كتائب عبد الله عزام
[ غزوة الشيخ عمر عبد الرحمن – تبني عملية تفجير ناقلة النفظ اليابانية ]
قال الله تعالى : ﴿ مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ ﴾
الحمد لله ناصر المؤمنين، مخزي الكافرين، الذي وعدنا بالنصر والتمكين، وجعلهما في جهاد الكافرين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وإمام المجاهدين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
ففي حلْقة مباركة من سلسلة جهادنا في سبيل الله، لإضعاف نظام الكفر العالمي المتسلط على بلاد المسلمين، الناهب لثرواتهم، ولرفع الظلم عن المسلمين، ولإعادة ما سُلِبوه من حقهم في عبادة الله وحده والتحاكم لشرعه، وحقهم في الثروات التي أودعها الله أرضهم وسرقها طواغيت نظام الكفر العالمي وأذنابهم المحتلين لبلادنا؛ قامت مجموعة من إخوانكم المجاهدين في سرايا الشيخ يوسف العييري من كتائب الشهيد عبد الله عزام بغزوة مظفرة في مفصل اقتصادي هام لنظام الكفر العالمي، آتت أكلها كما أرادوا، وزيادة فضل من الله.
فبعد منتصف ليلة الأربعاء الماضي فجر البطل الاستشهادي (أيوب الطَيْشان) – تقبله الله في الشهداء- نفسه في ناقلة النفظ اليابانية (إم ستار) في مضيق هرمز بين الإمارات وعمان، فألحق بها أضرارا تسامعت بها وكالات الأنباء العالمية.
ولعظيم أثر هذه العملية البطولية على الاقتصاد العالمي وأسعار النفط؛ فقد تكتم أعداء الله على حقيقة العملية، ونسبها بعضهم إلى هزة أرضية؛ وصدقوا فقد هزهم استشهادينا هزا بوصوله إلى هذا الهدف الثمين، مثبتا للكفر العالمي من جديد؛ أن أولياء الله المجاهدين تتفتح أمامهم أحكم الأبواب إغلاقا بعون الله ومنته، وليس يحول دونهم ودون ما يريدون نظام أمني ولا عمل استخباراتي.
ولم يكن هذا التعتيم من أعداء الله مستغربا؛ فإن ضرب المجاهدين لمثل هذه الناقلة فشل ذريع لنظام الكفر العالمي؛ فإنها من أحدث الناقلات وأكبرها، وتحمل على متنها ما لا يقل عن مليوني برميل من النفط، والضربة المباركة كانت في منطقة من أهم مناطق النقل البحري في العالم؛ فمضيق هرمز هو شريان اقتصادي رئيس لنظام الكفر العالمي، ومنطقة المضيق مليئة بالأساطيل البحرية للعدو، فما أصعب اختراق هذه المنطقة الحصينة لولا أن الله مع المجاهدين ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ ، ولو كشف أعداء الله عن كون الهزة التي تعرضت لها الناقلة هي هزة استشهادي؛ لتأثرت أسعار النفط، ولعرف العالم كله فشل النظم الأمنية التي يتقي بها الكفار ضربات المجاهدين ﴿ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ﴾ ، إلا أننا نحب أن نبشر إخواننا المسلمين المستضعفين بأن لهم إخوانا لن يذوقوا راحة قبل أن تقطع رأس الكفر العالمي بإذن الله، فليستبشروا بقرب النصر، وليضربوا مع إخوانهم فيه بسهم؛ فإنه باب أجر عظيم قد فتح للمسلمين.
وقد أخرنا نشر البيان حتى عاد أبطالنا إلى قواعدهم سالمين، ولله الفضل والمنة.
وكانت هذه الغزوة باسم الشيخ الأسير عمر عبد الرحمن، تذكيرا للأمة بأحد من كان لهم -بعد الله- فضل عظيم في إشعال جذوة الجهاد في الأمة؛ وفألا بأن يكون فكاكه من أسره قريبا -إن شاء الله تعالى- .
ونقول لأمتنا المسلمة، ولشعوب العالم كله ممن استعبدهم طاغوت النظام الدولي المعاصر، إن رفع الظلم عنكم – مسلمكم وكافركم- مما أوجبه الله علينا، حتى يحكم المسلم والكافر بالعدل؛ وحتى يأخذ كل ذي حق منكم حقه كاملا غير منقوص؛ كما شرع الله له.
وإنا لنعاهد الله على الثبات في هذا الطريق ﴿ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ﴾ .
﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾
كتائب عبدالله عزام
سرايا يوسف العييري
الأثنين21 / 8 / 1431هـ
2 / 8 / 2010 م
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)