها دروسًا وعبر ولا نكتفي فيها بمجرد إبداء الغضب والسخط فإنّ هذا حدثٌ جلل يكشف عن طبيعة الصراع بين الأمة المسلمة وأعدائها, فالحصار المضروب على غزة تشارك فيه أمريكا زعيمة الصليبية العالمية وإسرائيل قوتها المتقدِّمة في أرض المسلمين وحكومات البلاد الإسلامية الخائنة المعترفة بإسرائيل والمتعاونة معها والمنفذة للمخططات الغربية الصليبية ضد أمتنا المسلمة.
إنّ الحصار الجائر المفروض على غزة هو أحد مظاهر الإجرام الذي تمارسه الحملة الصليبية الصهيونية ضد أمتنا المسلمة, وهو أحد أوجه المأساة التي تعيشها الأمة المسلمة ودليلٌ على مدى بؤس واقعنا الذي لا بد لنا أن نغيره إذا أردنا أن نعيش كأمّة مسلمة تقوم بفرائض دينها وتدافع عن كرامتها وعزتها, لا بد لنا أن نغير هذا الواقع المهين, ولكن هذا التغيير لن يأتي بإرسال بعض شحنات الإغاثة, ولن يأتي بالقيام بعدة مظاهرات هنا أو هناك, سيأتي التغيير إذا قرّر الأتراك أن يطالبوا حكومتهم بالكف عن التعاون مع إسرائيل والاعتراف بها, وبالتوقف عن إرسال قواتها لتقتل المسلمين في أفغانستان, وبأن تمتنع عن محاربة الإسلام وشريعته.
يجب على الشعب التركي أن يتحمل مسؤوليته في كف حكومته عن الاستمرار في الاعتراف بمن اغتصبوا فلسطين وعن التمادي في مشاركة الصليبيين في قتل المسلمين في أفغانستان, يجب على الشعب التركي أن يستعيد الدور المجيد الذي كانت تقوم به الدولة العثمانية في الدفاع عن ديار الإسلام عامة وعن فلسطين خاصة.
إنّ دور الشعب التركي المسلم في الدفاع عن الإسلام والمسلمين لا يمكن أن يتضاءل لمجرد إرسال سفينة أو عدة سفن لإغاثة غزة.
لقد كان العثمانيون لمدة خمسة قرون هم المدافعون عن المسلمين وديارهم في وجه أطماع الصليبيين, فكيف يمكن أن يقتصر دور أبنائهم على مجرد بعض شحناتٍ من الإغاثة؟!
لقد كانت الدولة العثمانية ترسل جيوشًا جرّارة وأساطيل مخّارة بأكملها لتدافع عن أيّة بقعة مسلمة مهدّدة, فكيف يمكن أن يتصاغر دور أبنائهم لمجرّد إرسال سفينة أو عدة سفن تُبحِر كالنعاج في بحر الذئاب؟
يجب أن يعلم الشعب التركي المسلم ما هو دوره الحقيقي في تاريخ وحاضر المسلمين. لقد كان دور العثمانيين هو الدفاع عن الإسلام, وهذا هو تاريخ الشعب التركي المسلم, وتلك هي مسؤوليته التي يجب أن يستعيدها, ومجده الذي يجب أن يسترده.
لقد كان الأتراك العثمانيون هم المجاهدون ضد كل طامعٍ ومعتدٍ, ولم يكونوا مجرّد متصدِّقين ببعض أطنان الإغاثة, وشتّان ما بين الدورين!
إخواني المسلمين في تركيا,
لا بد لكم أن تدركوا الدور الخطير المعادي للإسلام والمسلمين الذي تقوم به حكومتكم وجيشكم, فقد تحولت حكومتكم وجيشكم إلى أداتين في يد الصليبية العالمية في حملتها المعاصرة على الإسلام والمسلمين, ففي أفغانستان تشارك قوات الجيش التركي في قتل المسلمين وترويعهم وهدم قراهم وحرق منازلهم, بل لقد تولّت القوات التركية قيادة قوات النيتو, أي أنها كانت المشرفة على الحملة الصليبية لإخضاع أفغانستان المسلمة لحكم الصليبيين والتنكيل بها واستباحة دماء أبنائها وحرماتهم وبلادهم.
وفي فلسطين تُظهِر حكومتكم التعاطف مع أهلها ببعض التصريحات والعبارات والكلمات وبإرسال بعض شحنات الإغاثة, ولكنها فعليًّا تعترف بإسرائيل وتتبادل معها العلاقات التجارية والمناورات العسكرية والمعلومات الأمنية.
أمّا في حرب أمريكا على الإسلام باسم الحرب على الإرهاب فتقوم حكومتكم بدورٍ نشيط فعال في مشاركة أمريكا في حربها على الإسلام, فقد ألقت القبض على العديد من المجاهدين وأسلمتهم لأمريكا حيث يعانون التعذيب والقهر والأذى ثم الحكم بالسجن الطويل أو القتل, ومن أشهرهم الأخ القائد المجاهد الشيخ عبد الهادي العراقي فك الله أسره.
هذا هو الدور الخطير المُفسِد المعادي للإسلام والمسلمين الذي تمارسه حكومتكم ويمارسه جيشكم, ماذا جنى الأفغان حتى يشنوا عليهم الحرب ويشاركوا الصليبيين في قتلهم وقتالهم والنكاية بهم؟!
أي أذىً أو أية إساءة وجهها الأفغان المسلمون لتركيا وللأتراك؟
إخواني المسلمين في تركيا,
أناشدكم الله والإسلام ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم أن تتصدوا لهذه الجرائم التي تمارسها حكومتكم وجيشكم في حق الإسلام والمسلمين, أناشدكم أخوة الإسلام التي تجمع بيننا, أناشدكم حبنا للخلافة التي كانت تجمعنا والتي لا زالت فاجعتها بعد فاجعة الأندلس جرحين ينزفان في قلوبنا جميعًا.
قال أحمد شوقي:
يا أخت أندلسٍ عليكِ سلامُ *** هوت الخلافة عنكِ والإسلامُ
نزل الهلالُ عن السماء فليتها *** طُويت وعمّ العالمين ظلامُ
أزرى به وأزاله عن أوجهِ *** قدرٌ يحط البدر وهو تمامُ
جرحانِ تمضي الأمتان عليهما *** هذا يسيل وذاك لا يلتامُ
بكما أُصيب المسلمون وفيكما *** دُفِن اليراع وغُيِّب الصمصامُ
لم يُطوَ مأتمها وهذا مأتمٌ *** لبسوا السواد عليكِ فيه وقاموا
ما بين مصرعها ومصرعكِ انقضت *** فيما نحب ونكره الأيامُ
خلت القرون كلَيلةٍ وتصرّمت *** دول الفتوح كأنها أحلامُ
هذه الخلافة التي كانت تجمعنا والتي دافعت عن أمتنا خمسة قرون ضد أطماع الصليبيين وغزواتهم, والتي دافعت عن بيت المقدس وحالت دون قيام إسرائيل على أشلاء فلسطين المُغتصَبة, فلمّا سقطت الخلافة اشتدت هجمات ذئاب الصليبيين علينا من كل صوب؛ فاغتصبت ما لم تغتصبه من أرضنا, وأُقيم لإسرائيل في أكناف بيت المقدس الأسير دولة, وجاءت جيوش الصليب بعلمانيتها المعلنة وصليبيتها الدفينة تنهش في جسد الإسلام نهشًا.
أخذ المدائن والقرى بخناقها *** جيشٌ من المتحالفين لهامُ
غطّت به الأرض الفضاء وجوّها *** وكست مناكبها به الآكامُ
تمشي المناكر بين أيدي خيله *** أنّى مشى والبغي والإجرامُ
ويحثه باسم الكتاب أقِسّةٌ *** نشطوا لما هو في الكتابِ حرامُ
ومسيطرون على الممالك سُخِّرت *** لهم الشعوب كأنها أنعامُ
كانت تركيا الخلافة بكل علاتها تدافع عنا, والآن أصبحت تركيا العلمانية تعتدي علينا. كانت تركيا الخلافة بكل ضعفها تصد عنا ما استطاعت كل طامع, والآن أصبحت تركيا العلمانية تعين كل طامعٍ من الصليبيين وتقتسم معه أسلابنا.
كانت تركيا الخلافة بكل عيوبها تحمي بما تملك حرماتنا, واليوم صارت تركيا العلمانية تستبيح دماءنا وأموالنا وحرماتنا.
كانت تركيا الخلافة تحمينا وتؤوينا, واليوم صارت تركيا العلمانية تُسلِمنا لأعداء الإسلام والمهينين للقرآن والمستهزئين بنبينا صلى الله عليه وسلم.
كانت تركيا على كل نقائصها وأدوائها رمزَ عزتنا وكرامتنا وسيادتنا ووحدتنا.
قم نادِ أنقرةً وقل يَهنِيكِ *** مُلكٌ بَنَيتِ على سيوف بنيكِ
يا بنت طوروسَ الممرّدِ طأطأَتْ *** شمُّ الجبال رؤوسَها لأبيكِ
أمعنتما في العز واستعصمتُما *** هو في السحاب وأنتِ في أهليكِ
بيني وبينكِ مِلّةٌ وكتابُها *** والشرقُ يَنميني كما يَنميكِ
يا راكب الطامي يجوب لُجاجَه *** من كل نيّرةٍ وذات حُلُوكِ
إن جئت مرمرةً تحثُّ الفُلك في *** بَهِجٍ كآفاق النعيم ضحوكِ
وأتيت قرن التِّبْر ثَمَّ تَحُفُّه *** تُحَفُ الضحى من جوهرٍ وسلوكِ
فاطلع على دار السعادة وارتقِي *** في بابها العالي وأدِّ أَلوكِي
قل للخلافة قول باكٍ شمسَها *** بالأمس لمّا آذنت بدلوكِ
يا جذوة التوحيد هل لكِ مُطفئٌ *** والله جلّ جلاله مُذكيكِ
ولذلك حق على كل مسلم غيور يتفجر قلبه بحب الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم أن يبكي هذه الخلافة المجيدة وأن يتحرق شوقًا لعودتها مرةً أخرى قريبًا إن شاء الله خلافةً راشدةً على منهاج النبوة.
ضجّت عليكِ مآذنٌ ومنابرُ *** وبكت عليكِ ممالكٌ ونواحي
الهند وَالِهةٌ ومصرُ حزينةٌ *** تبكي عليكِ بمدمعٍ سحّاحِ
والشام تسأل والعراق وفارسٌ *** أمحا من الأرض الخلافة ماحِ
حسبٌ أتى طول الليالي دونه *** قد طاح بين عشيةٍ وصباحِ
وعلاقةٌ فُصِمت عرى أسبابها *** كانت أبرّ علائق الأرواحِ
جمعت على البر الحضور وربما *** جمعت عليه سرائر النزاحِ
نظمت صفوف المسلمين وخطوهم *** في كل غدوةِ جمعةٍ ورواحِ
إخواني المسلمين في تركيا,
علينا أن ندرس التاريخ لنفهم الواقع, فعندما كانت قوات الفاتحين العثمانيين تدق أبواب فيينا كان الصفويون يتواطؤون مع الصليبيين لطعن الخلافة في ظهرها, واليوم لا زال الصفويون يمارسون نفس الدور في أفغانستان والعراق.
سابور ذو الأكتاف عاد مجددًا *** وعلوج كسرى سارعت إرضاءَ
الكل يحمل ثأره متسلحًا *** بضغينةٍ توحي إليه عداءَ
والله ناصرنا ولو جمعوا لنا *** من كل مصرٍ فرقةً ولواءَ
يتواطأ الصفويون الجدد مع الصليبيين لطعن المسلمين في العراق وأفغانستان, ولكن هذه المرة –وياللأسف!- بمشاركة تركيا العلمانية, وفي الحرب العالمية الأولى طعن الإنجليز الصليبيون دولة الخلافة في ظهرها بخنجرين عربيين كلٌّ منهما يدّعي دعوةً إسلامية تحت صليب علم بريطانيا وبمددٍ من ذهبها وعتادها ومخابراتها!
الخنجر الأول خنجر عبد العزيز آل سعود في نجد, الذي وقّع مع الإنجليز في بداية الحرب اتفاقية القطيف التي أقر فيها بولائه التام لبريطانيا, وفي المقابل أمدته بريطانيا بالمال والسلاح ليحارب الوجود العثماني في الجزيرة, وقد تمت هذه الاتفاقية بترتيب ضابط المخابرات البريطانية الكابتن “شكسبير” الذي قُتِل في معركة جراب بين عبد العزيز آل سعود وآل الرشيد عام 1915, كان عبد العزيز آل سعود يطعن دولة الخلافة بخنجر الإنجليز وهو يدعو لمحاربة الشركيات والبِدع!
أما صاحب الخنجر الثاني فهو الشريف الحسين ابن علي الذي أعلن الثورة على الدولة العثمانية في بداية الحرب العالمية الأولى بزعم إنشاء الدولة العربية التي زعم أن حكمها من حق الهاشميين.
وإذا كان الجاسوس “شكسبير” يصاحب عبد العزيز آل سعود فإن الجاسوس “لورانس العرب” كان يصاحب الشريف حسين وولده فيصل, واستمر أبناء وأحفاد عبد العزيز آل سعود والشريف حسين ابن علي على منوالهما, فكما تحالف جدّاهما مع الصليبيين الإنجليز ضد دولة الخلافة في الحرب العالمية الأولى فهم يتحالفون اليوم مع الصليبيين الأمريكان في حربهم على الإسلام, ولكن للأسف شاركهم هذه المرة جيش وحكومة تركيا.
وإذا كان علماء السوء قد أفتوا بإسقاط الخلافة أمس, فإنّ أحفادهم اليوم يُفتون بجواز قتال المسلم في الجيش الأمريكي ليقتل المسلمين, ويُفتون بجواز الصلح مع إسرائيل, ويُفتون بعدم قتال الأمريكان في العراق, بل ويُفتون بالانخراط في جيشه وشرطته وحرسه الوطني وصحواته, ويُفتون بحرمة النفير للجهاد في العراق, ويدعون لوحدة الأديان, ويبتسمون ويصافحون أكابر المجرمين في إسرائيل.
هدروا دماء الذائدين عن الحِمى *** بلسانٍ مفتي النار لا مُفتيكِ
شربوا على سر العدو وغرّدوا *** كالبوم خلف جداركِ المدكوكِ
لو كنتِ مكة عندهم لرأيتِهم *** كمحمدٍ ورفيقه هجروكِ
بكت الصلاة وتلك فتنةُ عابثٍ *** بالشرع عربيد القضاء وقاحِ
أفتى خُزعبلةً وقال ضلالةً *** وأتى بزيغٍ في البلاد بواحِ
فلتسمعُنّ بكل أرضٍ داعيًا *** يدعو إلى الكذّاب أو لسجاحِ
ولتشهدُنّ بكل أرضٍ فتنةً *** فيها يُباع الدين بيع سماحِ
يُفتى على ذهب المعز وسيفه *** وهوى النفوس وحقدها الملحاحِ
إخواني المسلمين في تركيا,
إن حكومتكم التي تعترف بإسرائيل وتتبادل معها التجارة والمصالح والبعثات وتشاركها المناورات والتدريبات, حكومتكم هذه تُصدِر بعض التصريحات في الاعتراض على جرائم اليهود ضد المسلمين في غزة ولكنها ترتكب نفس جرائم اليهود ضد الفلسطينيين ولكن في أفغانستان ضد المسلمين والمجاهدين ونسائهم وأطفالهم وقراهم وممتلكاتهم, فعلى كل مسلمٍ غيور في تركيا أن يتصدى بقوة لهذه الجرائم التي تمارسها حكومة تركيا وجيشها ضد الإسلام والمسلمين, يجب أن يتصدى لها بكل ما يستطيع, يجب أن تعود تركيا حاميةً للإسلام ومدافعةً عن المسلمين ومجاهدةً لأعدائه.
إخواني المسلمين في تركيا,
إنّ المجاهدين في أفغانستان يقفون مع المسلمين في قبرص وكشمير والفلبين والصومال وفي كل مكان يُضطهدون فيه فقفوا معهم فإنما المؤمنون إخوة, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منهم عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
إخواني المسلمين في تركيا,
إن كانت حكومتكم وجيشكم يقتلان المسلمين في أفغانستان, فإنّ أبناءكم البررة قد هبّوا يذودون عن إخوانهم فيها بأنفسهم وأموالهم وينصرون إمارتها الإسلامية ويجددون أمجاد محمدٍ الفاتح, (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ).
هاهم أبناؤكم البررة يتسابقون إلى ميادين الجهاد وساحات الشهادة وأمجاد النصر الوشيك بإذن الله في أفغانستان العزة والإباء, أفغانستان الإسلام والجهاد, أفغانستان الهجرة والنصرة, أفغانستان العدل والشريعة, فادعموا أبناءكم البررة المجاهدين وأيدوهم وادعموهم واقتدوا بهم.
(وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ*رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ*لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
وآخر دعوانا أن الح